أثار تصدير المازوت اللبناني إلى سوريا جدلاً في لبنان وتحركات واسعة بداية من السفارة الأمريكية في بيروت وانتهاءً ب "قوة 14 آذار" المتعاطفين مع المتمردين المسلحين السوريين، وربطوا بين تصدير المازوت ودعم الجيش السوري النظامي. وأشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى حدة الاعتراض على عمليات نقل المازوت إلى سوريا، وأن المعترضين لا يعرفون أن الجزء الأكبر من هذه المادة لا يذهب إلى خزانات دبابات النظام السوري، وإنما وجهتها هي السوق المحلية السورية، وأضافت الصحيفة أن غالبية التجار اللبنانيين المصدرين مقربون من فريق "14 آذار". وقالت الصحيفة اللبنانية إنه ليست هناك جهة سياسية متورطة وحدها في إعادة تصدير المازوت لأغراض سياسية فحسب، ولكن معظم الشركات الخاصة الناشطة التي تتسابق للاستفادة من هذا النشاط بسبب أرباحه الكبيرة. وأضافت الصحيفة أن السفارة الأمريكية في بيروت تحركت سريعًا على خط ملف إعادة تصدير المازوت من لبنان إلى سوريا، وأن السفيرة مورا كونيللي اتصلت منذ يومين بالمدير التنفيذي لشركة "هيبكو – كوجيكو" بشير بساتنة، وطلبت اللقاء معه بدعوى استيضاح ملابسات هذا الملف. وتناقلت الأخبار أيضًا تهديد أحمد الأسير بقطع الطريق على الصهاريج السورية؛ لمنع وصول المازوت إليها، وكذلك تحرك نواب من كتلة المستقبل والقوات اللبنانية لإثارة الملف إعلاميًّا وربطه باتهام الحكومة بدعم المجهود العسكري للجيش السوري. من جهة أخرى استغرب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي كل هذه الزوبعة حول المازوت، ونفى إرسال الدولة المازوت إلى الجيش السوري، وأضاف أن الدولة اللبنانية لا تدعم المازوت، ولا تستورد المازوت الأخضر الذي يتم تصديره إلى سوريا، بل هناك شركات خاصة تستورد حصريًّا المازوت الأخضر وتخزنه في منشآتها الخاصة وتعيد تصديره بموجب قانون التجارة". لكنه أكد أنه لا يوجد أي قانون لبناني يدفعه إلى منع تصدير المازوت الأخضر إلى سوريا. أخبار مصر - عربي - البديل