حقّق لاعب نادي "الاتحاد" السعودي مناف أبو شقير وزوجته في منزلهما كلّ تطلّعاتهما، في ظلّ خطوط تطغى عليها عناصر متمثّلة، في:الحداثة والبساطة والأناقة، بدون أن يغيب عنها بعض اللمسات المشيرة إلى الحنين إلى القديم. ويكتسي البناء الخارجي لهذا المنزل باللون البني الفاتح الذي يميّز غالبية البيوت القديمة، ويعكس كلّ من زخارف المدخل والباب الخشبي القديم ميل المالكين إلى استعادة دور وجماليّات العمارة القديمة، بدون إغفال وفرة النوافذ وزوج من أحواض الشتول دائمة الاخضرار وبعض النباتات المزهرة، وتبدو درجات ثمان من الرخام الأبيض. ويقع حوض السباحة في الجهة الخلفيّة من المنزل، حيث تعانق زرقة المياه عنان السماء وتدعو إلى الإسترخاء والتأمّل! وبعد الطرق على باب خشبي تراثي الطابع ومطعّم بمسامير نحاسيّة، تنفتح المساحة على مشرب يتقدّم المطبخ وتتألّق فيه مقاعد ثلاث مرتفعة ومشغولة من "الفايبر". ويفترش صالة الجلوس العائليّة المطلّة على حوض السباحة أثاث جلدي محمّل بالأسود والأحمر، وهي تحظى بنور طبيعي تؤمنه واجهتها الزجاجيّة. فيما يلفت تصميم المشرب المعدّ من قطع زجاجيّة، ويتخذ شكل نصف دائرة، تحوطه كراسٍ ثلاثة.هنا، يرصف "السيراميك" الداكن الأرضيّة، وتتكئ خزانتان إلى الجدار. ويقضي أفراد الأسرة غالبية أوقاتهم في ركن الألعاب، حيث تتألّق الأعمدة الخرسانيّة القائمة عليها أساسات المنزل والموظفة بذكاء في أعمال الديكور، في ظلال ثريا كريستاليّة تتدلّى من السقف وتعكس بعضاً من ضوئها على طاولة "البلياردو"! أمّا غرفة الجلوس في الطبقة العلوية فعبارة عن زاوية منجّدة مقاعدها بقماش "الشامواه" البنّي ومزينة بالوسائد الملوّنة، فيما تفترش سجادة باللونين الأبيض والرمادي الأرضية، ترتفع عليها ترابيزة خشبيّة تتوسّط المكان. وقد رغب الزوجان أن تحلّ الراحة والبساطة في المطبخ العصري ذي الجدران المكسوة بقطع "السيراميك" السوداء، مع اختيار الأبيض والأسود للأدراج. وتتألّف غرفة النوم الرئيسة من سرير ومنضدتين ومنضدة للتسريح وخزانة، وكّلها ترتدي حلّة عصريّة.وتحجب النافذة ستارة بيضاء تكسر حدّة الأسود المسيطر على المشهد! وتسود البساطة غرفة الطفلين المتضمنة زوجاً من الأسرّة ومنضدة مبتكرة بيضاء، وتفترشها سجادة ذات رسوم دائرية.