منذ شهور قليلة، اغتال منتخب إسبانيا مشروع فرنسا للعودة إلى الأضواء تحت راية المدير الفني لوران بلان، واليوم الثلاثاء يبحث الديوك عن الانتقام مع المدرب ديديه ديشان. لوران بلان أخذ يحضر في منتخب فرنسا لإعادته إلى مصاف كبار أوروبا كما كان في أوائل القرن، لكن مشاركة الديوك في يورو 2012 اصطدمت بأبطال كأس العالم، الإسبان. وعبر منتخب إسبانيا حاجز الديوك بسهولة في دور الثمانية بهدفين نظيفين، لينهار مشروع بلان وتعود فرنسا لنقطة الصفر في البحث عن المجد الذي ضاع مع اعتزال زين الدين زيدان. وتولى ديديه ديشان المسؤولية في تدريب فرنسا، لكنه الآن مطال بدخول أصعب اختبار له بالاصطدام بإسبانيا مجددا في تصفيات كأس العالم 2014. مهمة ديشان ليست سهلة، فهو يواجه المنتخب الذي فاز في أخر 24 مباراة خاضها في تصفيات اليورو وكأس العالم. ويدخل منتخب إسبانيا المباراة مكتمل الصفوف كذلك، بعدما استعاد خدمات أندريس إنيستا وزادت فرص سيرخيو راموس في التعافي من إصابته الخفيفة. ويلعب منتخب إسبانيا المباراة مدفوعا بانتصاره يوم الجمعة الماضي على بيلاروسيا برباعية كان بطلها بيدرو رودريجز بتسجيله هاتريك إضافة لهدف من توقيع خوردي ألبا. ويحتفل الثنائي سيرخيو بوشكتس وسانتي كازورلا لاعبي برشلونة وأرسنال على الترتيب بالمباراة رقم 50 في سجل كل منهما دوليا مع إسبانيا. ويزيد تعقيد مهمة ديشان أن منتخب فرنسا نائم منذ فترة طويلة، فمهاجمه الأساسي كريم بنزيمة لم يسجل للديوك في أخر ثماني مباريات. الفريق الأزرق فاز في مباراتين فقط من أخر ستة لقاءات خاضها وأحرز الديوك أربعة أهداف فقط. ويغيب عن فرنسا ثنائي الوسط ريو مافوبيا وأبو ديابي بسبب الإصابة، ما يضع بعض المتاعب الإضافية على ديشان. لكن كل هذا لم يمنع ديشان من التصريح بأن هدفه في إسبانيا سيكون الفوز بشرط قتل أسلوب "الاستحواذ" الذي يتميز به اللاروخا. وأفصح "نعلم أنهم يحتفظون كثيرا بالكرة وهذا يجعل كل منافسيهم يدافعون ويتراجعون". وأتم "هم يستحوذون، وبالتالي يتحكمون في مصير منافسهم. لكننا نعرف كيف نضرب حين نملك الكرة، وسنفعل كل شيء لنحقق ذلك ونعود لفرنسا بنتيجة إيجابية".