أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه لا يتدخل في القضاء . وقال خلال مداخلته الهاتفية أمس مع برنامج "الخط المباشر" عبر إذاعة وقناة الشارقة: "نحن لا نتدخل في القضاء، فميزان القضاء حساس يوزن فيه الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، فإذا تدخل الشيخ الميزان يختل . وأعلن سموه أنه بحلول عام 2014 سيتم تسمية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية على أن تضم الإمارة 1000مئذنة كدلالة على إيمان أهلها وصلاحهم .كما بين سبب تسمية محمية المنتثر بهذا الاسم نسبة إلى انتثار بذور شجرة المرخ الموجود بكثرة في تلك المنطقة . وأوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال مداخلته الهاتفية أمس مع برنامج "الخط المباشر" عبر إذاعة وقناة الشارقة سبب تسمية محمية المنتثر نسبة إلى انتثار بذور شجرة المرخ الموجود بكثرة في تلك المنطقة . وتحدث سموه إلى مقدم البرنامج محمد ماجد السويدي قائلاً: "إذا نظرنا للمحمية قبل الزراعة فيها وتسوير المكان، إذا كنت ذاهباً إلى مليحة بالسيارة ونظرت إلى طرف الطريق من الجهة اليمنى ستجد شجيرات خضراء موزعة بكثرة، وهذه شجيرات المرخ التي تتشكل ثمرتها على هيئة قرون تحتوي بداخلها على البذور، وتقوم هذه النبتة بلف بذورها حتى تجف، وثم يكسر وينفتح ليقسم القرن الواحد إلى 3 أو 4 أجزاء وتنتثر منه البذور، ويوجد على كل بذرة ما يشبه الجناح وينثرها الهواء، ولكثرة الشجيرات التي تفتح في وقت متقارب تجد هذه البذور انتثرت، وهكذا سميت المنتثر" . دعا صاحب السمو الحاكم الشباب إلى الاستمتاع بهذه المحميات والمناظر الطبيعية وعدم العبث فيها أو كسرها، والحفاظ على المكونات الطبيعية للأرض والحياة كالجبل والسهل، والرمل، الساحل، البحر، والشواطئ والنباتات البحرية، كون الأرض غنية بالنباتات والحيوانات والحشرات ومن الضروري عدم المساس بها لأنه إذا اختل جزء بسيط سيؤثر في الكل، علماً أن النباتات تختزل الحياة الفطرية بأكملها . وتحدث سموه قائلاً: "لهذه الأرض التي نعيش عليها مكونات كالجبل، السهل، الرمل، الساحل، البحر، ولابد من الحفاظ عليها، ولهذا لا يمكن هدم الجبل وتشويه شكله، لذلك إذا نظرنا إلى جبال مناطق إمارة الشارقة تجدها سليمة، لأنه ممنوع أن يمسها أي شخص، وأضاف أن هناك جزءاً من وادي الحلو غير ظاهر على الشارع العام يقع في الأجزاء الخلفية، وعندما طلبوا أن يضعوا جهازاً فوق الجبل وافقت، ولكن إذا مررت بالأودية الخلفية لوادي الحلو، وإذا ب "البلدوزر" حفر الجبل وشق طريقاً، ما أدى إلى تشويه المنظر لتركيب هذا الجهاز، حتى استخرج الطين منه، مما قد يؤدي إلى نحت المطر في هذا المجرى" . وأضاف: "يعتقد البعض عندما ينظر إلى الأرض الرملية أنها خالية، ولكن بعد تساقط الأمطار بفترة قصيرة تجدها اخضرت نتيجة للبذور الموجودة، بالأرض، حيث الأرض غنية بالحياة كونها تضم البذر والحيوانات والحشرات وهذه مكونات لا يمكن أن يختل أي شيء حتى لا تختل الحياة، ولهذا نحن نسعى بقدر استطاعتنا إلى إعادتها كما كان" . وتابع سموه: "نحاول إكثار بعض النباتات التي يعتقد بعض الباحثين في هذا المجال أنها انقرضت وكذلك الحيوانات ونحن ماضون في ذلك" . وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن المحميات التي تم إنشاؤها أصبحت تكثر نفسها بنفسها، وتعد النباتات والغزلان في منتزه الصحراء خير دليل على ذلك، معلناً سموه عن قرب إنشاء محميات جديدة إحداها على طريق مليحة والتي ستكون مفتوحة جزئياً، ولن يتم إغلاقها بشكل كامل عن الزوار . وقال: "الآن المحميات صارت تكثر نفسها بنفسها فإذا نظرنا إلى الأرض المحمية في منتزه الصحراء والتي تضم غزلاناً طليقة تكاثرت لا يمكن رؤيتها من العشب والشجر، نحن بصدد إقامة محميات أكثر وواحدة منها على طريق مليحة ولن نغلقها بالكامل، حتى يستطيع أهالي المنطقة إدخال حيواناتهم للمرعى" . وذكر صاحب السمو حاكم الشارقة أن المكان الذي تقع فيه محمية الظليمة يحتوي على عدد كبير من أشجار الغاف ما يدل على وجود طين تحت الشجر يحتفظ بالماء، الأمر نفسه في طريق جسر مخافز باتجاه جسر الرشيان، أشجار غاف بأعداد كثيرة لأنه تقع في مجرى وادٍ يحتوي على طين يتحفظ بالمياه ويبقي الأشجار خضراء دائماً . وحول مجاري الأودية والمياه تحدث سموه قائلاً: "يأتي وادي محافز من بطحاء