الخميس 21 فبراير 2013 10:40 صباحاً في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة بتاريخ 15 فبراير2013م والذي أقحم الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض بهذا القرار إقحاما إلى جانب مجرم الحرب والجلاد علي عبدالله صالح باعتباره معرقلاً للتسوية وانتقال السلطة في اليمن !!!!!!! يسجل خطاءً قاتلاً كبيرا وخطيرا إلى جانب أخطاءه السابقة الجسيمة المرتكبة ضد الشعوب الثائرة التي تثور وتناضل من اجل تحررها واستقلالها وعزتها وآدميتها ونذكر هنا خطاءين سابقين لهذا المجلس الهرم الذي لا نعلم لمن هو تابع وكيف يدير أموره وسياسته وإعماله الأول : عندما حاصر الزعيم الصوملي محمد فرح عيديد عام 1993م ورصد مبلغ 25مليون دولار لمن يقبض عليه !!!..ولم يدرك أن الزعيم عيديد ليس متمردا وهو الاتهام الذي وجهه له الا بعد عدة سنوات من الملاحقة والمطاردة والالآف من الضحايا ، وذلك بفضل الشعب الصومالي الثائر الذي أعلن وقوفه مع زعيمه والى جانبه ، والذي بسبب هذا الالتفاف والموقف الشعبي عرف مجلس الأمن ايضا ان لدى عيديد قضية وشعب مكافح فلم يكن أمامه أي مجلس الأمن الا ان يعتذر له وان يسقط قراره التعسفي ضده!! والخطأ الثاني: وقوفه المتكرر ضد منظمة التحرير الفلسطينية وقائدها الفذ والجسور الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) تارة بوصفهما بالإرهابيين وتارة أخرى بخروجهما عن الإجماع الدولي والشرعية الدولية!! ودعم وساند إسرائيل في اعتداءاتها ضد الفلسطينيين والعرب عامة ، ولان منظمة التحرير وقائدها الزعيم (أبو عمار) يملكان ولديهما قضية عادلة ومطلب شرعي هو التحرير وطرد الاستعمار الإسرائيلي من ارض فلسطين المقدسة والشريفة وبعد تأكده من التفاف الشعب الفلسطيني حولهما أعلن اعتذاره للمنظمة وقائدها الشهيد ياسر عرفات وذلك باعترافه بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني . واليوم وبعد بيانه وإشارته إلى الزعيم البيض بكونه احد المعرقلين لانتقال السلطة في صنعاء وبعد ان فند مكتب البيض وكل القانونيين والمثقفين والغيورين على الحق والعدل والحقيقة ان البيض ليس كذلك وان ليس له علاقة بهذه التسوية وانتقال السلطة في اليمن وان هذا شأن خاص بالإخوة في صنعاء والقائمين على وضع المبادرة الخليجية التي هي بالأصل خاصة باليمن ومشكلة أو أزمة قادته المتصارعين على السلطة وعلى الثروة في الجنوب ، ولاتعني الجنوب بشيء ان لم نقل أنها جزء من المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب وضد ثورته وحراكه السلمي الرائد والحضاري للقضاء عليهما ،، اليوم وبعد أن رأى وتأكد مجلس الأمن وتحديدا من عمل جاهدا بكل الطرق والوسائل القانونية وغير القانونية والقذرة والوقحة إقناع رئاسة المجلس بإقحام اسم البيض بهذا البيان وبهذا الاتهام السمج والأرعن والبليد الالتفاف الكبير والواسع لكل أبناء الجنوب قيادة وقواعد بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية والحزبية والحراكية والدينية والاجتماعية ووووالخ ،حول السيد الرئيس علي سالم البيض وعلى تمسكهم به وإعلانهم انه الرئيس الشرعي للجنوب وقائد ثورته المباركة المعترف به ، بعد كل هذه الإدانات والاستنكارات لهذا البيان الدولي او الإشارة التي وردت فيه المتعلقة بالرئيس البيض وهذا التوحد والارتصاص خلف البيض وقيادته وبعد ان تأكد انه قائد ثورة سلمية حقيقية وصاحب قضية عادلة وأن الشعب الجنوبي شعب أبي حر..مكافح ..ثائر..يناضل ويثور في سبيل حريته وأمنه وعزته وكرامته واستعادة حقه المسلوب . في سبيل تحرره واستقلاله واستعادة دولته المغتصبة وانه في بيانه هذا قد اخطأ وأجحف بحق البيض بل بحق شعب الجنوب وتهاون وانتقاص بنضاله وثورته السلمية ودماءه الطاهرة وتضحياته الجسام وبحقوقه الآدمية والإنسانية ومطالبه الشرعية في التحرير والاستقلال والحرية. بعد كل ذلك وبما أن مجلس الأمن ما انفك يكرر ليلاً ونهاراً على مسامعنا لدرجة التقزز والغثيان أنه مع والى جانب الشعوب المظلومة ومع حقها في تقرير مصيرها ومستقبلها ، هل يعترف بخطاه هذا يعلن اعتذاره للرئيس البيض والى كافة أبناء الشعب الجنوبي ،وان يقرر دعمه ومباركته لثورته وتقرير مصيره ،وهذا أقل شيء يمكن ان يقوم به المجلس الدولي إذا أراد فعلا ان يقنعنا انه مع حرية الشعوب ومع استقلالها ومع إرادتها وخياراتها ، إما إذا كان غير ذلك فليستمر في غيه ومكابرته هذه التي حتما ستقوض ادعاءاته ومزاعمه وستكشف نواياه المغايرة لادعاءاته ومزاعمه.. فهل يفعل مجلس الأمن ذلك ويعتذر للبيض وللشعب الجنوبي؟؟!!.