بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة الأحد مع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي تطورات الأزمة في سورية والجهود المبذولة لحلها. ويأتي هذا اللقاء قبل يوم من اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الاثنين لمناقشة التقرير الذي أعدته بعثة الجامعة حول أوضاع اللاجئين السوريين في عدد من الدول المجاورة. آمال بنتائج إيجابية وقد أعرب عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وليد البني عن أمله في وضع مقترحات وحلول للأزمة تؤدي في النهاية إلى تحقيق طموحات الشعب السوري. وأضاف في اتصال مع "راديو سوا" أن السوريين يسعون منذ 23 شهرا للانتقال "إلى نظام ديموقراطي تعددي تداولي يستطيع من خلاله الشعب السوري أن يأخذ مكانه بين الأمم". وأشار البني إلى أن حلّ الأزمة السورية يجب أن يتواصل عبر تحرك الثوار على الأرض والبحث عن حل سياسي. وقال "لكن إذا توصلنا لحل سياسي يوقف تدمير سورية ويحقق طموحات الشعب السوري بالتخلص من هذه العائلة والانتقال إلى ديموقراطية، فنكون قد قدمنا خدمة أولا للمنطقة بعدم ذهاب سورية نحو الفوضى ومزيد من العسكرة، ثانيا للشعب السوري" عبر حقن دماء عشرات آلاف من السوريين وتوفير ومليارات الدولارات من الأضرار التي سيخلفها استمرار الصراع. وأعرب البني عن استغرابه وشكوكه لطريقة الدعم الدولي للشعب السوري، قائلا "لم نكن نتخيل أن المجتمع الدولي لديه الصبر كل هذا الوقت على كل تلك الجرائم لمدة عامين.. يبدو من سوء حظ الشعب السوري أن تكون الجغرافية السياسية لسورية قد جعلت من ذلك ممكنا وجعلت ضمير المجتمع الدولي متبلدا لهذا الحد"، حسب قوله. "الإبراهيمي طرف وليس وسيطا" وفي المقابل، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق بسام أبو عبد الله إن الإبراهيمي لا يحمل أي مبادرة لمعالجة الأزمة، وأن المساعي التي يقوم بها تنطلق من المبادئ التي وضعتها وثيقة جنيف، مشيرا إلى أن تصريحاته الأخيرة "توحي بأنه طرف في الأزمة السورية وليس وسيطا". وطالب أبو عبد الله المبعوث الدولي بالتعامل بجدّية مع المستجدات التي طرأت على الوضع السوري، لافتا إلى البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس السوري بشار الأسد ورؤى للحل تتضمن وثيقة جنيف.