اختتمت أمس فعاليات الدورة الثالثة للقمة العالمية للموانئ والتجارة في جزيرة السعديات في أبوظبي، والتي شارك فيها أكثر من 300 مسؤول وخبير في القطاع البحري في الدولة والمنطقة والعالم. وأكد الكابتن محمد الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ ورئيس شركة مرافئ أبوظبي، النجاح الكبير الذي حققته القمة في دعم القطاع البحري في الدولة بصفة عامة وأبوظبي بصفة خاصة. وأشار إلى أنه تم ربط ميناء خليفة الذي تم افتتاحه في 12 ديسمبر الماضي بأكثر من 60 وجهة بحرية عالمية في أوروبا وآسيا وأفريقيا، موضحاً أن ميناء زايد لم تكن في استطاعته أن يستقبل بواخر وسفن بضائع من وجهات بحرية عالمية إلا عبر موانئ أخرى في الدولة أولاً بسبب حجمه وإمكانياته عكس ميناء خليفة الذي يستقبل حالياً السفن من مواقع الوجهات البحرية مباشرة. وأوضح الشامسي، في تصريحات للصحافيين أمس على هامش فعاليات القمة، أن الفعاليات شهدت للمرة الاولى منذ 12 عاماً انعقاد الاجتماع السنوي للجمعية العالمية للموانئ والمرافئ في أبوظبي. وأوضح أن القمة شهدت مشاركة قوية وفعالة من كبار مسؤولي وخبراء الموانئ في العالم مشددا على أن القمة أشارت بوضوح إلى أهمية توجيه الأنظار إلى موانئ أفريقيا خاصة بعد أن بدأ ثقل التجارة العالمية يتجه من الدول الأوروبية وأميركا إلى أفريقيا والاقتصادات الصاعدة. وأكد أن جميع المشاركين في القمة أبدوا إعجابهم الكبير بمشروع ميناء خليفة الضخم الذي يعد أول ميناء في المنطقة يعمل بشكل شبه آلي. رافعات وأشار إلى أن العمل في ميناء خليفة يسير بشكل ممتاز وفاق التوقعات، موضحا أن ميناء خليفة سيستقبل هذا العام 15 رافعة بينها 3 رافعات عملاقة حيث من المتوقع أن يستقبل الميناء بداية النصف الثاني من العام الجاري 3 رافعات جسرية عملاقة ليرتفع عدد الرافعات الجسرية العملاقة إلى 6 رافعات ويتبقى 3 رافعات أخرى سيستقبلها الميناء آخر العام الجاري. وذكر أن الميناء سيستقبل أيضا خلال الفترة القليلة المقبلة 12 رافعة تكديس ليرتفع عدد رافعات التكديس به إلى 42 رافعة ويتبقى 10 رافعات حيث من المتوقع استقبالها مع توسعات حجم العمل في الميناء. رسوم وأوضح أنه يوجد حالياً في الميناء ولأول مرة 25 خطاً ملاحياً مشيرا إلى أن شركة أبوظبي للموانئ حرصت على عدم زيادة رسوم تعرفة الشحن أو رسوم العبور. وقال: أسعارنا مازالت هي كما كانت منذ سنوات وميناء خليفة من أقل موانئ المنطقة في رسومه. ونوه الشامسي أن شركة أبوظبي للموانئ تعكف حاليا على تطوير موانئ الإمارة والبالغ عددها نحو 11 ميناء مشيرا إلى أن الشركة حاليا بصدد تطوير ميناء المفرق. كما ستفتتح ميناء جديدا في صير بني ياس. كما أنها بصدد تطوير ميناء المرفأ وتخطيط ميناء دلما ومن المتوقع إنجاز تخطيط ميناء المرفأ هذا العام. وأشار إلى أن الشركة تنفذ حالياً مشروعاً لمراقبة وربط موانئ إمارة أبوظبي بحيث يتم ربط جميع الموانئ بميناء خليفة ومصفح، الأمر الذي يرفع عدد الحركات البحرية التي يتم مراقبتها يوميا إلى 120 حركة. وذكر أن الشركة نجحت في تدريب 150 قبطاناً جديداً في ميناء خليفة وقناة المصفح كما ستنظم دورات لموظفيها حول كيفية مراقبة السفن. توزيع جوائز من ناحية أخرى فازت الشركة الكويتية كي جي إل الدولية للموانئ والتخزين والنقل بجائزة التميز في فئة الكفاءة ضمن جوائز القمة العالمية للموانئ والتجارة لعام 2013 التي تم توزيعها مساء أول أمس خلال حفل