حصد عرض "مسافر ليل" أهم جوائز الدورة الحادية عشرة لمهرجان الشباب المبدع الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي وتديره لطيفة فهمي مسئولة النشاط الثقافي، والذي اختتمت فاعلياته أمس الاثنين، حيث نال العرض المأخوذ عن المسرحية الشعرية الشهيرة لشاعرنا الراحل صلاح عبد الصبور جائزة أفضل عرض وأفضل إخراج للمخرج لبيب عزت وأفضل تمثيل لمحمد ممدوح، ونال عرض "بيت الدمية" للمخرج محمد عادل جائزة خاصة للتجانس الفني لكل عناصر العمل وأفضل ممثلة لسارة الدرزاوي التي تفوز بها للعام الثاني على التوالي، وذهبت جائزة أفضل سينوغرافيا لعرض "جلسة سرية" للثلاثي محمد مسعد وفادي جلال وحمدي نبيه. وتشمل جوائز المهرجان إضافة إلى شهادات التقدير ترشيح أربعة فائزين للسفر إلى مهرجان أفينيون الفرنسي المسرحي العالمي. رأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الفرنسي كريستوف روكسل مؤسس مسرح "إيكار"، وشارك بها الفنان آسر ياسين والدكتور محمود اللوزي أستاذ المسرح والدراما ومدير برامج المسرح بقسم الفنون بالجامعة الأمريكية والذي أشاد بمستوى العروض حتى التي لم تحصل على جوائز، ورصد تطورًا واجتهادًا و اهتمامًا بالعمل الجماعي الغائب عن غالبية عروض المسرح المصري حتى في عروض المسرح المستقل وكذلك نجاح عدة عروض في تحقيق درجة عالية من التواصل بين الممثلين على خشبة المسرح، لكنه أشار إلى مشكلة اختفاء الكاتب المسرحي الشاب، حيث اعتمدت العروض الثمانية المشاركة في المهرجان علي نصوص عالمية أو مصرية، وأكد اللوزي الحاجة إلى سماع صوت الشباب بكتابات جديدة تحمل رؤية ولغة هذا الجيل، كما أشار إلى استمرار التعامل مع الديكور كأنه يحكي قصة العرض وإلى الحاجة إلى المزيد من البساطة فيه. وعبر الفنان آسر ياسين عن سعادته بثاني تجاربه في التحكيم بعد مهرجان دبي السينمائي وأول تجربة تحكيم للمسرح وحيا المركز الثقافي الفرنسي لتشجيع الشباب على الإبداع وإتاحة الفرصة للفائزين للسفر لأحد أهم المهرجانات الفرنسية، مضيفًا أن العروض أظهرت اجتهادًا، وأتاحت الفرصة للجنة للاختيار بين عناصر فنية جيدة. أما العمل الفائز بأفضل عرض فهو أول عروض فرقة "أزرق داكن" والعرض الثاني للمخرج لبيب عزت الذي أشار إلى عشقه للمسرح الشعري وأن ما جذبه في النص أن صلاح عبد الصبور استطاع أن يلخص حكاية الكون والسلطة في ثلاث شخصيات، وعن رؤيته في العرض قال إنه طرح جريمة قتل تحدث في قطار، وفيه الشخصيات الثلاثة: عامل التذاكر الذي يمثل السلطة في المطلق، الراكب ويمثل الإنسان في أي عصر، أما الراوي فيمثل التاريخ، مضيفًا أنه حاول تقديم أسلوب جديد في طرح المشاهد وتبسيط الأفكار الفلسفية التي يطرحها النص؛ لتصل إلى المتفرج العادي وليس فقط المثقفين. وسوف يعاد تقديم العرض في المركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة في العاشر من شهر مارس. أخبار مصر – فن - البديل