بقلم: صالح سعيد وبران اخيرا نطق ابو الهول بعد سكوته طيله مايقارب عشرين سنه من احتلال الجنوب العربي من قبل قبيله بني الاحمر ليعلن مساوه الجاني بالضحيه هذا ماجاء عندما نطق مجلس الامن في اجتماعها المنعقد فجر السبت الموافق 16/2/2013م حين ساوت في اتهامها بين السيد علي سالم البيض رئيس جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية والذي هو ممثلا وحيدا عن شعب الجنوب والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي يجب ان تتم محاكمته دوليا لما ارتكبه ويرتكبه من جرائم في حق أبناء وشعب الجنوب العربي في حين ان شعب الجنوب العربي كان ينتظر من نتائج مجلس الأمن رد الاعتبار له ومنحه دولته جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه لا اجباره بالقبول بالامر الواقع و اجباره على وحده تم وادها في حرب صيف 94م كما ان مارافق قررات الاممالمتحده في اجتماعها الانف الذكر من تهديد مبطن لسياده الرئيس علي سالم البيض ولابناء شعب الجنوب واتهامهم بعرقله تنفيذ الحوار اليمني وهذا يكشف حقيقه الدول الكبرى المسيطره على قرارات الاممالمتحده نازعه اللثام عن وجهها تكشف انها دول متامره على الشعوب المستعبده التواقه للحريه وتقرير مصيرها وهكذا يفتضح امر هذه الدول ليبين حقيقه نواياها تجاه الجنوب العربي لما يحتله الجنوب العربي من موقع استراتيجي مهما في الكره الارضيه في تحقيق انتصاراتها متى مانوت اشعال الحرب الكونيه الثالثه والتي قد نراها قاب قوسين او ادني في ظل الصراع الدائر بين تلك الدول الكبرى وكل منهم يريد ان يكون له موقعا استراتيجا وكلا يريد الحفاظ على مصالحه وردع الخصم الا ان ذلك الصراع ليس الا على حساب شعوب العالم الثالث التي ترفض الاستعباد والاستعمار بكل اشكاله القديم والحديث وهنا اقول لمن يتامر على الجنوب العربي ان السيد الرئيس البيض وشعبه في الجنوب العربي ليس لهم أي علاقه بالحوار اليمني الذي تم ربطه بالمبادره الخليجيه التي جات لفض النزاع بين بني الاحمر في اليمن والهادف الى سحب بساط السلطه من تحت الديكتاتور المخلوع علي عبدالله صالح لتسلم السلطه لاحمر اخر وهنا نؤكد ان شعب الجنوب لا علاقه له بخارطه المبادره الخليجييه ولا بالازمه التي خلقها بني الاحمر في اليمن ليهددوا بها دول الخليج بل والعالم اجمع فشعب الجنوب العربي له قضيه سياسيه ولن يتم حلها الا بفك الارتباط من سلطه بني الاحمر واستعاده دولته والمجتمع الدولي يعلم ان بدايه النزاع كان بطلب ابناء الجنوب على فك الارتباط مع الجمهوريه العربيه اليمنيه حين اعلن السيد الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط والانسحاب من وحده مغدوره تم الغدر بها من قبل سلطه الشمال وكان ذلك بتاريخ 21/5/94م وهو الامر الذي صعد في نشوب حرب صيف 94م والذي بسبب تلك الحرب تدخلت العديد من الدول لفض ذلك النزاع وواد تلك الحرب المشئومه ومن بين تلك الدول فرنسا والاردن والامارات العربيه المتحده ولاننسى تلك العباره الشفافه والصريحه التي قالها المغفور له باذن الله تعالى اسكنه الله فسيح جناته الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان حين التقى به الدكيتاتور المخلوع علي عبدالله صالح والمقبور عبدالله بن حسين الاحمر وهو يقول لهم لا تجوز الوحده مع شعب الجنوب بقوه السلاح وحتى عمرو موسى والذي كان ذات يوم وزيرا للخارجيه المصريه قال مؤكدا تلك العباره في لقائه الصحفي بعد الانتهاء من احد اجتماعات جامعه الدول العربيه واجمع الجميع على انه لا يجوز ارغام الجنوبيين على الوحده بقوه النار والحديد مما ادى في الاخير الى تدخل مجلس الامن الدولي واصدار قراريه 924- والصادر بتاريخ 1/6/1994م وفي جلسته المنعقده تحت رقم 3386 والقرار 931 الصادر