كشفت فوزية حسن غريب، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للعمليات التربوية أن الوزارة بصدد إعادة هيكلة مرحلة رياض الأطفال ودراسة مناهجها لردم الفجوة بين تلك المرحلة، والتعليم الأساسي، معتبره أن تطوير تعليم رياض الأطفال مبادرة لأحد أهداف الوزارة الاستراتيجية 2010-،2020 رغبة أصحاب القرار بالتطوير والتقييم المستمر لها . جاء ذلك خلال الندوة التربوية التي أقيمت أمس بندوة الثقافة والعلوم بدبي برعاية وحضور حميد محمد القطامي وزير الترية والتعليم، واستعرضت من خلالها نتائج دراسة رياض الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة "الواقع والتطلعات"، بحضور فوزية حسن غريب، وكيل وزارة التربية والتعليم للعمليات التربوية، ومروان الصوالح وكيل الوزارة للخدمات المساندة، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد، وسلطان صقر السويدي مديرة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور مراد عبدالله مدير إدارة اتخاذ القرار بالقيادة العامة لشرطة دبي، وعدد من التربويين والموجهين والمعلمين . وقالت الوكيل المساعد للعمليات التربوية بالوزارة، أن الدراسة أوصت بمراجعة وثيقة المنهج، وإدخال الإضافات اللازمة في ضوء توصيات الدراسة والمعايير العالمية، وإثراء المنهج بعدد من الوحدات التعليمية، والموضوعات الشائقة والمرتبطة بحياة الطفل وواقع مجتمعه، واعتماد معايير عالمية لتقييم واعداد خطط شاملة تحتوي على إرشادات واضحة تيسر على المعلمة التطبيق الفعلي والتقييم المرحلي الموضوعي لمستويات الأطفال، وإعداد وثيقة وطنية خاصة بمعايير اللغة الإنجليزية بما يتلائم مع طبيعة مجتمع الإمارات، وإعداد وحدات ومصادر تعليم مرتبطة بهذه الوثيقة، والعمل على توفير برامج تدريبية للهيئة الإدارية والتعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية وبصورة مستمرة، ووضع استراتيجية جديدة للتدريب والتأهيل، واعتبار الوثيقة الوطنية مصدرا أساسيا ومسانداً لمعلمة الروضة أثناء تطبيق المنهج . ووفقاً لما كشفت عنه حقائق ومؤشرات الدراسة على مدار 40 عاماً من 1973-2013 ارتفع عدد رياض الأطفال من 7 ليصل إلى 124 روضة، وارتفاع عدد الأطفال من 2135 إلى 29 ألفاً و541 طفلاً مواطناً، وعدد المعلمات من 73 إلى 2304 معلمة، وبلغت نسبة التحاق الأطفال 85%، ونسبة المواطنات من معلمات رياض الأطفال 79%، 98% من المعلمات جامعيات، و95% من المديرات مواطنات، 79% من المعلمات تخصص رياض الأطفال، وبلغت نسبة الموجهات المواطنات 100%، ولم تتوفر نسبة دقيقة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة . وضمت نتائج الدراسة تقارب بين آراء المعلمات والموجهات حول مدى أهمية الأهداف واختلافهم حول تطبيقها، وتحقيق الأهداف بنسبة 77% على أرض الواقع حسب وجهة نظر المعلمات والموجهات، و70% متوسط موافقة المعلمات حول مخرجات التعلم أعلاها و80% بأن الوحدات تلبي أهداف التعليم، وأدناها، و66% بأن مخرجات التعليم واضحة ودقيقة، وجاءت الموجهات بمتوسط الموافق حول المخرجات بلغت 74% أعلاها 80% بأن المخرجات تناسب أطفال الرياض وأدناها 70% بان المخرجات واضحة ودقيقة، وأشرن المديرات إلى أن المنهج يحتاج لإضافة بعض المفاهيم الرياضية والعلمية، وعدم ارتباطه بمنهج الحلقة الأولى بالشكل الملائم، والمساعدات الفنيات أكدن ضرورة وضع خريطة تدفقية توضح الأهداف والمخرجات لروضة أولى وثانية، وثيقة المنهج وأهدافه محصورة على معدي الوحدات التعليمية ومدربات المركز، بمقارنة المناهج العالمية بعناصر المنهج المطور تبين بأن الأهداف العامة والفرعية والمرتكزات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً إلا أن المناهج العالمية تميزت بوضع استراتيجية واضحة ومحددة لتهيئة الأطفال للقراءة والكتابة السليمة . وقالت الدكتورة فوزية بدري، مدير إدارة الدراسات والبحوث التربوية بالإنابة إن مشروع تطوير مرحلة رياض الأطفال تضمن إعداد المنهج المطور، وإقامة مراكز التطوير، وتدريب وتأهيل المديرات والمعلمات بواقع 784 معلمة و64 مديرة و24 موجهة، فضلا عن تهيئة البيئة التربوية، ووضع آلية للتقييم (أدوات التقييم وقياس الأداء)، وإعادة تنظيم البرنامج اليومي، وتطوير الهيكل التنظيمي، صياغة الأنظمة واللوائح (القيد والقبول، الانتقال، الترقية)، واعادة هندسة تصميم المبنى، وإدخال برامج إثرائية (اللغة الإنجليزية، التنمية اللغوية)، وتعديل برامج إعداد المعلمات . وأضافت أن الدراسة تهدف إلى التعرف إلى مدى ملاءمة مخرجات المنهج لمتطلبات المجتمع ومدى تلبية المنهج لحاجات الطفل، وإحاطة القائمين على تنفيذ المنهج بالأهداف والمضمون ومدى التطبيق الفعلي للمخطط له، وتوافق المنهج مع الممارسات العالمية، ومدى نجاح تجربة تطبيق حقيبة اللغة الإنجليزية، وهل يمثل المنهج تحدياً للطفل؟