سجل مؤشر الأسهم السعودية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة لا تكاد تذكر بلغت 0.01 في المائة عند مستوى 7178.10 نقطة أي بمكاسب أسبوعية بلغت 0.47 نقطة ،وبذلك ترتفع مكاسب مؤشر السوق للعام الحالي (2013م) الى ما نسبته 5.54 في المائة. فيما فقد السوق من اجمالي قيمته السوقية مايقارب 1.62 مليار ريال كخسارة أسبوعية ليتراجع اجمالي قيمته عن 1.469 تريليون ريال مقابل قيمته بختام تداولات الأسبوع ما قبل الماضي والتي كانت عند 1.470 تريليون ريال. وكانت السمة الغالبة على تداولات الأسبوع الماضي هي دخول السوق في موجة من التذبذب بين التراجع والارتفاع نتيجة تكافؤ قوى العرض والطلب الذي اغلق معه المؤشر في ختام اسبوعه دون تغيير يذكر وهذا يدل على هيمنة الحيرة على مجريات السوق وسط استمرارية ترقب المتداولين لدعم نتائج الشركات المالية عن الربع الاول. أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت انخفاضًا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 889.04 مليون سهم مقابل 971.43 مليون سهم للأسبوع ما قبل الماضي وبقيمة إجمالية منخفضة عند 27.56 مليار ريال مقارنة بنحو 29.51 مليار ريال للأسبوع ما قبل الماضي أبرمت فيها أكثر من 652.22 ألف صفقة مقابل 666.41 الف صفقة للأسبوع ماقبل الماضي. *مؤشرات النفط وفيما يتعلق بأخبار النفط ،فقد شهد سعر برميل نفط غرب تكساس تراجعًا ملحوظًا طيلة الاسبوع الماضي استهلها بتعاملات الاثنين المنصرم منحدرًا من قمته الاسبوعية عند مستوى 97.41 نقطة ليصل بتعاملات الخميس عند قاعه الاسبوعي المتمثل في مستوى 92.11 دولارًا. وفي قراءة موجزة لحركة النفط الفنية يلاحظ وكما توقعنا في معرض تحليل الاسبوع الماضي والموضح في الرسم البياني هبوط اسعار النفط نتيجة اصطدام مؤشرها بمقاومة سقف نموذج «المثلث المتماثل» مع التشبع الشرائي لمؤشر التذبذب السلفي CCI والذي اعطى اشارة لرغبة الاسعار بالتصحيح وهذا ما حصل بالفعل حيث شهدت اسعار النفط تراجعًا طيلة فترة الاسبوع وحتى صبيحة يوم امس الجمعة وصل من خلالها مؤشر النفط لاهدافه التي اشرنا يليها اولها مستوى 94 دولارًا ثم كسره وصولًا عند قاعه الاسبوعي المتمثل في مستوى 92.11 دولارً اي بالقرب من هدفه التالي عند 91.75 والذي يمثل قاعا لتحركات افقية سابقة، لذلك يلاحظ تواجد المؤشر بالقرب من مناطق دعم واقعة بين مستويات 91.75 - 90.90 نقطة والتي يتوقع الارتداد منها ليتجه مجددًا نحو هدف ضلع المثلث بالقرب من مستويات 97 دولارًا. اما في حالة فشل الارتداد وكسر منطقة الدعم المذكورة فسيكون هدفه النزولي التالي هو مستوى 89.40 دولارًا. وعلى مستوى أداء القطاعات فقد شهدت عشرة قطاعات ارتفاعًا في قيمها السوقية فيما تراجعت خمسة قطاعات اخريات، و جاء قطاع الاعلام والنشر متصدرًا قائمة أكثر القطاعات ارتفاعًا من ناحية القيمة السوقية حيث أضاف الى رصيده أكثر من 278.25 مليون ريال وبنسبة 5.32 في المائة لترتفع قيمته السوقية الى 5.50 مليار ريال، تلاه ارتفاع قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة بلغت 1.59 في المائة وبزيادة 947.89 مليون ريال لترتفع قيمته الى 60.66 مليار ريال، وقطاع التأمين ارتفع هو الآخر بنحو 462.79 مليون ريال وبنسبة بلغت 1.26 في المائة ليرتفع اجمالي قيمته السوقية عند 37.24 مليار ريال. ومن جهة اخرى تصدر قطاع النقل قائمة اكثر القطاعات انخفاضا بنسبة -5.36 في المائة وبخسارة 628.80 مليون ريال لتتراجع قيمته السوقية الى مستوى 11.09 مليار ريال، يليه قطاع التجزئة المتراجع بنسبة بلغت -1.82 في المائة وبخسارة 683.47 مليون ريال لتتراجع قيمة القطاع السوقية عند 36.90 مليار ريال.وجاء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -0.77 في المائة اي بخسارة 1.19 مليار ريال لتنخفض قيمته السوقية عند 154.20 مليار ريال. *أداء الشركات أما على صعيد أداء الشركات خلال الاسبوع المنصرم فقد جاءت شركة تهامة للاعلان متصدرة قائمة أعلى الشركات ارتفاعا بنسبة بلغت 25.59 في المائة ليرتفع سعر السهم عند 106.75 ريال، تليها سند بنسبة ارتفاع بلغت 24.45 في المائة عند 34.10 ريال، تلتها شركة أليانز اس اف بنسبة ارتفاع بلغت 12.64 في المائة عند 78 ريالا. ومن جهة أخرى تصدرت شركة الطيار قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة تراجع بلغت -31.32 في المائة لتتراجع قيمة السهم عند 62.50 ريال، تليها اسيج بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -15.70 في المائة عند مستوى 45.10 ريال، وجاءت شركة رعاية في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -10.10 في المائة عند 66.75 ريالا. *التحليل الفني للسوق شهد مؤشر السوق الاسبوع الماضي تذبذبًا ملحوضًا انحدر معه من قمته الاسبوعية المتمثلة في مستوى 7190 نقطة بتعاملات السبت المنصرم ليصل الى ادنى مستوى اسبوعي عند 7100 نقطة والذي سجله بتعاملات الاحد الماضي ومنه عمل على الارتداد وتعويض خسائره ليغلق دون تغيير يذكر. لذلك وحسب القراءة الفنية لمؤشر السوق يلاحظ مدى قوة مقاومة منطقة 7176 -7178 نقطة والتي تمثل قمم سابقة لايزال المؤشر يلتف حولها حتى اغلاق الاسبوع الماضي والذي يلاحظ معه ايضًا مدى تأثير هذه المقاومة بحركة السوق الذي تراجع معها لمستوى دعم 7100 نقطة الملامس لترند فرعي صاعد، لذلك يجب على المؤشر الاغلاق فوق مستوى 7180 نقطة ليومي تداول لنستطيع القول بأنه سيتجه نحو هدفه التالي المرسوم عند مستوى 7245 نقطة والذي يمثل هدف نموذج «الوتد» المتفرع من نموذج «الراية» الاكبر والذي لديه هدف فني ابعد عند مستوى 7639 نقطة،اما في حالة فشل اختراق منطقة 7176-7180 فقد ينهج السوق عندها التحرك الافقي الذي يجب معه مراقبه نقاط الدعم في حالة التراجع اولها 7155 يليها 7100- 7094 نقطة.. والله اعلم.