أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية أن 24 شخصا على الأقل قتلوا السبت معظمهم في حلب ودمشق وريفها وحمص ودير الزور جراء القصف والاشتباكات المستمرة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة. وأوضحت اللجان أن 12 شخصا من آل الخلف في قرية الجنيد قتلوا إثر إعدامهم ميدانياً على أيدي القوات النظامية. وأضافت أن المعارضة المسلحة هاجمت سريتين للجيش النظامي في مطار منغ العسكري في حلب وقتلت عددا من الجنود وأسرت آخرين. وفي ريف دمشق شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة مناطق فيما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين على أطراف العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف أن ثلاثة مقاتلين من المعارضة قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف حي جوبر، فيما طال القصف الأحياء الجنوبية للعاصمة. وقال المرصد في بريد إلكتروني إن طائرات حربية شنت عدة غارات جوية على مدينتي زملكا الشرقية ودوما الشمال شرقية، في حين تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها. واستهدفت الغارات الجوية كذلك، وفق المرصد، منطقة المادنية ومناطق في بلدة السبينة، فضلا عن مناطق في بلدة مديرا ومحيطها. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة، تتعرض مدينة داريا لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وفي محافظة حمص، قتل أربعة مقاتلين معارضين في قرية كفرعايا على أطراف مدينة حمص التي يتعرض حيا جوبر والسلطانية فيها للقصف، بحسب المرصد. يذكر أن أعمال العنف أدت الجمعة إلى مقتل 136 شخصا، فيما تجاوز عدد ضحايا النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهرا 60 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة. البطريرك الماروني في دمشق في سياق آخر، يقوم بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشارة بطرس الراعي بزيارة للعاصمة السورية دمشق لحضور حفل تنصيب بطريرك أنطاكياً وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يقام الأحد. وقد بث التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عاجل "وصول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى سورية". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الراعي دخل سورية عبر نقطة المصنع الحدودية، مشيرة إلى أنه سيحتفي بعيد القديس مارون، شفيع الطائفة المارونية، مساء السبت في كاتدرائية الموارنة بدمشق قبل ان يحضر احتفال التنصيب صباح الأحد في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع وسط دمشق. وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها بطريرك ماروني إلى سورية منذ الزيارة التي قام بها البطريرك الراحل أنطون بطرس عريضة خلال فترة الانتداب، قبل استقلال لبنان عن فرنسا في عام 1943.