عشرات الكتيبات الجميلة، و«البروشورات» الملونة الجميلة، ووسائل التوعية الجذابة، والألعاب البسيطة الرائعة، نجدها بين أيدي أطفال المدارس الذين انبروا يتصفحونها، ويقرأون ما جاء فيها، ويتساءلون عن مضمونها. نحن أمام جهد تربوي وتعليمي وتثقيفي، بل وتنموي راق ومتحضر، تنهض به المديرية العامة للشرطة في أبوظبي، وإداراتها المختلفة، من خلال الشرطة المجتمعية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ومدرسة المستقبل «الحلقة الأولى»، في اتجاه بناء الشخصية الإماراتية المثقفة الواعية بحقوقها، وواجباتها، ومدركة لأهم مفاهيم ومتطلبات سلامتها، وأمنها الذاتي، ودورها في بناء المجتمع وتقدمه، وواعية أيضاً بمسؤوليتها الذاتية داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وما ينهض به جهاز الشرطة بكافة فروعه واختصاصاته من دور وواجب ومسؤولية مجتمعية. نحن أمام فلسفة جديدة أيضاً في التعامل مع السلامة العامة، واحتياجات ومشكلات المجتمع المحلي، ومواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - أقامت مدرسة المستقبل للتعليم الأساسي «الحلقة الأولى» في أبوظبي بالتعاون مع مركز شرطة الشعبية ملتقى «سلامتك تهمنا» ويستمر لمدة يومين، في إطار التوعية والتثقيف المجتمعي، ونشر ثقافة السلامة والأمن الذاتي والمجتمعي بين أفراد المجتمع، بداية من طلاب الحلقة الأولى في المدارس بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ، وبهدف تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة، وتطوير العلاقة الإيجابية المتبادلة، والارتقاء بمستوى الخدمات الشرطية المقدمة لأفراد المجتمع كافة، وتنمية روح المشاركة والإحساس بالمسؤولية الكاملة، وأهمية التعاون بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة بكافة اختصاصاته لتحقيق أمن واستقرار المجتمع وحل المشاكل الطارئة من خلال نشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي، وخفض معدل الجريمة والوقاية منها، والحرص الكامل على خلق بيئة اجتماعية ينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار. وشارك في الملتقى، المديرية العامة للشرطة، إدارة الطوارئ والسلامة العامة، وإدارة مراكز الدعم الاجتماعي، وإدارة الدفاع المدني، ومديرية المرور والدوريات، وقسم مكافحة المخدرات، وإدارة مسرح الجريمة، ومركز شرطة الشعبية، إلى جانب هيئة صحة أبوظبي. وحيث قام المقدم راشد خلف الظاهري مدير مركز شرطة الشعبية في أبوظبي، بافتتاح المعرض التراثي للطلاب، حيث شاركوا فيه بعرض قطع متنوعة من معالم التراث الشعبي والصناعات اليدوية التقليدية، وكذلك معارض التوعية لكل المديريات والجهات المشاركة في الملتقى. كما قدم قسم إدارة مسرح الجريمة، بيانًا عملياً لاستخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن الجريمة أمام الطلاب. وأثنى المقدم الظاهري، على مبادرة وتعاون مجلس أبوظبي للتعليم، وإدارة مدرسة المستقبل، وكافة الشركاء لجهودهم في تنظيم مثل هذه الملتقيات للأبناء الصغار والكبار في المدارس، وأهمية نشر الوعي الأمني لدى الناشئة منذ وقت مبكر، وأن ذلك يسهم إلى حد بعيد في تعزيز العلاقة بين جهاز الشرطة وكافة أفراد المجتمع، ويسهم في الارتقاء بحالة الوعي الأمني، ونشر الثقافة المطلوبة عن حماية الأفراد والمنشآت وحماية المجتمع وسلامة أفراده، وأن تعاون أفراد المجتمع من شأنه أن يساعد في نجاح أجهزة الشرطة للوفاء بدورها وتأدية مهامها على الوجه المطلوب، لتحقيق الأمن والسلامة والاستقرار الذي ننشده جميعاً للمجتمع. البيت الآمن في قسم الإدارة العامة للدفاع المدني، وحيث عرض مجسم بارز « للبيت الآمن»، وتوزيع عدد كبير من الكتيبات ونشرات التوعية الخاصة بالأطفال، وعدد متنوع من الهدايا التذكارية الجذابة للصغار، قال محمد الطاهري، من الإدارة العامة للدفاع المدني:» نحن نركز هنا على كيفية غرس مفهوم «البيت الآمن» في أذهان الصغار، وكيف يصبح البيت الذي نقيم فيه آمناً، ويحقق أقصى حالة من الأمان النفسي والجسدي، سواء في حالة الإقامة أو السفر، وكيف يسهم الطفل من خلال وعيه الذاتي أن يقدم للأسرة رؤيته، وكيف يساعد الآباء والأمهات في ذلك، بهدف إيجاد حالة صحية من الوعي الذاتي، ولتقليل المشكلات والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها في حياته اليومية، ومن خلال رفع ثقافته البيئية أيضاً، لتحقيق مجتمع صحي وآمن معاً. نحن نهدف إلى تنمية الإحساس المبكر لدى الطفل بالمسؤولية، ومن خلال مثل هذا المجسم يمكن رسم صورة إيجابية في ذهنه عن ماهية وكيفية أن يكون بيته آمناً». هذا إلى جانب توزيع مطبوعات خاصة عن «السلامة المنزلية في استخدام اسطوانات الغاز»، وكيفية تجنب حوادث الغاز. ... المزيد