المُرة، فالبطحاء التي تأتي من الجبل قادمة من فلي، وعندما يصل إلى البحر يصب في كسر جبلي يسمى الفاية "الفاجة"، حتى إذا مشى قليلاً جاءته بطحاء "أيديه" القادمة من عُمان، وتمر على دوار المدام خلف البلدية والمباني الحكومية، ويدخل في الوادي أسفل جسر الذيد - مليحة ليصب في الفاية مرة ثانية، وبعد خروجه من هنا يتغير الاسم إلى بطحاء المُرة، والتي سميت بهذا الاسم لوجود طوي المُرة، وتمشي إلى جسر وصولاً إلى الرفيعة . وتسمى بطحاء الرفيعة القريبة من جسر محطة البنزين لتصب بالقرب من طوي راشد، لتلف حتى تصب في خور عجمان، وفي العصور القديمة انكسر المجرى إلى أن يصل إلى سيح المتسند الواقع مقابل منتزه الصحراء، هذه الأرض ما كان يصب فيها الماء بقدر ما كان يمر رأساً ليقطع الأرض الرملية وصولاً إلى خور الشارقة ويصب فيها والمصب هنا عند مسجد النور في هذا المكان، وعندما زادت الرمال منعت هذا المجرى وحولته إلى المسند" . وتابع سموه حديثه: "المجرى الثاني يأتي باتجاه البديع وصولاً إلى منطقة المطار وخلفه، هذه البقعة بأكملها مياه متجمعة تحت الأرض، ففي البديع يتم نزح 16 مليون جالون مياه يومياً ولا تزال المياه جارية فيها، فإذا تساقطت المياه في الشتاء تستغرق 6 أشهر حتى تصل إلى هذه المنطقة، وبعد البديع تأتي مويلح إذا نظرنا نحن بالمنطقة المرتفعة في مويلح القريبة من الجمعية التعاونية وميدان تريم بن عمران، هذه أرض مرتفعة وهذا المكان جبل من رمل متحجر تحت الأرض مثل مادة الجبيلة الموجودة في البحر يحتفظ بالمياه، ولكن عندما قاموا بإنشاء مويلح ثقب هذا الجبل ولا تزال هذه الفتحة موجودة إلى اليوم، ونحن أغلقناها حتى لا يدخل أحدهم إليها لعدم وجود أكسجين بها، وكانت بمثابة فلج يروي مويلح" . وواصل سموه قائلاً: "الناحية الثانية مياه تأتي ليس في خور عجمان فقط لكنها تأتي محمية واسط، وعند قدومها تتفرع في مياه تأتي عند حصن الشارقة القديم والفلج، فهذه المياه محجوزة والأرض طفل "رمل متحجر" هذا المكان حاجز كمية مياه خلفه، وحتى يقيموا المزارع قاموا بعمل فتحة به بالقرب من قصر الشيخ خالد في الرملة، حيث كان يوجد فلج يروي وكان هناك مزارع ومياه جارية، ولهذا السبب المياه القادمة من الجبال محجوزة بهذا النوع من الحاجز الطفلي أو الرملي المتحجر، الآن المياه المتجهة ناحية خور عجمان ومحطة الكهرباء، توجد كمية مياه موجودة في محمية واسط وقد يعتقد البعض أنها ناتجة عن البحر، ولكنني أجريت دراسة عليها وتبين وجود أسماك قديمة تعيش في هذه المياه، وإذا حلننا المياه نجد أن ملوحتها 7 أضعاف مياه البحر، فسألت الخبير كيف تعيش هذه الأسماك في هذه الملوحة العالية، فجلس يراقبها ووجدها متجمعة في جهة واحدة، وعندما حلل مياه هذه الجهة وجدها مياهاً عذبة، ما دفعه لحفر بئر قبل 50 أو 100 متر ووضع فيه لوناً أحمر، فوجد أن اللون ظهر في المياه ما يعني أنها مياه جارية، ليكرر هذه التجربة في أكثر من مكان ليتبين أن محمية واسط تحتوي على مجرى مياه من الأودية القديمة لا يزال موجوداً إلى اليوم تعيش عليه هذه الأسماك الموجودة في هذا المكان'' . وأوضح سموه أن الهدف من إنشاء مركز الشارقة للإحصاء ليس كشف أحوال الناس وإنما لعرض المعلومات والدراسات التي يتم جمعها للأخذ بها عند التخطيط المستقبلي للإمارة، ومعرفة شؤون مواطنيها كحاجة البعض إلى مسكن من المتعففين وغير ذلك . وقال سموه: "أولاً هذا المركز ليس للنشر أو لكشف أحوال الناس، ولكنني بمثابة والدهم، فهذه الأشياء توضح لي بعض المعلومات كوالٍ" . وأكد سموه معرفته الجيدة بكل ما يتعلق بشؤون مواطنين ورعيته وإلمامه التام بها من دون أن يخل بالقانون أو النظام أو حياة الناس، تماماً كما حدث مع ''الشلواني'' الذي كان يرغب في إخراج أهله من منزلهم القديم ورفع دعوى قضائية بذلك، لافتا سموه إلى قدرته على إيقاف المحكمة وإنهاء هذه الدعوى ولكنه لا يتدخل في القضاء . وقال سموه: "نحن لا نتدخل في القضاء، فميزان القضاء ميزان حساس يوزن فيه الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، فإذا تدخل الشيخ الميزان يختل، ولذلك هؤلاء الناس الذين معي في هذا البلد أنا مسؤول عن حياتهم وشرفهم وكرامتهم وعزة أنفسهم" . وأعلن سموه أنه بحلول عام 2014 تسمية الشارقة بعاصمة الثقافة الإسلامية على أن تضم الإمارة 1000 مئذنة دلالة على إيمان أهلها وصلاحهم .