هدى جاسم (بغداد) - بدأ ممثل عن بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) زيارة صباح أمس الى مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار المعتصمة منذ شهرين، للوقوف على طبيعة التظاهرات وبحث مطالب المعتصمين الموحدة مع 5 محافظات أخرى، وقضية شهداء الفلوجة الذين سقطوا بنيران قوات الأمن العراقي. وشكلت قيادة عمليات نينوى لجنة بأمر من رئيس الحكومة نوري المالكي لمتابعة قضايا المعتقلين في سجون المحافظة. في حين كشف النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان وجود ضغوط أميركية وأوربية على رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لإطلاق مبادرة لحل الأزمة التي يمر بها العراق. والتقى مدير المكتب السياسي لبعثة الأممالمتحدة في العراق مروان علي باللجان التنسيقية لتظاهرات الفلوجة وشيوخ ووجهاء الأنبار ومثقفيها إضافة إلى المسؤولين في الحكومة المحلية، واستمع إلى مطالبهم ووجهة نظرهم، قبل أن يرفع تقريره إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في وقت لاحق. وقالت مصادر مطلعة إن وجهاء الفلوجة انتقدوا الموقف الضعيف ل(يونامي) وصمتها خصوصا تجاه قضية شهداء الفلوجة، وطالبوها بأخذ دور أكثر فاعلية تجاه ما يجري في البلد. وكان كوبلر شدد في 29 من يناير الماضي على أهمية أخذ مطالب المتظاهرين في المدن العراقية بنظر الاعتبار والجدية من قبل الحكومة العراقية، ودعا المتظاهرين إلى ضبط النفس لمنع تكرار أحداث الفلوجة. وطالب مجلس محافظة الأنبار في 14 يناير، الأممالمتحدة باتخاذ خطوات حازمة بشان التدخلات الإقليمية في شؤون العراق الداخلية باعتبار أن العراق لا يزال تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. من جانب آخر كشف مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى، أن المالكي وجه بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة قضايا المعتقلين في سجون نينوى. وقال المصدر إنه «بناء على توجيه من رئيس الوزراء شكلت قيادة عمليات نينوى لجنة لمتابعة قضايا المعتقلين في سجون نينوى، وإحصائهم وعمل جدول بنوع قضاياهم». وأشار إلى «عزم اللجنة لقاء عدد من القضاة في مجلس القضاء الأعلى في نينوى لدراسة قضايا المعتقلين ومراجعتها». وذكر أنه «استجابة لمطالب المتظاهرين في نينوى قررت قيادة عمليات المحافظة إلغاء خمس نقاط تفتيش في الجانب الأيمن من مدينة الموصل ومثلها في الجانب الأيسر لتخفيف الزخم في شوارع المدينة». ... المزيد