بدأت عدد من الجهات الحكومية السعودية المختصة، تحركا سريعا للتصدى لظاهرة تزايد عمليات تهريب النساء "مجهولات الهوية" من بعض الجنسيات إلى المملكة العربية السعودية، وعملية تهريبهن من قبل بعض ضعاف النفوس بين محافظات ومدن المملكة بشكل لافت فى الآونة الأخيرة. وكشفت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم عن عقوبات صارمة ضد من يقوم بتهريب ونقل وإيواء وتشغيل العمالة الهاربة من مخالفى نظام الإقامة والعمل من النساء، وذلك ضمن سلسلة من الخطوات الرامية لمجابهة هذه الظاهرة، نظرا لما تشكله من تبعات أمنية وظواهر خطيرة على المجتمع. ونقلت الصحيفة عن جهات عليا قلقها البالغ إزاء انتشار هذه الجريمة المتشابكة، والتى تنعكس نتائجها وإفرازاتها على جوانب عدة ليست أمنية فحسب، بل تقود إلى أضرار خطيرة على صحة المواطنين والأسر التى تؤوى هذه العمالة مجهولة الهوية، سواء من اللاتى يعملن كخدم فى المنازل أو فى مجالات أخرى من خلال نقلهن للعدوى، وللأمراض الخطيرة، إلى جانب تورط العديد منهن مع عصابات رجالية متخصصة فى سرقة المنازل، حيث تمهد هذه العاملة الطريق لتلك العصابات لدخول المنازل وسرقه محتوياتها بعد معرفتها بمواعيد دخول وخروج أفراد الأسرة للمنزل، إضافة إلى هروبها المفاجئ من الذين تعمل لديهم، والذين غالبا لا تتوفر لديهم أية معلومة عن مكان تواجدها والجهة التى هربت لها.