تسحب قرعة بطولة سوق دبي الحرة للتنس للسيدات، وذلك عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم في نادي الطيران في دبي، للتعرف إلى المواجهات المثيرة التي ستجمع المصنفات الكبيرات . وتحدث مدير البطولة صلاح تهلك خلال لقائه بالإعلاميين عن عدد من الإجراءات الجديدة في البطولة من ضمنها تغيير اسم الملعب من "ملعب نادي الطيران" إلى "استاد سوق دبي الحرة للتنس" وزيادة 150 مقعداً في منطقة كبار الشخصيات و500 كرسي في بقية المدرجات لتصبح بذلك سعة استيعاب الملعب الرئيس 5250 شخصاً . أكد مدير البطولة أنه تم اعتماد نظام الهولوغرام في بطاقات الدخول بالاتفاق مع شرطة دبي لمواجهة التزوير والسوق السوداء، كما أنه تم اعتماد نظام جديد في تسجيل النتائج من طرف الحكم لمواجهة عصابات المراهنات العالمية . وأشار إلى أن الملعب رقم 1 أصبح مجهزاً بالمواصفات نفسها للملعب الرئيس على مستوى التغطية الإعلامية، حيث جهّز ب5 كاميرات لنقل المباريات تلفزيونياً وتطوير سعة استيعابه من ألف مقعد إلى ألفين وسيكون الدخول إلى الملعب رقم 1 مجاناً مع منح الأولوية لأصحاب البطاقات باعتبار أن النسخة الجديدة للبطولة تضم 8 من المصنفات ال 10 الأوائل وتحمل آخر مشاركة التصنيف 24 ما يجعلنا ننتظر مباريات قوية وأعداداً كبيرة من المشجعين . وأوضح مدير البطولة أن أول 3 أيام ستشهد نقلاً مباشراً من الملعبين الرئيسين ورقم1 على القنوات الثلاث لدبي الرياضية من ضمنها قناة تم تخصيصها لنقل فعاليات البطولة . وعن مدى تأثير بطولة الدوحة للتنس على بطولة سوق دبي الحرة في استقطاب نجوم اللعبة صرّح تهلك أنه ليس هناك تأثير كبير باعتبار أن نجمات التنس ينتقلن مباشرة إلى دبي بعد مشاركتهن في الدوحة وخصوصا إذا خرجن قبل الأدوار النهائية ولديهنّ الوقت للمشاركة في بطولة دبي قبل الانتقال للمشاركة في بطولة أنديان ويلز . وعن جوائز بطولة السيدات والرجال أوضح تهلك أنها في حدود 4 ملايين دولار وهي نفس القيمة المالية للعام الماضي بمعدل مليوني دولار لكل بطولة . وأوضح تهلك أن مترو دبي سيمكن من إيجاد حلول إضافية لعشاق التنس، الذين يرغبون في متابعة المباريات بملاعب سوق دبي الحرة، حيث تستغرق المسافة من المحطة إلى الملاعب زمناً قصيراً، مشيراً إلى أنه تم تخصيص أكثر من ألفي موقف للسيارات قريبة من الملاعب . وصرّح تهلك أنه يتم دراسة بعض الخطط التطويرية لملاعب سوق دبي الحرة للتنس من ضمنها غلق الملعب الرئيس وتكييفه لاستغلاله كامل السنة . على خط آخر، وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى فيكتوريا أزارينكا، مصنفة العالم الأولى وحاملة لقب أستراليا المفتوحة مرتين، والنجمة سيرينا ويليامز، بطلة ويمبلدون والولايات المتحدة والأولمبياد، تشير قائمة المشاركات في تنس دبي إلى أن المنافسة على اللقب لن تكون حكراً على هاتين النجمتين . فقد أثبتت التشيكية بيترا كفيتوفا مراراً قدرتها على تحقيق انتصارات عالية المستوى، حيث تبوأت التصنيف الثاني عالمياً، وتُوجت