بدر السهيل أكد النائب السابق أحمد السعدون خلال الندوة التي أقامتها المعارضة «أغلبية مجلس 2012 المبطل» بعنوان «حراك أمة» بديوانه بمنطقة الخالدية مساء أمس الأول: من يدير البلد زمرة تقوم بتسخير مقدرات البلد لصالحها بعيدا عن الحكومة الظاهرة، ووجه السعدون حديثه لرئيس الوزراء قائلا: «ما نبيك تحب خشومنا نبيك تدير البلد فعليا، فالسرقات حاليا بالبلاد كثيرة وكبيرة وتختلف عن سرقة الناقلات والاستثمارات». وأضاف السعدون: هذه الفعالية المشتركة بين «الأغلبية» و«ائتلاف المعارضة» و«تنسيقية الحراك» رسالة لمن يعتقد بأن الحراك ضعف، ونحذر رئيس الوزراء من التسرع في الذهاب الى العراق. من جانبه، أكد النائب في مجلس 2012 المبطل محمد الدلال أن السلطة القضائية أمام منعطف تاريخي يحدد مصير البلد في 16 يونيو المقبل، فإذا أقرت الدستورية بدستورية مرسوم «الصوت الواحد» فسيكون ذلك شيكا على بياض للحكومة لتقوم بتغيير النظام الانتخابي متى ما أرادت. وتساءل الدلال: هل تدرك المحكمة الدستورية ماذا يفعل «الصوت الواحد» بالشعب؟ من جهته، قال النائب السابق محمد هايف: نقر بوجود اختلاف في وجهات النظر بيننا كمعارضة ولكن نرفض التشكيك بنا، فمطلبنا الأول هو تطبيق الشريعة الإسلامية ولا تراجع عن هذا المطلب الشعبي. واضاف هايف: هناك بمجلس الصوت الواحد لوبي يدعم الصفوية ونظام بشار من خلال تحريض وزارة الشؤون لوقف التبرعات وعلى رئيس الوزراء ألا يدعم الصفوية. وتابع هايف قائلا: قضاة المحكمة الدستورية معروفون لدى أهل الكويت وهم يسجلون تاريخهم بأنفسهم، وننتظر منهم موقفا مشرفا في حكم مرسوم الصوت الواحد. وفي السياق نفسه، قال رئيس اتحاد عمال الكويت عبدالرحمن السميط: إن البلد يمر بمرحلية مفصلية والحكومة فشلت بامتياز في جميع الأعمال التي قامت بها، والحراك مستمر تجاه فساد الحكومة، ومستمرون حتى بعد حكم الدستورية حتى إقرار الحكومة المنتخبة. وبدأ فيصل اليحيى كلمته موجها حديثه لشباب الحراك قائلا: عندما ننحاز للأشخاص نتفرق وتتفتت وتتبعثر الجهود، وحديثي للجميع بمن فيهم النواب السابقون، فبعيدا عن المشاكل وبلا أي مجاملة يجب أن نتحد بالحراك ونكون على مستوى الأمانة، ولا ننسى الشباب المعتقلين ومنهم راشد العنزي. وأشار اليحيى الى أن وزير البلدية يعلم أننا نعلم ان وظيفة ابنه مضمونة مثلما كانت وظيفته مضمونة، ونحن مستقبلنا غير مضمون. وأضاف اليحيى: القضاء أمام اختبار عسير، إما ينتصر للدستور وللأمة بعدم دستورية مرسوم «الصوت الواحد»، أو إهدار حق الأمة. من جهته، قال الكاتب والناشر زايد الزيد: آن الأوان أن نشكر احمد السعدون لأجل نظافة يده وشكرا لنضاله وشموخه لرفضه ان يركع للحكومة، فهو لم يسع يوما إلى البحث عن المناقصات كغيره فأبلغ رسالة وصلت للفاسدين من المجلس المبطل هي وصول أحمد السعدون لرئاسة مجلس الأمة، فالحكومة انتهكت الدستور وقمعت الناس، وإن سكتنا فلنقل على البلد السلام، وتساءل الزيد: أين هي إجراءات الحكومة بقضية رشوة الكويت لمديرين بشركة «سيمنز»؟ وأضاف الزيد: ان السفيرة الأميركية السابقة ديبورا جونز قالت إن الكويت لن تبقى بعد عام 2020 لأن القائمين عليها وأعيان البلد يقومون بنهب ثرواتها. وأكد الزيد أن فعالياتنا بائتلاف المعارضة بتاريخ 2013/5/1 عند ستاد جابر وذلك للحديث عن الفساد الذي حصل في تنفيذه. وأضاف الزيد قائلا: عندي تقرير من البنك الدولي تم إخفاؤه من مؤسسة البترول حول الكلفة الضخمة جدا للمصفاة الرابعة مقارنة بمثيلاتها في العالم ولدينا فضائح ربعها يهز دول وحكومات منها ما ذكره موقع «الجزيرة.نت» عن رشوة بمليون و800 ألف دولار أدت لاعتقالات بشركة «سيمنز» الألمانية. وفي السياق نفسه، قال جمعان الحربش من ديوان السعدون: أشك أن رئيس الوزراء سيذهب للعراق في زيارته المقررة، مؤكدا أن المحكمة الدستورية لن تضفي المشروعية على مرسوم «الصوت الواحد» حتى لو حصنته، مشيرا الى استمرار الحراك شهرا أو شهرين، سنة أو سنتين، لن نتوقف إلا بعودة السيادة للأمة. وأضاف الحربش: رقابنا دون حكم الله، وأقول للأخ محمد هايف إن كنت تريد تطبيق شرع الله فادعم الحكومة المنتخبة، وأنا أعي ما أقول، وقال موجها كلامه الى محمد هايف: لا تختبرنا في دين الله، وسيأتي اليوم الذي تطبق فيه الأمة شريعتها. وفي ختام حديثة تساءل الحربش: كيف لمجلس القضاء أن يحيل مشروع قانون حول امتيازاته المالية لمجلس مشروعيته منظوره في القضاء؟