العشاء الذي أقيم في فندق سانت ريجيس السعديات في أبوظبي. وحضر حفل توزيع الجوائز معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة ومعالي الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ وأكثر من 300 شخصية من قادة ومسؤولي قطاع الموانئ وأعضاء الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ. وشارك في تقديم جوائز القمة العالمية للموانئ والتجارة للفائزين كل من معالي الدكتور سلطان الجابر وجرانت غيلفيلان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمؤسسة موانئ سيدني ونائب رئيس أول للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ، ومحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس ادارة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة. وجاء فوز الشركة الكويتية بجائزة الكفاءة نظير تميزها في تحقيق معدلات مرتفعة لتحسين الكفاءة في عمليات تشغيل الموانئ وأدائها خلال الاثني عشر شهرا الماضية من خلال الاستثمار في نظم وتقنيات تشغيل متقدمة وتحديث المعدات لمختلف الموانئ التي تديرها بما فيها الشويخ والشعيبة. وفي فئات الجوائز الأخرى، خطف ميناء برشلونة جائزة التميز في الابتكار نظير تميزه في تعزيز الخدمات المقدمة للزبائن، في حين فازت بي سي ايه انترناشونال المحدودة بجائزة الأمن والسلامة. وفاز ميناء انتويرب البلجيكي بجائزة التميز في مجال البيئة متفوقا على موانئ سيدني وجوثنبيرغ وروتردام ولوس أنجلوس. وتم الاعلان في نهاية حفل التقديم عن الفائز بجائزة القمة العالمية للموانئ والتجارة لشخصية العام حيث فاز بها إل رادكريشنان، رئيس مجلس ادارة مؤسسة ميناء جواهر لال نهرو نظير مساهماته المتميزة في تعزيز القطاع الموانئ البحري. وأكد كريس هايمان، رئيس مجلس ادارة شركة سيتريد المنظمة للقمة العالمية للموانئ أن جوائز هذا العام شهدت ترشيحات ل14 جهة عالمية بارزة من مشغلي الموانئ من مختلف الأسواق النامية والناشئة حيث شكلت هذه الترشيحات القائمة المختصرة لها. وقال: أود أن اتوجه بالشكر إلى لجنة المحكمين التي بذلت جهدا كبيرا في تقييم الجهات المرشحة لهذه الجوائز التي تكرم التميز في الممارسات والأداء بهدف تعزيز قطاع الموانئ والتجارة». وانعقدت فعاليات القمة العالمية للموانىء التجارة 2013 في أبوظبي بالشراكة الاستراتيجية مع شركة أبوظبي للموانئ. وشارك في جلسات القمة حشد كبير من من الخبراء والاقتصادين والمستثمرين والمختصين في قطاع الموانئ والتجارة البحرية وهيئات الموانئ البحرية ومشغلي المرافئ وشركات الشحن. ميناء زايد أجاب الكابتن محمد الشامسي عن سؤال حول مصير ميناء زايد الذي خدم التجارة لنحو 40 عاماً موضحاً أنه يتم حالياً تطوير الميناء ليكون ميناء سياحياً ومن المتوقع افتتاح محطة سياحية كبيرة فيه خلال الموسم السياحي المقبل إضافة إلى مبنى متكامل، ومن المتوقع أن يستقبل الميناء كبريات السفن والبواخر السياحية العملاقة بما فيها السفن التي تقل نحو 6500 راكبا. وأشاد الشامسي بقرار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بالتأشيرة السياحية، متوقعاً أن يساهم هذا القرار عند تطبيقه في مضاعفة أعداد السياح لإمارة أبوظبي بصفة خاصة. وذكر أن ميناء زايد سيستمر في استقبال سفن البضائع المتعددة والمدحرجة إلى جانب استقباله سفن السياح والركاب. (البيان) «الظاهرة الزراعية» تؤسس مركزاً إقليمياً في كيزاد وميناء خليفة