نظم حزب التجمع مناظرة سياسية اليوم الأحد بالمقر المركزي بوسط البلد، بين المرشحين على مقعد الرئاسة بالحزب سيد عبد العال الأمين العام الحالي، وحسين عبد الرازق عضو المكتب السياسي الحالي. أدار المناظرة الدكتور جودة عبد الخالق -وزير التضامن الاجتماعي السابق، وعضو المكتب السياسي للحزب بين المرشحين الذين تنافسا في المؤتمر السابق على مقعد الأمين العام. وأكد عبد الخالق في كلمته الافتتاحية أن حزب التجمع سيكون له دور مهم في المرحلة المقبلة بصفته بيتًا لليسار، بعد سيطرت جماعة الإخوان على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدولة. بدأت المناظرة بتعريف كل مرشح بنفسه، حيث قال سيد عبد العال: "قضيت عمري في حزب التجمع بعد تخرجي وأتيت إليه مع كثيرين، وتعلمت في مدرسة فكرية سياسية ذات طابع اشتراكي تتمتع بمرونه شديدة التحقت باتحاد الشباب التقدمي. وأضاف عبد العال أن أهم مواقفه فى الاتحاد كانت مع ذهاب السادات للتوقيع على الاتفاقية قاموا بجمع توقيعات مع عدد من الأحزاب وأصدروا بيانًا ضد هذة الاتفاقية وزع في أربع جامعات لتحريض الطلاب على رفض الاتفاقية. واعتبر حسين عبد الرازق الانتخابات الحزبية معركة تنافس شخصي؛ لأنها تدور حول منهج ورؤية يمثلها مرشحو كل مجموعة تطرح رؤية مختلفه لمستقبل الحزب. وأوضح عبد الرازق انه بدأ حياته كصحفي فى عدد من الجرائد وشارك فى تأسيس الحزب، وأن أول موقع تولاه هو تأسيس الحزب في القاهرة وتم اختياره في أول سكرتارية للحزب وتولى موقع الأمين العام وأمين العمل الجماهيري، وعند الإصدار الأول لجريدة الأهالي الذي رأسها خالد محي الدين كان سكرتير التحرير. وحول دور التجمع فى مواجهة التحديات قال عبد الرازق: إن المطلوب منهم وكل القوى الليبرالية مواجهة "الكارثة" التى أحاطت بالوطن نتيجة تولى الاخوان السلطة فى البلاد واندفاعهم بطريقة محمومة، مضيفًا "رغم عودة الشرطة بعد أن انسحبت من الشارع عادت بنفس العقيدة وهي حماية الحاكم وأدى إلى غياب الأمن. ضرورة إسقاط الدستور الاخواني السلفي والعمل من تأسيس جمعية تأسيسية جديدة تمثل الأطياف كافة تتولى صياغة دستور جديد واسقاط القوانين المقيدة للحريات كافة مثل قانون التجمهر ومواد كثيرة من قانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب وقانون مكافحة التظاهر". وطالب عبد الرازق بضرورة إصدار قانون جديد للانتخابات لأن مشروع الإخوان جاء لتقنين تزوير الانتخابات واستمرارهم فى السلطة، مؤكدًا على ضرورة عودة مصر لدورها الريادي فى افريقيا والعالم العربي. وأكد سيد عبد العال على أن التحدي الأساسي للتجمع هو إعادة الاعتبار لإمكانية الانتقال الديمقراطي للسلطة لأن هناك محاولات للثورة المضادة ناجه بالحفاظ على سلمية الثورة والاعتراف بان هدفها لم يكن اخونة الدولة ولكن مشاركة كل المصريين فى السلطة، وتشكيل جبهة يسارية ديمقراطية فى قلب تحالف واسع تتبنى مطالب الشارع لممارسة اكبر ضغط شعبي فى مواجهة الاستيلاء على السلطة. وسأل الدكتور جودة عبد الخالق عن كيفية قيام التجمع بدورة للدفاع عن المهمشين، و لمّ شمل اليسار، فقال سيد العال: إن اليسار المصري منذ بدايته هو حامل برنامج الفقراء وكل فئاته الوسطى ولكن ينقصه العمل على الأرض مع الجماهير بعيدًا عن الشعارات. وأشار عبد العال إلى ضرورة حل قضية الأمية يجب أن تكون ضمن اأولويات التجمع لأنه لا يوجد تحول ديمقراطي وسط مناخ من الأمية. ومن جانبه قال حسين عبد الرازق: إن كل القوى تطرح الحل في كلمة العدالة الاجتماعية لكنها تختلف في التجمع لأنها لن تتحقق الا فى ظل المجتمع الاشتراكي وهي لا يمكن فرضها بضربة واحدة لكنها تحتاج الى فنرة خلال هذة الفترة التجمع يطرح برنامج مفصل به تفاصيل لمواجهة المشكلات، وهذة الرؤية عمل عليها الحزب بكل الوسائل مع العمال والفلاحين لمواجهة السياسات المطبقة الآن.