كشفت دراسة أعدتها شركة "ستراتيجي أناليتيك" أن شركة "سامسونغ" باتت قاب قوسين أو أدنى من ريادة قطاع الهواتف الذكية استناداً إلى حجم مبيعاتها منها بالمقارنة مع "أبل" التي تتزعم القطاع . فقد بلغت مبيعات "سامسونغ" خلال عام 2012 أكثر من 213 مليون جهاز هاتف ذكي لتصل حصتها من السوق العالمية إلى 30% مقارنة ب19% لشركة "أبل" . وكانت "سامسونغ" قد تغلبت على "أبل" في صناعة الأجهزة الذكية منذ الربع الثالث من عام 2011 وعززت ريادتها في هذا المجال بخطوات ثابتة . ونظراً لإنتاج "سامسونغ" باقة من الأجهزة تزيد على 30 طرازاً تتدرج من الأجهزة البسيطة إلى الأجهزة المدججة بالتقنيات بالمقارنة بعدد محدود من أجهزة "أبل" فإن اتساع دائرة مقتني أجهزتها قد يكون نتيجة طبيعية . ويقول أندرو ميلوري، نائب رئيس شركة "أي سي تي براكتس" الاستشارية، إن ارتفاع نسبة مقتني الهواتف ذات الشريحة السعرية الأكثر حساسية عزز فرص "سامسونغ" في توسيع قاعدة عملائها من مختلف مستويات الدخل . وقد كرس سخاء الشركة على عمليات البحث والتطوير نجاحاتها في تطوير مكونات الأجهزة الذكية حتى تلك التي توفرها شركة "أبل"، كما أتاح لها التركيز على تصميمات أكثر أناقة حظيت برضا وإعجاب الشباب على وجه الخصوص . ويقول جونغ بين لي، رئيس قسم الدعاية والإعلان في "سامسونغ إلكترونيكس"، إن الشركة تمكنت من تحويل صورتها من شركة تعطي "القيمة مقابل النقود" إلى شركة رائدة في الإبداع عبر تغيير استراتيجية التسويق للتركيز على حاجات العملاء . وأضاف: "عندما انطلقنا عام 1996 كنا نلهث وراء فرصة لدخول السوق والتعريف بالماركة الجديدة وكسب ثقة العملاء" . ويشكّل اعتماد "سامسونغ" شاشات أكبر حجماً في أجهزتها، خاصة سلسلة "غالاكسي" العملية، عنصراً جديداً أضفى صبغة التميز على أجهزتها في سوق مزدحم بالأجهزة والتصميمات المختلفة . ويقول محللون إن تنامي شعبية برنامج تشغيل "أندرويد" على مستوى العالم يساعد الشركة على البروز كلاعب رئيس في سوق الهواتف الذكية . وترى شركة "يورومونيتور" الاستشارية أن نسبة الهواتف التي تعمل بنظام "أندرويد" سوف تزيد على 60% من إجمالي الأجهزة الذكية المستخدمة عالميا عام 2013 مقارنة مع 17% حصة الهواتف العاملة بنظام "أي أو إس" ومنها هواتف "أبل" . وتقول "ميليسا تشاو" المحلل الأول لدى شركة "أي تي سي" لا توجد فوارق تذكر بين الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد" وقد وطدت "سامسونغ" نفسها لتوفيره في أي جهاز يختاره العميل عبر نشر حملات الترويج في كل مكان" . "سي إن إن موني"