في ردة جماعية إلى نظام الزراعة المائية، يحجم مزارعون عن اتباع نظام الزراعة المائية "الهيدروكربونيك"، بحجة كلفة الطاقة الكهربائية العالية، إضافة إلى تحذيرات "لا تستند إلى دراسات علمية" من مضار المواد الكيميائية المستخدمة في هذا النوع من الزراعة. بيد أن خبراء وجهات معنية بتطوير الزراعة يؤكدون سلامة المنتجات الزراعية المنتجة من دون تربة، ويسوقون مزايا عديدة لهذا النوع من الزراعة، فضلاً عن تطوير نظام "الأكوابونيك"، وهو نظام مختلط لإنتاج أسماك ومحاصيل نباتية. محسن البوشي (العين) - تشجع الجهات المعنية بالزراعة في الدولة، المزارعين على التحول إلى الزراعة المائية "الهيدروكربونيك"، لما لها من مزايا وحسنات مستقبلية، لعل أبرزها توفير استهلاك المياه، في حين أعرب عدد من المزارعين الذين حولوا مزارعهم من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المائية عن استيائهم من الفكرة التي وصفوها بأنها أشبه ما تكون ب"الحمل خارج الرحم" التي ابتكرها العلم الحديث، على الرغم من أنها توفر نحو 70% من إجمالي الماء المستهلك في الزراعة التقليدية. وأبدى المزارعون تخوفهم من الاعتماد على المركبات الكيميائية لتعويض النبات العناصر العضوية الضرورية للنمو، مطالبين بمزيد من الدراسات حول فوائد الزراعة المائية ومضارها. إلا أن خبراء ومسؤولين أكدوا أهمية تشجيع المزارعين على اتباع نظام الزراعة المائية، وتوفير الدعم اللازم لهم لإدخالها في مزارعهم لما لها من إيجابيات عديدة، تسهم في مواجهة تحديات البيئة الصحراوية، خاصة ملوحة التربة وشح المياه. واتفقوا على أن نظام الزراعة المائية يتناسب كثيراً مع الظروف البيئية للدولة، خصوصاً في موسم الشتاء، حيث تكون الظروف مواتية بشكل كبير، لإنتاج نباتات ومحاصيل زراعية عضوية عالية الجودة وبأقل تكلفة، مؤكدين أن فرص وجود متبقيات للأسمدة الكيميائية في منتجات الزراعة المائية، أقل منها كثيراً بالمقارنة بمنتجات الزراعة التقليدية، على من وجود آراء معارضة لهذا النظام من الزراعة. فائدة واحدة ... المزيد