أعلنت امس شركة أبوظبي للموانئ المطور والمُشغل الرئيسي لموانئ أبوظبي ومدينة خليفة الصناعية (كيزاد) توقيعها اتفاقية مع شركة الظاهرة الزراعة لإنشاء مركز للتوزيع ومباشرة الأعمال التجارية الزراعية في ميناء خليفة. وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل شركة الظاهرة الزراعية، احدى الشركات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمتخصصة في الزراعة وإنتاج الأعلاف الحيوانية، على إنشاء مرفق خاص لمعالجة السلع السائبة الزراعية وتخزين الحبوب. ووحدات معالجة وتقديم خدمات الدعم اللوجستية في ميناء خليفة، أحد أكثر موانئ المياه العميقة تطورا في العالم. وسيعمل هذا المرفق على تعزيز المكانة الرائدة لشركة الظاهرة على الصعيد الدولي وخدمة أهدافها التوسعية وتنمية حجم أعمالها. وقال خديم الدرعي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الظاهرة الزراعية: وفقا للاتفاق الذي نتج عن المحادثات الأخيرة مع شركة أبوظبي للموانئ، سنكون قادرين على مباشرة أعمالنا من كيزاد والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستثنائي بالقرب من ميناء خليفة. سوف نؤسس لمركز إقليمي يكون بمثابة نقطة الانطلاق نحو التوسع والوصول للأسواق العالمية والمضي في خطة تنمية الأعمال التي وضعتها شركة الظاهرة الزراعية. وبدوره قال محمد الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ: «تعتبر شركة الظاهرة الزراعية شريكا استراتيجيا، ليس فقط لشركة أبوظبي للموانئ، بل وللإمارات والمنطقة، حيث إنها المورد الرئيسي لإمدادات الأعلاف الحيوانية عالية الجودة والمنتجات الطازجة ومنتجات الألبان والسلع إلى الأسواق المحلية والإقليمية. تخفيض تعرفة الشحن البري 33% إلى 800 درهم للشاحنة وقعت شركة أبوظبي للموانئ وشركة أجيليتي المتخصصة في مجال الشحن والدعم اللوجيستي في المنطقة مذكرة تفاهم لتخفيض تعرفة الشحن البحري بنسبة 33٪ لتصل إلى 800 درهم للشاحنة. وجاء توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات اليوم الثاني للدورة الثالثة للقمة العالمية للموانئ والتجارة 2013 كترجمة حقيقية لاستراتيجية شركة أبوظبي للموانئ الهادفة إلى إعادة تقييم التكاليف في كافة وحدات الأعمال بالشركة. حيث تستهدف الاتفاقية تقليل تعريفة إيجيلتي على كافة عمليات الشحن البري التي تقوم بها شركة أبوظبي للموانئ لمدة عام كامل. وسيطبق التخفيض على عمليات الشحن البري للحاويات والبضائع الأخرى سواء عبر سيارات النقل أو من ميناء خليفة، ومن أي مكان داخل إمارة أبوظبي، بما في ذلك منطقة المصفح. وأكد الكابتن محمد الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ ورئيس شركة مرافئ أبوظبي، أن الحصول على بنية تحتية متطورة بكفاءة أمر يعتمد على مراعاة التكلفة المرتبطة بعملية التطوير، الأمر الذي يضمن استمرارية علاقة العمل ذات المنفعة المتبادلة بين الأطراف ذات العلاقة. واتفاقية اليوم تعكس مدى حرص اثنين من رواد صناعة النقل والشحن في المنطقة، على تطوير خدماتهما بكفاءة أكثر وتكلفة مناسبة». وأعرب خديم الدرعي، نائب رئيس مجلس ادارة شركة أجيليتي (أبوظبي) عن سعادته بالاتفاقية موضحا أن شركته تسعى دائما لتقديم أفضل الخدمات لعملائها. وذكر أن تزايد حجم الأعمال الذي يشهده ميناء خليفة جعل من عملية تزويده بخدمات ذات كفاءة عالية وبتكلفة مناسبة، أمراً من شأنه أن يعود بالنفع على جميع الأطراف».