الاثنين 11 فبراير 2013 09:01 صباحاً الساحة الجنوبية ومنذ حرب 1994م أصبحت مسرحا للغربان ولنعيق البوم ...تفرد أجنحتها بين ربوع الوطن الجنوبي هائمة تبحث عن فارس جنوبي هنا او ناشط في الحراك هناك او قائد موالي للنظام بمكان أخر او سياسي جنوبي محنك في وادي آخر فالكل مطلوب رأسه والتهمة لاتحتاج إلى تفصيل مسبق فقط لأنة جنوبي . فالجنوبي وكل من ينتمي لما كان يسمى بجمهورية الجنوب العربي او جمهورية اليمن الديمقراطية هدف مباح ودمه مهدور سلفاً وسواء قتل عمداً او خطا فلن تجد من يطالب بدمه ولن تجد إي طرف سياسي يطالب بالقبض على مرتكب تلك الجريمة لأنة باختصار سيزيح عن كاهل ظهر حكومة النفاق عبء المعارض وسيوفر لها ذلك أيسر السبل للتخلص من كل معارضي الداخل من الجنوبيين حتى يسهل لهم التعامل مع بقايا الغثاء السياسي الجنوبي بأريحية وبراحة بال ,,, حتى إذا بقي نفر قليل محسوب على الجنوب وكيانه السياسي المطالب بفك الارتباط او بالفدرالية الجوفاء سيكون من السهل جدا إغراء من تبقى منهم بمنصب سياسي . من قبيل وزير دولة ((منصب شكلي للترضية)) ..لذلك فالكل مستفيد من قتل هذا الجنوبي المسكين المطالب بكرامته وحقوقه في ظل وضع أصبحت الكرامة فيه عسيرة كدخول الجمل في سم الخياط ... فبالرغم من زعيق المتشدقين بتحقيق أهداف الثورة في الشمال ..وهي إلى الان ثورة ركيكة بالمفهوم الثوري والسياسي للحركات التحررية ...لأنها بترت إطراف النظام ولم تستأصل رأسه ... وغيرت مفهوم النظام السياسي في اليمن الشمالي من نظام قبلي عسكري ...إلى نظام قبلي ديني .... الا أنها إلى الان لم تنجز سوى هدف واحد وهو صعود الرويبضة لنظام الحكم . وان كنا في الجنوب متهمين من قبل أطراف سياسية شتى بأننا نتلقى دعماً إيرانيا ...الا ان هذه التهم تندرج في إطار سعي النظام السياسي اليمني لزرع بذور الشك في دول الخليج العربي حتى تتخذ منا موقفاً مغايراً لأهداف الجنوب والجنوبيين السنة ..وحتى يضرب هذا النظام عصفورين بحجر من خلال إرسال رسائل قوية للنظام السعودي بأن الإيرانيين يسعون لفتح جبهة شيعية على تخوم حضرموت والجنوب لعلمهم يقينا بمدى تحسس القيادة السعودية من هكذا أفعال ,,,,ولكن لننظر بنظر الفاحص لكل الأحداث التي مرت أمام أعيننا في الشهرين الماضيين في كل ربوع اليمن الشمالي ككل . الم يتم القبض على أكثر من سبع سفن تحمل أسلحة إيرانية وأخرى تركية متجهة إلى مواني المخاوعدن وحتى شحنة الأسلحة التي تم القبض عليها بميناء عدن كانت شحنة رسمية مرخصة باسم تاجر صنعاني مشهور ...وبالتالي لن تنطلي حيل هذا النظام في زرع بذور الشك في أنظمة إخوتنا الخليجيين ....لان الخليجين على علم تام ,,,بأن هذه السفن إنما دخلت البلاد بعلم السلطات وبإشراف مباشر من قبل جهاز الأمن القومي وإظهارها بمظهر الأسلحة المهربة كنوع من إثبات صحة شكوكه المرسومة قبلا والمخطط لها بدقة متناهية ..وان كانت إيران قد استغلت هذا الفعل الفاضح بتهريب كميات ليست بالقليلة من الأسلحة الحوثي مستغلة تخلخل النظام الأمني الهش ونقمة بعض أعضاء النظام السابق والذين لازالوا يمسكون بمفاصل قوية بالدولة وتساورهم الشكوك ببقائهم فيها ....وهناك إنباء عن ان بعض هذه الأسلحة قد تم تهريبه إلى شيعة واسماعليي نجران ...وهذا خبر قريب من الصحة .... لذلك فإحقاقا للحق ...وثباتاً على المبدأ نقول لكل أطراف النظام الشمالي القبلي والديني وان كان مكركم لِتزول منة الجبال ستبقون ...حثالة .... وستبقون ايضا ماسحي أحذية تشحذون وتنتظرون فتات أمير النفط ..وان كنتم تلبسون وتتأنقون وتظهرون بمظهر الحمل الوديع ...لان اللاش ...لا مكان له بين الملوك ...وسينتصر الجنوب ...... وأنها لثورة منتصرة