ببطولة ويمبلدون في ،2011 وقادت فريق جمهورية التشيك لانتزاع لقب كأس فيد في 2011 و2012 . وتعد الإيطالية سارا إراني من الأسماء المؤهلة لتسطير مفاجآت قوية، بعد أن تم اختيارها العام الماضي "اللاعبة الأكثر تطوراً في الأداء" من قبل الرابطة الدولية لتنس المحترفات، وقد حققت قفزة كبيرة على سلم التصنيف في ،2012 عندما انتقلت من التصنيف 45 إلى ،6 ونجاحها في الفردي قابله نجاح آخر في الزوجي حيث قفزت من المركز 27 إلى الأول عالمياً . وقد واصلت الإيطالية مشوار تألقها هذا الموسم ببلوغها نهائي بطولتي باريس المغلقة في الفردي، ونهائي سيدني للزوجي قبل أن تُتوج بألقاب أستراليا المفتوحة وباريس . وقال كولم ماكلوكلين، النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة؛ الجهة المالكة والمنظمة للبطولة: "رغم محاولات بيترا كفيتوفا وسارا إراني غير المثمرة في الماضي لتحقيق إنجازات هنا في دبي، إلا أنهما حققتا نجاحات كبيرة في أماكن أخرى، وأثبتت كل منهما قدرتها على مقارعة أقوى المنافسات والتغلب عليهن، ومن الرائع أن نرى إذا كان بمقدورهما تكرار تلك النجاحات في هذه البطولة الكبيرة" . بدورها تتطلع كفيتوفا لمواصلة الأداء المتطور الذي ظهرت به مؤخراً بالمقارنة مع البداية المتواضعة في مستهل موسم ،2013 حيث جاءت جولتها الأسترالية مخيبة للأمال بعد فوزها بمباراة يتيمة في بطولة بريسبن، وخروجها من الدور الأول في سيدني، وإقصائها عن المنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة على يد اللاعبة البريطانية الشابة لورا روبسون عقب لقاء ماراثوني في الدور الثاني انتهت مجموعته الثالثة بنتيجة 11-9 . وفي بطولة باريس المغلقة اجتازت دوراً واحداً فقط قبل أن تعود إلى مستواها الأسبوع الماضي إثر فوزها بمبارتي كأس فيد ضد أستراليا . وبالرغم من خسارة كفيتوفا مبارياتها الافتتاحية في اثنتين من مشاراكاتها السابقة في تنس دبي إلا أنها تتطلع بشغف الآن للعودة إلى دبي والمحاولة مجدداً، حيث قالت: "أتطلع للعودة إلى دبي هذا العام، لم تكن بدايتي موفقة في استراليا هذا العام، ولكن آمل أن يتغير الأمر بعد كأس فيد، وسأحاول أن أقدم أفضل ما لدي في الملاعب" . ويبدو أن تحقيق النتائج الطيبة ليست السبب الوحيد التي شدت كفيتوفا إلى دبي، حيث أضافت: "أحب هدوء الجماهير واحترامهم خلال المباراة، وأستمتع كثيراً بجمال المكان، وحوض السباحة والحدائق المحيطة، وأحب رؤية الشمس في كل مرة أزور بها دبي، وخاصة بعد شتاء أوروبا القارس، ورغم الانشغال بالبطولة إلا أنني أحب رؤية المزيد في دبي، وربما تتاح لي الفرصة هذه المرة للقيام ببعض التسوق" . من جانبها لم تنجح إراني في تحقيق أي إنجاز لها في تنس دبي، شأنها شأن كفيتوفا، وخرجت مبكرة من مشاركتيها السابقتين في دبي، بعد أن خسرت في مشاركتها الأولى أمام المصنفة العالمية الأولى آنذاك سيرينا ويليامز في الدور الثاني، وهزيمتها في الثانية على يد المصنفة الخامسة سامانثا ستوسور في المرحلة نفسها .