علي الشاروقي ومحمد سندان تجمّع مواطنون أمس أمام السفارة الأميركية، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في «غوانتانامو»: فوزي العودة وفايز الكندري. وقال النائب السابق محمد هايف في كلمة له: الشعب الكويتي قادر على ان يخطف جنديين اميركيين، لتركع اميركا ولتحترم نفسها ولتتصل مباشرة بالحكومة الكويتية، لإطلاق سراح «ابنائنا»، لكن الشعب الكويتي لا يلجأ إلى تلك الاساليب السيئة، رغم ان الاميركيين يتجولون في أسواقنا ويزورون دواويننا. من جهة اخرى، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير البلدية الشيخ محمد العبدالله ان الحكومة ستحيل مثيري الكراهية الى النيابة. وقال العبدالله ردّا على سؤال بشأن اتهام النائب السابق مسلم البراك الحكومة بتشويه المعارضة وان عليها اخذ حبوب «بندول» بالقول: «ندعو الله بالشفاء لكل مسلم موحّد على وجه الأرض». بدوره، أعلن النائب السابق أحمد السعدون أن كتلة اغلبية مجلس 2012 المبطل متماسكة، وأن اجتماعاً ثلاثياً سيعقد الخميس المقبل يضم الاغلبية والائتلاف المعارض وتنسيقية الحراك، وذلك بهدف تحديد النشاط الميداني للمرحلة المقبلة، ووقف عبث السلطة. وقال السعدون انه تم ابلاغ الاعضاء في الائتلاف المعارض وتنسيقية الحراك بعقد ندوة عامة في ديوانه بعد غد الاربعاء، تحت عنوان «حراك أمة»، مشددا على ان من يراهن على تفتيت الأغلبية واهم. وهاجم السعدون رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بعنف، وقال «لن نسمح لك يا رئيس الوزراء بأن تبيع البلد». واشار الى ان الحكومة الحالية كما السابقة لن تستطيع تنفيذ خطة التنمية. قال النائب السابق محمد هايف ان الشعب الكويتي قادر على ان يخطف جنديين اميركيين لتركع اميركا ولتحترم نفسها، لتتصل مباشرة بالحكومة الكويتية لاطلاق سراح معتقلينا في غوانتانامو، لاسيما أن الاميركيين يتجولون في اسواقنا ويزورون دواويننا، لكن الشعب الكويتي شعب راق لا يلجأ الى تلك الاساليب السيئة، ومازال يحفظ الود والصداقة واحترام القوانين التي لم يحترمها الاميركان، مطالبا بتغيير اسلوب الندوات والاعتصامات لانها لم تأت بثمارها، مقترحا تشكيل لجنة شعبية لتخط لها طريقا آخر في الضغط على الاميركان. وأكد هايف في اعتصام امام السفارة الاميركية امس، تضامنا مع المعتقلين في غوانتانامو فوزي العودة وفايز الكندري ان الاميركان يهينون الشعب الكويتي من خلال سجن ابنائنا من دون محاكمة، مبينا انهم لا يراعون المناشدات التي تنطلق من ابناء الشعب الكويتي للافراح عن المعتقلين. ولفت هايف الى ان مثل هذه القضية باتت المناشدات لا تنفع معها، فالاميركان استهانوا بالامة واحتقروها، مطالبا بمحاكمة المعتقلين محاكمة عادلة، وعدم حجزهما طيلة هذه السنوات من دون تهم ومحاكمة، مبينا انه لم يوصلنا الى هذه الحالة الا الحكومة الضعيفة التي لا تستطيع ان تقول للاميركان حاكموا ابنائي. التفاوض بدوره، قال النائب السابق وليد الطبطبائي ان قضية معتقلينا باتت تؤرق كل مواطن ومواطنة، وان عدم تقديمهم للمحاكمة هو دليل دامغ على البراءة، مشيرا الى ان معتقلينا لا توجد عليهم تهم، وهناك كثير من الدول افرج عن معتقليها في غوانتانامو، ولم يقدوموا لاميركا شيئا. فالمفاوض الكويتي اما ان يكون ضعيفا او لا يريد استخدام ادواته في التفاوض رغم امتلاكه كثيرا من المطارات، ودعما لوجستيا وموانئ تخدم الولاياتالمتحدة، فنحن نقدم خدمات كثيرة لهم. واستشهد الطبطبائي بما فعلته اسرائيل للافراج عن معتقلها شاليط في السجون الفلسطينية حيث قدمت الف معتقل فلسطيني مقابل اطلاق سراحه. بدوره، قال نائب مجلس 2012 المبطل نايف المرداس ان السلطة لم تتجاوب مع مطالبات الاهالي بالافراج عن المعتقلين. عدم التنفيذ ومن جانبة، وجه خالد العودة رئيس لجنة اهالي معتقلي غوانتانامو ووالد احد المعتقلين العديد من الاسئلة الى الرئيس الاميركي عن اسباب عدم تنفيذه للوعود التي قطعها مسبقا بانهاء هذا المعتقل، لكونة يشوه صورة اميركا، وقام باصدار قرار رئاسي منذ جلوسه على كرسي الحكم باغلاق هذا السجن، لكن هذا القرار لم ينفذ حتى اللحظة، موضحا ان الرئيس الاميركي اتخذ هذه القضية دعاية انتخابية، ونجح في ذلك. واضاف ان هناك احصائيات صدرت من الجهات المعنية لهذا السجن تؤكد ان هناك معتقلين مضربين عن الطعام، وانهم مستمرون في اضرابهم، وان هناك من يقوم باجبارهم على تناول الغذاء عن طريق الانف، وان هناك كما كبيرا تم تحويلهم الى المستشفى العسكري الموجود بالمعتقل. واضاف ان هناك حلفا بين الحكومة الكويتية واميركا، وصداقة كبيرة بين الحكومتين لكنها لم تثمر عن اطلاق سراح مواطنين كويتيين لا ذنب لهما سوى انهما معتقلان في اميركا.