أكد مدير عام لجنة زكاة العثمان أحمد باقر الكندري أن اللجنة حريصة على تقديم الدعم والعون والمساندة للفقراء وذوي العوز والحاجات من الأسر الفقيرة التي تعيش في الكويت مشيرا إلى أن اللجنة تستهدف من ذلك التخفيف عن كاهلهم أعباء الحياة وإزالة المعاناة التي يعيشون فيها عن عاتقهم وذلك من باب التكافل الاجتماعي بين المسلمين والذي حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف. ولفت الكندري في تصريح صحافي إلى أن اللجنة قد أطلقت مشروع ' الله يبرد عليك ' للعام الحالي 2013 موضحا أن اللجنة تطمح هذا العام إلى توزيع 500 جهاز تكييف و500 ثلاجة و 500 براد مياه على الأيتام والأسر الفقيرة التي لا تملك في بيوتها مثل هذه الأجهزة التي لا غنى عنها في كل بيت في فصل الصيف الملتهب الحرارة بالكويت علاوة على ذلك فإن هناك بعض الأسر الفقيرة لديها أجهزة تكييف أو ثلاجات أو برادات مياه لكن تلك الأجهزة قديمة ومتهالكة وأوشكت صلاحيتها على الانتهاء وهذه الاسر أيضا في حاجة ماسة إلى استبدال تلك الأجهزة مع اقتراب فصل الصيف. وأضاف الكندري: لقد نشأت فكرة مشروع ' الله يبرد عليك ' منذ عام 1998 وذلك عندما لاحظت اللجنة من خلال دراستها لحالات الأسر الفقيرة والأيتام أن بعض الأسر تعيش خلال الصيف بدون مكيف هواء أو بدون ثلاجة ، فحركت اللجنة ضمائر الخيرين إذ هالهم أن يتصوروا أن يعيش أطفال تلك الأسر خلال الصيف الحار بدون جهاز تكييف أو بدون ثلاجة أو مبرد للمياه ، وكان الموضوع يتم بصورة فردية لحالات موجودة إذ يقوم المتبرع بتقديم مكيف أو ثلاجة لأسرة أو أيتام بعد الكشف على بيتهم على الطبيعة من قبل اللجنة ثم تبنت اللجنة المشروع بشكل احترافي في عام 2004 حيث تستقبل اللجنة أموال المتبرعين الراغبين في تسليم جهاز مكيف أو ثلاجة أو براد ماء للأسر الفقيرة والأيتام وسعر الجهاز الواحد 100 دينار. وأوضح الكندري أن اللجنة تحصر الحالات التي تطلب مكيف أو ثلاجة أو براد ماء ، وتقوم اللجنة بإرسال مندوبها للتأكد من حاجة الأسرة للجهاز ، ثم يتم عرض الحالات التي تستحق الجهاز على لجنة المساعدات لاعتمادها ، وبعدها يتم تسليم الجهاز إلى الأسرة مع توقيعها على الاستلام . وبين الكندري أن أهمية المشروع واضحة إذ لا يتصور أن تعيش أسرة خلال الصيف بدون مكيف أو ثلاجة أو براد مياه، ويكفي ما يناله المتبرع من الأجر والثواب من رب العالمين ، وكذلك ما يسمعه من دعاء الأيتام والفقراء ليلاً ونهاراً . ودعا الكندري أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة والمحسنين في الكويت من المواطنين والمقيمين إلى المساهمة والتبرع في المشروع ، مؤكدا أنه بفضل الله تعالى وتبرعاتهم ما كانت اللجنة لتنفذ تلك المشاريع الخيرية الرائدة التي تصب في باب التكافل الاجتماعي بين المسلمين مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :' مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى'.