مع اقتراب موعد الاستحقاق الآسيوي المتمثل في انتخاب رئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تظهر قضايا يجب التوقف عندها وخاصة الجزئيات البسيطة التي من شأنها أن تلعب دوراً في وصول الرئيس الجديد الذي سيخلف القطري محمد بن همام العبد الله الذي اعتزل العمل الرياضي إِثر المعركة الطويلة التي خاضها في المحاكم الرياضية والمدنية في العالم . حتى الآن هناك 4 مرشحين للمنصب وهم يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والسعودي الدكتور حافظ المدلج والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس الاتحاد التايلاندي لكرة القدم ماكودي واراوي . وفي ظل الحديث عن الأصوات مازال الصوت العماني غامضاً على الرغم من ان رئيس الاتحاد العماني خالد بن حمد البوسعيدي يعد أقرب إلى منح صوته ليوسف السركال، وفي الوقت نفسه لايخفى على أحد ان البوسعيدي كان من المشجعين لترشح السعودي حافظ المدلج وان الاتحاد العماني مع نظيره السعودي كانا خلف ترشح المدلج وأنه شجع هذا الترشح من أجل الوصول إلى صيغة للتوافق . ولكن الجديد في أروقة الكرة الآسيوية ان حافظ المدلج متفق مع السركال وقد ينسحب لصالحه فهل هذا يعني أن الصوت العماني سيحسم لمصلحة السركال في الانتخابات التي ستقام في 2 مايو/آيار المقبل في ماليزيا؟ عموماً هناك احترام متبادل بين السركال والبوسعيدي، وكان السركال أول من وجه التهنئة للبوسعيدي يوم اعيد انتخابه بالتزكية رئيسا للاتحاد العماني لكرة القدم في ديسمبر/كانون الاول الماضي . الأولمبية العمانية والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل ستتغير وجهة الصوت العماني بعدما أعلن خالد بن حمد البوسعيدي أنه سيترشح لرئاسة اللجنة الاولمبية العمانية . كان البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة وخالد بن محمد الزبير عضو اللجنة الأولمبية السابق والمهندس حبيب بن عبد النبي مكي الرئيس الحالي للجنة الأولمبية بالوكالة في عمان أعلنوا عزمهم خوض انتخابات اللجنة الاولمبية العمانية كمرشحين لرئاسة اللجنة الاولمبية في أول انتخابات تجريها اللجنة في تاريخها لاختيار مجلس الادارة للسنوات الاربع القادمة من مسيرة العمل الاولمبي حيث جرت العادة على تشكيل المجلس بالتعيين المباشر من قبل وزارة الشوؤن الرياضية وقد جاء قرار ترشح خالد الزبير لرئاسة اللجنة بناء على الخبرات التراكمية التي اكتسبها من العمل في المجالات الرياضية والادارية بتقلده عدداً من المناصب والمسؤوليات خلال العقدين الماضيين . وهو ما ينطبق على البوسعيدي أيضا الذي لعب دورا كبيرا في تطوير الكرة العمانية وايصالها إلى ما وصلت اليه خلال العقد الاخير . بعض المصادر المطلعة على ما يدور في كواليس انتخابات الاتحاد الآسيوي ربطت بين الصوت العماني وترشح البوسعيدي إلى رئاسة اللجنة الاولمبية وتساءلت هل هناك دور للمجلس الأولمبي الآسيوي في ترشح البوسعيدي للاولمبية العمانية؟ . الربط بين الصوت والترشح لم يأت من فراغ، بل بسبب العديد من التحركات ومنها انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي بالأنابة الصيني جيلونغ حيث قيل ان الحكومة لم تدعمه لكن تبين فيما بعد ان المجلس الاولمبي الآسيوي له يد في هذا الانسحاب . كما أن الصوت الياباني معروف اين سيذهب لأن المصلحة تقتضي ذلك فالمجلس الأولمبي وعد اليابان انه سيكون إلى جانبها بكل قوة في سعيها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية عام 2020 . ولا يخفى على أحد أن المجلس الاولمبي يعمل ليلاً نهاراً من أجل دعم مرشحه في انتخابات الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم والخلاصة أن الوضع في آسيا يحتاج إلى وقفة من قبل الجمعية العمومية في المجلس الأولمبي والجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل ايقاف ما يحصل من تدخلات لمصلحة أطراف على حساب أطراف أخرى . ويتوقع أن تبقى الأمور مفتوحة على الاحتمالات حتى موعد الانتخابات على الرغم وهناك آمال كبيرة معقودة على الاجتماع الذي سيعقده السركال مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف سيب بلاتر يوم 27 الجاري في سويسرا، حيث تشير المصادر ان العلاقة بين بلاتر والسركال تمر بفترة جيدة جدا والطرفان يريدان المضي قدماً معاً .