أكد سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة أن المكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات في كافة المجالات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وما حققته من إنجازات غير مسبوقة، يدعو الجميع إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى تنمية والحفاظ على تلك المكتسبات العظيمة، والعمل بكل تفان للمساهمة الإيجابية في تنفيذ استراتيجية العمل التي تستهدف مواصلة تحقيق المزيد من تلك الإنجازات، في ظل الجهود الرامية إلى دعم ومساندة كافة المبادرات التي تعزز من الإبداع والابتكار في كل المجالات . أضاف سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي أن النهضة الحضارية والعمرانية والثقافية والاجتماعية، وكذلك الاقتصادية التي تشهدها إمارة الشارقة، كنموذج معبر عن دولة الإمارات، مستمدة من الرؤى الثاقبة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ترتكز في مجملها على بناء مجتمع عصري يعتمد على إمكاناته وقدراته، للمساهمة في استكمال مسيرة النماء والتقدم . وأشار سمو نائب حاكم الشارقة إلى أن ما تحظى به جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي من رعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، شكلت دعماً معنوياً قوياً وفاعلاً لدور الجائزة في خدمة القطاع الخاص، عزز من مكانتها الرائدة وسط مثيلاتها محلياً وإقليمياً، كما أسهمت توجيهات سموه في تطوير مضمونها بصورة دائمة، لمواكبة المتغيرات التي تشهدها أنظمة إدارة التميز والجودة عالمياً . وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي بجهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والقائمين على الجائزة، في تعزيز تطبيق نظم ومعايير وأساليب الجودة بين مجتمع الأعمال، وإطلاق المبادرات المحفزة والمشجعة على الارتقاء بالأداء المؤسسي، منوهاً بما أسهمت به الجائزة منذ انطلاقتها في إبراز نماذج ريادة النجاح والتميز للمنشآت الاقتصادية الخاصة . ودعا سمو نائب حاكم الشارقة كافة القائمين على الجائزة إلى ضرورة المراجعة الدورية والتقييمية لمعايير وفئات الجائزة، لتحقيق المزيد من أهدافها، وهنأ سموه المنشآت الاقتصادية الفائزة في الجائزة، وتلك التي حصلت على شهادات التقدير، آملاً للجميع المزيد من التقدم والازدهار . جاء ذلك خلال حضور سمو نائب حاكم الشارقة الحفل الذي أقامته غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس بمبنى الغرفة، بمناسبة تكريم الفائزين بالدورة العاشرة لجائزة الشارقة للتميز الاقتصادي عن العام 2012 . حضر وقائع حفل التكريم الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم، وأحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسلطان بن هدة السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، ويوسف النعيمي رئيس غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ومحمد سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة، وسيف محمد المدفع مدير عام مركز اكسبو الشارقة، وخالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، ورياض عيلان مدير عام بلدية الشارقة بالإنابة، وخالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي، إضافة إلى عدد من مديري الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية ورؤساء تنفيذيين، ومديري الشركات والمؤسسات الاقتصادية بالشارقة . وقال أحمد محمد المدفع، في كلمته الافتتاحية، يطيب لي ولإخواني أعضاء مجلس أمناء الجائزة أن نحييكم في ختام الدورة العاشرة للجائزة التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وبحضور مقدر ورعاية كريمة لحفلها التكريمي من سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة . وأضاف: يسعدنا في هذه المناسبة تكريم كوكبة جديدة من المنشآت الاقتصادية التي استطاعت بعزيمة وإصرار استثمار إمكاناتها وطاقات وخبرات كوادرها الإدارية والفنية والمهنية في تطبيق معايير ومستويات الجودة والتميز المؤسسي بأفضل أداء، فاستحقت الاحتفاء والتكريم والانضمام إلى لوحة شرف نيل جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي في هذه الدورة، ولتؤكد بذلك أن مجتمع الأعمال زاخر بالمنشآت الاقتصادية المتميزة والناجحة، في جميع القطاعات الاستثمارية التي تشارك في دفع قاطرة التنمية المستدامة في إمارة الشارقة، التي يقودها برؤية ثاقبة وبدعم سخي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتظل الإمارة دوماً نموذجاً مشرفاً، ومرآة حقيقية لما تحققه دولة الإمارات من تقدم وازدهار وإنجازات ناجحة في جميع الميادين والقطاعات . وأوضح المدفع أنه في إطار الحرص على الارتقاء ببيئة الأعمال المحفزة والمشجعة للاستثمار الخاص في إمارة الشارقة، ومواكبة لمشروعها الحضاري في التنمية المستدامة، تابع مجلس أمناء الجائزة تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة في إنجاز مشروع تطوير الجائزة، من حيث معاييرها وفئاتها، لتنطلق