أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن إطلاق المرحلة الثالثة من نظام التعرفة المرورية "سالك" بتركيب بوابتين جديدتين، الأولى بوابة الممزر وتقع قبل وبعد جسر الممزر، وسيتم احتساب التعرفة مرة واحدة عند العبور، والثانية بوابة نفق المطار والتي تقع عند مدخل ومخرج النفق من الناحية الشمالية، وسيتم تشغيل البوابتين في 15 إبريل/نيسان المقبل . وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، إن إطلاق المرحلة الثالثة من نظام التعرفة المرورية، جاء بعد دراسات مرورية وميدانية شاملة للمرحلتين الأولى والثانية وبالأخص بعد مرور أكثر من عام على تشغيل الخط الأخضر لمترو دبي، ومرور أكثر من ثلاثة أعوام على تشغيل الخط الأحمر لمترو دبي، واكتمال تشغيل شبكة واسعة من خطوط حافلات المواصلات العامة، إلى جانب افتتاح توسعة وتطوير شارع الخيل، وشملت الدراسة أيضاً النظر في الازدحامات المرورية التي مازالت تشهدها الطرق الرئيسة في الإمارة وإيجاد البدائل والحلول المناسبة لها، حيث أثبتت الدراسات أن "سالك" نجح بتخفيض زمن الرحلة على شارع الشيخ زايد بنسبة تقدر بنحو 44%، فقد انخفض على سبيل المثال زمن الرحلة للمرور المتجه شمالا على شارع الشيخ زايد في ساعة الذروة المسائية من منطقة دبي مارينا إلى منطقة المركز التجاري من 34 دقيقة في العام 2007 قبل تشغيل المرحلة الأولى من "سالك" إلى 19 دقيقة حالياً، كما نجح "سالك" في استغلال الطاقة الاستيعابية الهائلة لمعبر الخليج التجاري التي لم تكن مستغلة قبل تشغيل "سالك"، حيث ازدادت نسبة استغلال هذا المحور من 30% فقط في العام 2007 إلى 90% في الوقت الحالي، كما نجح سالك في تخفيف الازدحام المروري على جسري القرهود وآل مكتوم فبينما كان يأخذ عبور جسر القرهود نحو 20 دقيقة في العام 2007 أصبح العبور اليوم يستغرق أقل من دقيقة . وأضاف: يعتبر محور شارع الاتحاد أكثر الطرق ازدحاماً في إمارة دبي، حيث بلغ مؤشر زمن الرحلة (98 .9) للمرور المتجه شمالاً خلال ساعة الذروة المسائية من تقاطع شارع الاتحاد مع شارع المطار وحتى تقاطع شارع الاتحاد مع شارع بغداد، وهو ما يعني أن زمن الرحلة خلال ساعة الذروة المسائية يبلغ نحو عشرة أضعاف زمن الرحلة خلال فترة التدفق الحر (منتصف الليل)، ويعتبر هذا المؤشر مرتفعاً جداً مقارنة بالمعدل العام لمؤشر زمن الرحلة على مستوى الإمارة الذي يبلغ (47 .1)، حيث يقدر عدد المركبات التي تستخدم شارع الاتحاد قرابة 260 ألف مركبة يومياً، في حين ان إجمالي عدد الرحلات للمركبات في الإمارة يقدر بنحو ثلاثة ملايين رحلة يومياً، أي أن نسبة المركبات التي تستخدم شارع الاتحاد تقدر بنحو 9% من إجمالي عدد المركبات التي تسير في الإمارة . وأشار الطاير إلى أن الهيئة أنفقت قرابة مليار درهم لتطوير شارع الاتحاد من خلال تنفيذ عدد من التقاطعات العلوية والأنفاق الإضافية، إلا أن مستويات الخدمة بقيت دون المعايير العالمية في ظل الطلب الهائل على هذا المحور الذي يعتبر أحد الطرق الرئيسة في الإمارة، كما أوضح أن الازدحام المروري على شارع الاتحاد يؤثر في شبكة واسعة من الشوارع في