واشنطن - أ ش أ ألقت السياسة الخارجية والأمنية، التي تنتهجها الصين، وتتسم بأنها أكثر حزمًا على مدار العقد الماضي بظلالها على الجدل المثار حول مستقبل العلاقات الأمريكية- الصينية، وهو الأمر الذي يمثل "محورًا" أو "إعادة التوازن" لمنطقة أسيا. وذكرت صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية، أن إدارة باراك أوباما أصبحت توجه تركيزها على الأهمية الاستراتيجية لأسيا، وهي خطوة اتخذت في الوقت المناسب تمامًا، لأنه بدونها يمكن أن تعرض الولاياتالمتحدة لخطر الإنهاك اقتصاديًا، وفقدان سلطة بقائها في منطقة المحيط الهادئ أمام الصين، ذات الخط المتشدد، وذات الرؤية الواقعية للعلاقات الدولية. ولكن يبدو جليًا الآن أن الولاياتالمتحدة ستحافظ على مكانتها في أسيا لفترة طويلة؛ حيث حان الوقت لواشنطن وبكين التوقف للحظة والنظر للأمام، والتوصل لبعض الاستنتاجات على مدى طويل عن نوعية العالم، الذي يريدون تحقيقه وراء الحواجز. وأفادت الصحيفة أن المهمات الرئيسية لأسيا خلال العقود القادمة؛ تضم تجنب وقوع مواجهة رئيسية بين الولاياتالمتحدةوالصين، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي يرتكز على النمو الإقليمي. وأكدت على ضرورة أن يتفهم كل طرف الآخر، والعمل بهدوء، برغم وجود العديد من العناصر المثيرة للاستفزاز، وإدارة القوات المحلية والإقليمية، التي تمثل تهديدًا للعلاقات بينهما. وهذا بدوره يتطلب إقامة علاقة وثيقة وأكثر مؤسسية، والتي تعتمد على العمل في إطار استراتيجي، يتقبل عنصر التنافسية، فضلا عن أهمية التعاون بين الجانبين. ومع اتخاذ هذا المحور الجديد في العلاقات، سيسفر وضع جدول أعمال منظم، لعقد اجتماعات مباشرة دورية بين زعيمي الدولتين عن تحقيق تأثيرات عملية.