إلى آفاق أرحب بتطبيقات ومعايير دولية، تمثلت في اعتماد النموذج الأوروبي لإدارة الجودة EFQM، وتمكين ومساعدة المنشآت الاقتصادية على مضاعفة جهودها واستراتيجية إداراتها في تحسين والارتقاء بجودة وتميز أعمالها وأنشطتها، في إطار بيئة ذات تنافسية إيجابية ومثالية، تتوفر فيها الخدمات الاستشارية والفنية، مع تنفيذ برنامج متكامل للندوات التعريفية والترويجية ولورش العمل التدريبية والتأهيلية، حول مفهوم ومضمون وأسس الجودة، وفق هذا النموذج العالمي، وبالطبع إنجاز برامج إعداد وتأهيل فريق عمل متخصص، والاستعانة بمجموعة من المقيمين من ذوي الخبرة والكفاءة في كافة مراحل تطبيق الخطة التطويرية للجائزة . وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، خلال كلمته، بالنتائج التي أثمرتها الجهود الإيجابية التي أسهمت في تفعيل آليات عمل المنشآت الاقتصادية، وفق مفاهيم الابتكار والإبداع، واستناداً إلى تطبيق نظم وممارسات الجودة الشاملة التي تعزز من تطور أداء القطاع الخاص، والارتقاء بجودة مخرجاته وأعماله في المجتمع بشكل عام . وأضاف أحمد المدفع أنه استمراراً لإنجاح هذه الجهود، فقد حفلت خطة عمل الغرفة التي تم إقرارها لهذا العام، بمجموعة من الأحداث والأنشطة والمبادرات لخدمة الأعضاء والمجتمع، لذا فإننا نغتنم هذه الفرصة الطيبة لدعوتكم وكافة الأعضاء للمشاركة فيها والاستفادة منها، بل وتقديم المقترحات البناءة لإنجاح أهدافها في إبراز نتاج التميز والجودة في الأنشطة الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية، لما تمثله فعاليات هذه الخطة من وسائل داعمة ومساندة، وما توفره من فرص جيدة ومثمرة لزيادة حجم التسويق والمبيعات لكافة المنشآت، وتوسيع نطاق وآفاق العلاقات التجارية والاستثمارية للمستثمرين، على اختلاف مجالات أعمالهم داخل الشارقة وخارجها . وقال رئيس غرفة الشارقة إننا نتطلع أن تتواصل هذه الجهود، من خلال العمل المشترك مع شركائنا، لنشر وترسيخ ثقافة التميز، وتطبيق أسس ومعايير الجودة، بما يسهم في مضاعفة نماذج المنشآت المتميزة في جودة أدائها وأعمالها كنموذج مشرف لقطاع الأعمال في الإمارات عامة، ولما تمثله استثماراتها الناجحة من إضافة إيجابية في تحقيق النمو المستدام للاقتصاد الوطني، وبما يخدم مسيرة التطوير والتحديث في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بل والثقافية والحضارية في المجتمع . وتقدم المدفع، في ختام كلمته، بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، لتفضل سموه برعاية الجائزة، وتشريف سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة الحضور وتكريم المنشآت المحتفى بها، كما توجه بالشكر لأعضاء اللجان وفرق العمل الذين قاموا بجهد قيم ووافر لإنجاز مهامهم بنجاح، وبكامل الحيادية والكفاءة . وعقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي قصير، عكس أبرز مساهمات إمارة الشارقة والجائزة في التطوير والتحسين المستمر لقطاع الأعمال بشكل عام في الإمارة، باعتبار أن الجائزة إحدى مبادرات الغرفة التي أطلقتها وسعت إلى تطبيق أفضل النماذج العالمية، وفق نظام حديث متكامل المعايير . وقام سمو راعي الحفل يرافقه أحمد محمد المدفع بتكريم المنشآت التي حصلت على شهادات تقدير، تعبيراً عن امتنان مجلس الأمناء، لما بذل من جهود مشكورة في سعيهم الحثيث نحو المنافسة على الترشح للجائزة، وهم معهد النبراس الأكاديمي، وفندق الحمرا، ومختبر الأسنان للأبعاد الثلاثية، بعدها تم تكريم الفائزين بالجائزة فئة ريادة الأعمال، حيث حصل على الجائزة الفضية منشأتان هما مجموعة الجنيد الصناعية، وأصول لتقنية المعلومات، فيما حصل على الجائزة الذهبية فئة ريادة الأعمال (شباب اليوم لخياطة الملابس الرجالية)، وفي فئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة نجح في الحصول على الجائزة الفضية لهذه الفئة تيكون المحدودة . أما الفائزون بفئة المنشآت الكبيرة، ففاز بالجائزة الفضية الوطنية لصناعة الكابلات، ونال بنك دبي التجاري الجائزة الذهبية لفئة المنشآت الكبيرة، وتسلم بيتر بيلتسون الرئيس التنفيذي للبنك الجائزة من سمو راعي الحفل، كما تم تكريم رعاة الجائزة في دورتها العاشرة وهم شركة الإمارات للمدن الصناعية الراعي الرئيسي، دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر الراعي الإعلامي، مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية ومنتدى الشارقة للتطوير شركاء استراتيجيون . وشهد الحفل تكريم الراحل سليم فائق الصايغ رجل الأعمال وعضو مجلس أمناء الجائزة، لما قدمه من عطاء وافر، ومساندة دائمة في أعمال الجائزة التي أسهمت في دعم جهود التميز، ونال قدراً منها في استثماراته الناجحة، وتسلم الهدية التذكارية من سمو نائب حاكم الشارقة نجل الراحل سامر الصايغ . وقدم أحمد محمد المدفع هدية تذكارية إلى سمو نائب حاكم الشارقة، لتفضله بتشريف الحفل، بعدها تفقد سموه والضيوف المعرض الذي أقيم للمنشآت الفائزة والراعية في القاعة الرئيسية لمبنى الغرفة .