الإمارة، حيث إن ازدحامات شارع الاتحاد تؤثر في جميع التقاطعات الرئيسة على هذا المحور مثل التقاطعات مع شوارع أبوهيل والنهدة والمطار وآل مكتوم والمرقبات . وقال مطر الطاير إن الدراسات المرورية خلصت أيضاً إلى أن تركيب نظام التعرفة المرورية على شارع الاتحاد دون التركيب على نفق المطار سوف يؤدي إلى حدوث ازدحامات مرورية كبيرة على نفق المطار . وأضاف: يعد نفق المطار احد أهم الطرق التي تخدم مطار دبي الدولي، لاسيما أن دائرة الطيران المدني بدبي قد شرعت بتنفيذ مخطط ضخم لتوسعة مطار دبي الدولي، بحيث يصبح قادراً على استيعاب أكثر من 110 ملايين مسافر في العام ،2020 علماً أن عدد المسافرين في العام 2012 قد بلغ قرابة 57 مليون مسافر، حيث تم مؤخراً تدشين كونكورس رقم ،4 وبينت الدراسات المرورية أن الرحلات الإضافية المتوقع أن تتولد عن توسعة مطار دبي الدولي تبلغ نحو 5500 رحلة خلال ساعة الذروة الصباحية و8000 رحلة خلال ساعة الذروة المسائية، الأمر الذي يعني أن الازدحامات المرورية الحالية على نفق المطار سوف تتفاقم سريعاً في حال عدم تنفيذ حلول مرورية سريعة، ونظراً لصعوبة توسعة النفق من الناحية الهندسية فإن الحل الوحيد هو استخدام نظام التعرفة المرورية "سالك" لتحويل جزء من المرور إلى الطرق البديلة مثل شارع الشيخ محمد بن زايد وطريق دبي العابر . وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات: تتبع الهيئة عدداً من المعايير عند تركيب نظام التعرفة المرورية، منها المحافظة على مكاسب الهيئة السابقة المتعلقة بخفض الازدحام المروري على محور شارع الشيخ زايد ومعابر الخور، وكذلك توجيه الحركة المرورية بعيداً عن مركز المدينة باتجاه الشرق قدر الإمكان، حيث يتوقع تحويل قرابة 1500 مركبة من شارعي الاتحاد وبيروت إلى شارع الشيخ محمد بن زايد وطريق دبي العابر، إضافة إلى تشجيع السكان على استخدام وسائل النقل الجماعي لتحقيق هدف الهيئة الاستراتيجي في أن تصل نسبة الرحلات التي تتم من خلال المواصلات العامة إلى 20% في العام ،2020 حيث يعد مترو دبي خياراً مناسباً لشريحة واسعة من السكان، ويمكن الوصول لمواقف المركبات متعددة الطوابق في محطتي (اتصالات) و(الراشدية) من خلال استخدام شارع الشيخ محمد بن زايد من دون المرور على بوابات التعرفة . النقل الجماعي وقال مطر الطاير: إلى جانب الطرق البديلة وفرت هيئة الطرق والموصلات بدائل أخرى للجمهور، تشمل مترو دبي ومنظومة النقل البحري، إضافة إلى تشغيل خطوط واسعة من حافلات المواصلات العامة تغطي 85% من المناطق العمرانية في إمارة دبي، حيث تسيّر الحافلات رحلاتها عبر أكثر من 80 خطاً داخلياً في إمارة دبي، إلى جانب خطوط الحافلات التي تربط بين مدينة دبي والمدن الرئيسة في مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى خدمة "أوصلني" التي تشمل تسيير حافلات فخمة مزودة بخدمة الإنترنت لنقل الموظفين، حيث وقعت الهيئة مؤخراً اتفاقات استراتيجية مع عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة دبي تقوم بموجبها مؤسسة المواصلات العامة بتخصيص حافلات لنقل موظفيها من وإلى أماكن سكنهم .