الشيخ شوقي إبراهيم عبد الكريم مفتي الديار المصرية الجديد منذ أعلنت هيئة كبار العلماء عن اسم الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، كأول مفتٍ منتخب لجمهورية مصر العربية في تاريخها، والجميع يريد أن يعرف أكثر عن هذا الرجل.. ولعل اللافت للنظر في سيرة الدكتور شوقي عبد الكريم أن الجميع يشيد بأخلاقه العالية، وأدبه الجم، وتواضعه، وعلمه، وأنه من أفضل رجال الدين في مصر، كما أفادت عدة شهادات بأنه ليست له أي انتماءات سياسية.. تتبعنا سيرة الشيخ شوقي عبد الكريم؛ نشأته وإنتاجه العلمي وصفاته وشهادات المقربين منه في العرض التالي: المولد والنشأة وُلد الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام عام 1961 بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وهو متزوج ولديه 4 أولاد، وحصل على ليسانس الشريعة بكلية الشريعة والقانون بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف. أعير الشيخ لسلطنة عمان رئيسا لقسم الفقه بكلية العلوم الشرعية، وحصل على دكتوراه في إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهائها بدون حكم في الفقه الإسلامي. شارك في عدة مؤتمرات دولية في فقه المعاملات والنكاح، ودرس مواد الفقه والمواريث، وحصل على دورات في الكمبيوتر من سلطنة عمان بتقدير امتياز، كما أنه يشغل منصب عضو برنامج الماجستير بمعهد العلوم الشرعية بمسقط. يعمل فضيلة الشيخ حاليا رئيسا لقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا، وهو متخصص بالفقه المالكي. إنتاجه العلمي أثمرت الرحلة العلمية للمفتى الجديد عن 25 مؤلفا حتى الآن تتنوع بين دراسات مقارنة وبحوث فقهية، فله دراسات مقارنة منها: - الحقوق السياسية للمرأة المسلمة دراسة مقارنة بين الفقه والقانون. - أحكام خيار المجلس دراسة مقارنة. - الولاية في عقد النجاح دراسة مقارنة. ولديه كتب فقهية منها: - القواعد الفقهية ودورها في التفسير القضائي للعقد عند التنازع في ألفاظها. - المرأة والعولمة في شبه الجزيرة العربية. - المرأة المسلمة في العصر الحديث. - دور الدولة في الزكاة. - الطلاق السني والبدعي حقيقة وحكما. يلاحظ في إنتاج الشيخ اهتمامه بقضايا المرأة والقضايا المعاصرة في الفقه والتشريع والقانون، وهو ما يبشر باستمرار رحلة التجديد في الخطاب والتعاطي مع قضايا المجتمع والاهتمام بقضايا المرأة. بعيد عن السياسة وفي أول تصريح صحفي له بعد إعلان النتيجة أكد الدكتور شوقي إبراهيم: "شرف أن يتم اختياري من هيئة كبار العلماء، وهذه ثقة كبيرة أدعو الله أن أكون على قدرها, وأنا ما زالت رئيس قسم بالكلية لحين صدور القرار الجمهوري". كما قال في تصريحاته لبوابة الأهرام أمس (الإثنين) إنه يدرك الارتباك السياسي الذي تمر به البلاد حاليًا، مشيرًا إلى امتناعه الشديد عن الحديث في السياسة؛ لأنه رجل دين، والمنصب الذي ترشّح له منصب ديني وليس سياسيًا. وأكد فضيلته أنه سيعلن عن مواقفه فور صدور قرار رسمي من رئاسة الجمهورية بتعيينه مفتيا للديار المصرية. جدير بالذكر أن المفتى الجديد سيكون المفتي رقم 19 في تاريخ دار الإفتاء المصرية التي أنشئت عام 1895. وقد تم أمس إعلان اسمه مفتيا منتخبا بعد تصفية الأسماء التي تم ترشيحها للمنصب التي بلغ عددهم تسعة، تم تصفيتهم إلى ثلاثة وهم الدكتور شوقي عبد الكريم علام، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا، والدكتور عطية السيد السيد فياض، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور فرحات عبد العاطي سعد أبو وطفة، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة. وبعد التصويت قام بعملية الفرز الدكتور علي جمعة، بصفته رئيس لجنة الفرز في الهيئة، بإشراف المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني لشيخ الأزهر، ثم أعلن الدكتور أحمد الطيب اسم الفائز الدكتور شوقي إبراهيم ومن المقرر أن يُرسل شيخ الأزهر الاسم إلى رئيس الجمهورية، ليصدر قرارًا بتعيينه في منصب مفتي الجمهورية، ليكون أول مفتٍ منتخب للجمهورية بعد تعديلات قانون الأزهر.