2013/03/24 - 52 : 02 PM المنامة في 24 مارس / بنا / توقع اقتصاديون ان ترتفع عوائد الفورمولا 1 هذا العام بفضل تراكم الخبرة والتجربة البحرينية في استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى طيران الخليج (الصخير) ضمن جولات بطولة العالم لسباق السيارات الشهير F1 للمرة التاسعة منذ العام 2004. وقدروا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة بدء العد التنازلي لاستضافة مملكة البحرين للجولة الرابعة، بأن لا تقل عوائد سباق 2013 عن 500 مليون دولار، لتشمل المردود المتحقق بصورة مباشرة وغير مباشرة لقطاعات عدة كالفنادق والاتصالات والمواصلات والسياحة والتموين وحركة التجارة والتسوق. كما أبدى الاقتصاديون تفاءلهم من قدرة مملكة البحرين على تكرار نجاحات استضافة سباقات الفورمولا 1 لتعزز موقعها على الخارطة العالمية، خاصة وان سباقات الفورمولا1 تستحوذ على أكبر نسبة متابعة بين الأحداث الرياضية السنوية في العالم، ويتابعها ما يقارب 500 مليون مشاهد في 187 دولة حول العالم. ومن المقرر ان تستضيف مملكة البحرين الجولة الرابعة من سباقات بطولة العالم للفورمولا 1 هذه السنة على حلبة الصخير خلال الفترة 19 -21 ابريل. وكانت دراسة متخصصة أجريت العام الماضي قد قدرت العوائد المالية المتحققة من بيع تذاكر الحلبة عند 13.8 مليون دولار، و 36.7 مليون دولار عوائد بيع منتجات الحلبة، و 7.7 مليون دولار عوائد الحقوق التلفزيونية والرعاية الرسمية وإيجار المرافق، و 116.8 مليون دولار عوائد السفر والإقامة والتنقل عبر وسائل المواصلات البرية والجوية. كما قدرت الدراسة معدل إنفاق الزائر لمملكة البحرين لحضور سباق الجائزة الكبرى عند 1356 دولارا في اليوم الواحد، وذلك خارج مضمار حلبة البحرين الدولية. وقال رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية، الدكتور جعفر الصايغ ان تأثير سباق الفورمولا 1 يتخطى الجانب الرياضي ليشمل تنشيط الدورة الاقتصادية للبلاد بضخ سيولة بالاسواق وتداولها في اكثر من قطاع. واوضح ان شريحة المستفيدين من هذا الحدث العالمي تزداد لتتضمن المصارف والخدمات من مواصلات واتصالات وفنادق ومطاعم، وغيرها من شركات صغيرة ومتوسطة الحجم. ويرى الصايغ ان استمرار مملكة البحرين باستضافة فعالية رياضية عالمية بحجم الفورمولا 1 يمنحها زخما دوليا من حيث تعزيز الثقة باقتصادها واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة. واكد الصايغ ان البحرين تملك ميزة تكرار مسلسل النجاح في التنظيم وحسن الاستضافة، ما يجعلها قادرة اكثر على الاستفادة من العوائد الاقتصادية للحلبة، وتخطي عتبة النصف مليار دولار سنويا كمردود مالي. كما اكد الصايغ المنافع الاقتصادية الكثيرة التي تملكها الحلبة وما تستضيفه من فعاليات، حيث لا تتوقف على العوائد المالية فقط، بل تتعداها لتشمل تهيئة فرص عمل جديدة للقوى العاملة الوطنية، وتوسيع القاعدة الانتاجية وانشاء وحدات انتاج اكثر لخدمة زوار الحدث الرياضي الضخم. بدوره قال عضو جمعية الاقتصاديين البحرينية، الدكتور أحمد اليوشع ان استضافة البحرين لسباقات الفورمولا 1 للمرة التاسعة في تاريخها يجدد التأكيد للعالم على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة على الخارطة العالمية من حيث الانفتاح الاقتصادي والتحرر التجاري والبيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية. واوضح اليوشع ان الحلبة بشكلها الراهن ومحتوياتها المتطورة تعكس للعالم مدى حداثة الاقتصاد البحريني واتسامه بالعصرنة وبأنه جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي الكبير يؤثر ويتأثر به. ووصف اليوشع حلبة البحرين الدولية ب "النعمة الاقتصادية" على مملكة البحرين التي ادركت منذ فترة لا بأس بها بكثرة منافع استضافة حدث رياضي عالمي بحجم الفورمولا 1 وتحول المملكة الى موطن رياضة السيارات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وتوقع اليوشع ان تتضاعف عوائد الحلبة مع عودة المياه السياسية في المملكة الى مجاريها واستكمال حوار التوافق الوطني واستقرار الأوضاع المحلية بعد أحداث 2011 المؤسفة. ويرى اليوشع بأن نجاح الفورمولا 1 في البحرين مرهون بقدرة المملكة على إقناع الرأي العالمي بحسن التنظيم والتميز عن باقي الحلبات العالمية في ذلك، وتوفير المناخ السياحي الجاذب للزوار من مختلف الجنسيات. الى ذلك قال المحلل الاقتصادي وخبير تحسين الإنتاجية، الدكتور أكبر جعفري ان مملكة البحرين صبغت بعالمية الفورمولا 1 نظرا لنجاحها المتكرر في احتضان احدى جولات هذه البطولة الرياضية العالمية الفريدة من نوعها. واعتبر جعفري حلبة البحرين الدولية مشروع انشطاري بتعددية منافعه سواء الاقتصادية او الرياضية او حتى الاعلامية، مبديا ثقته بقدرة الحلبة هذه السنة على رفد الاقتصاد الوطني بما لا يقل عن 600 مليون دولار كعوائد مباشرة وغير مباشرة لتشمل سباق الفورمولا 1 وغيرها من فعاليات مقامة على ارض الحلبة. واوضح جعفري بأن الحلبة اصبحت نقطة جذب للكثير من المشاريع النوعية في محيطها الجغرافي، لتشمل على سبيل المثال لا الحصر مركز المعارض الدولية بمنطقة الصخير ومصنع لإنتاج السيارات الرياضية الفارهة وفنادق وغيرها. واضاف جعفري بالقول: "لقد منحت الحلبة المملكة مزيدا من الانكشاف على العالم الخارجي، وصار الملايين من الناس يعرفون اين هي البحرين وما هي ثقلها الاقتصادي وموقعها الاستراتيجي بالنسبة للعالم. وقد ساهمت الحلبة بشكل كبير في جذب استثمارات غير تقليدية وانعكست ايجابا على القطاعات الأخرى". وطالب جعفري بتناغم أكبر بين الجهات المعنية سواء على الصعيد الرياضي او الاقتصادي وحتى السياسي لتحقيق اكبر منفعة ممكنة من هذا الحدث الرياضي الكبير، حاثا تقديم عروض مغرية وتخفيضات للزوار على مستوى مراكز الضيافة ومجمعات التسوق. كما دعا جعفري الى ضرورة تنويع الفعاليات الترفيهية المصاحبة لسباق الفورمولا 1 حتى يتم اقناع الزائر او السائح الرياضي بالمكوث فترة أطول من يوم او يومين من عمر السباق. خ ا بنا 1137 جمت 24/03/2013 عدد القراءات : 88 اخر تحديث : 2013/03/24 - 31 : 03 PM