بتاريخ 29/6/1994م الصادر في جلسته المنعقده تحت رقم 3394 ومن خلال تلك القرارات نرى ان هناك نصوصا صريحه من قبل مجلس الامن الدولي لرفض الحرب والهجوم العسكري الذي شنته جيوش الجمهوريه العربيه اليمنيه وكما ان القرارات كانت كافيه لادانه الحكومه اليمنيه لممارستها الاسلوب العسكري الممنهج لتحقيق اهدافها التعسفيه وكم كان انعكاسات تلك الحرب اثرت بالسلب على الحياه في الجنوب حين تم سلب كل الحقوق المشروعه لابناء الجنوب وبسبب ذلك ووفقا لمواثيق ميثاق الاممالمتحده المتعلقه بحقوق الانسان مع الاعتراف الصريح في كل المواثيق التي تضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها كما نقول ان تاريخ النزاع بين الشعب في الجنوب العربي وسلطه الاحتلال اليمني المتخلف يسترعي ضروره استبعاد أي قرار لاحق على ذلك التاريخ يصدر من الاممالمتحده الهادف الى تغيير المركز القانوني الذي كان موجودا وقت بداء النزاع وهو تاريخ ماقبل 1/6/1194م وقراري الاممالمتحده الصادرين بتاريخ 1/6/94م وتاريخ 29/6/94م كما نقول ايضا ان مالمح به مجلس الاممالمتحده لا يجب ان يصدر فيه اتهاماتها بطريقه تحكيميه وانما يجب العوده الى مواثيقها وقرارتها السابقه حول مساله النزاع الذي دار يوم ذاك بين شعب الجنوب العربي ( جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه وسلطه الاحتلال اليمني ) واما بالنسبه لربط القضيه الجنوبيه بالمبادره الخليجيه فهذا امر مجحف لابناء الجنوب فالمبادره الخليجيه التي تم التوقيع عليها من قبل بني الاحمر وحلفائهم لم تتطرق الى القضيه الجنوبيه لانها تدرك من ان القضيه الجنوبيه بداءت منذ 1994م وحتى يومنا هذا واما ملف الازمه في الجمهوريه العربيه اليمنيه فما هي الا ووليده سنه 2011م ولذلك فاني اشك في كل مايتم ممارسته من قبل دول الخليج العربي ومايمارسه مجلس الامن تجاه ابناء وشعب الجنوب العربي من مايدور حول الجنوب في مجلس الامن ليس الا جلسات لاستكمال حلقات التامر على الجنوب العربي وشعبه كما انها دليل قاطع لوجود مارب اخرى تعمل لاجل تحقيقه الدول الكبرى وعلى حساب الجنوب وشعبه ولكن ليعلم الجميع ان الجنوب وشعبه ليس باللقمه السائغه التي يمكن ابتلاعها ولم يعد لحم الجنوب باللحم الذيذ فانه اليوم مر بالطعم وكل مامر عليه يوم لا يزداد الا مراره وحتى نكون اكثر ووضوح وشفافيه لن تحضى المنطقه بالسلم والسلام الا بحل القضيه الجنوبيه بصوره شامله وعادله تحتوي كل الملفات الاجتماعيه التي انتهكت والاقتصاديه التي نهبت ودمرت وعلى راس كل تلك الملفات الملف السياسي والذي اعتبر الجنوب وشعبه ليس الا عبيد لسلطه الاحتلال وهو الامر الذي يجعل من ان القضيه الجنوبيه قضيه سياسيه وبامتياز ونوكد اذا لم يتم حل القضيه الجنوبيه حل سياسيا عادلا ومنح الجنوب العربي دولته فليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته التاريخيه تجاه شعب يريد حريته واستقلاله واستعاده دولته واما اذاكان ترى الدول الكبرى انه في تجاهلها لمطلب الشعب الجنوبي الرافض للاحتلال اليمني والضغط عليه بالقبول بالامر الواقع فهذا امر لن يقبله شعب الجنوب بالرغم من ان شعب الجنوب يرى سيلان لعاب الدول الكبرى على الجنوب لبسط اليد القويه على باب المندب ونهب مابقي من ثرواته المخزونه في باطن الارض ولكن هل يدرك المجتمع الدولي ان في باطن ارض الجنوب ثروات ولكن على سطحه زوابع وبراكين وزلازل واعاصير . وطرد الاحتلال البريطاني في 1967م دليل على ان كل تلك الظواهر الطبيعيه الخامده اليوم كانت موجوده على السطح لطرد المحتل البريطاني ولكنها متى ماثارت لن نقول للمجتمع الدولي ماعليك الا ان تهدى تلك الظواهر وبطريقتكم الخاصه مع العلم انها لن تهداء الا بالطريقه الذي يريدها شعب الجنوب العربي