عدن ( صدى عدن ) متابعات : شددت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية، الأحد، عشية انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، في ظل مقاطعة كاملة من قبل الجنوب اليمني، حسب ما أفادت مراسلونا. وأفادت مراسلتنا لمياء راضي بأن مئات اليمنيين تجمعوا في الشارع الرئيسي لمنطقة المعلا في عدن، استعدادا للتظاهر ضد الحوار الوطني، ورفعوا أعلام الجنوب واعتلى البعض سيارات تجوب الشارع، تذيع أغان وطنية للمطرب "عبود خواجة" فنان الأناشيد الوطنية التي تطالب بالاستقلال. ورفع المتظاهرون شعارات تقول: "لا تفاوض ولا حوار، نحن أصحاب القرار"، و"يا جنوبي علي الصوت، الاستقلال وإلا الموت". ونقلت مراسلتنا عن أحد المتظاهرين قوله: "نقبل بحوار الند للند، ولكن ليس هذا الحوار الذي تديره عصابات". في نفس السياق، أفاد مراسلنا فؤاد البهجة بأن الفعاليات ستتواصل حتى غد بمليونية تشارك فيها كل مقاطعات الجنوب، في إجماع داخل الحراك على مقاطعة الحوار الوطني. وأوضح مراسلنا أن بعض الجهات الشعبية كانت أعلنت عن مشاركتها في الحوار وبدأت بالانسحاب، ومن المتوقع تزايد عمليات الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني مع مرور الوقت. وقالت مصادر داخل دائرة شؤون السلطة المحلية إن دعوة الحراك الجنوبي إلى التصعيد هي محاولة للتشويش على الحوار الوطني. وقالت إنها تخشى من تصعيد أعمال العنف في محافظات الجنوب، مشيرة إلى أن لديها معلومات عن توزيع الأسلحة والذخائر في عدد من المدن خاصة حضرموت. وصرح مستشار الرئيس اليمني الجنوبي سابقاً يحيى غالب الشعيبي ل"سكاي نيوز عربية" إن عدن ليست طرفاً في المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، واعتبر الشعيبي أن الحراك الجنوبي غير معني بالحوار مع السلطات في صنعاء تبعاً لذلك.