سجل مؤشر الأسهم السعودية انخفاضًا حادًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 5.20% عند مستوى 7766 نقطة أي بخسارة أسبوعية بلغت 425.87 نقطة، وبذلك تتراجع مكاسب مؤشر السوق للعام الحالي (2013م) الى ما نسبته 14.19%، فيما فقد السوق من إجمالي قيمته السوقية أكثر من 78.98 مليار ريال كخسائر أسبوعية ليتراجع إجمالي قيمته عن 1.543 تريليون ريال مقابل قيمته بختام تداولات الأسبوع ما قبل الماضي والتي كانت أيضًا عند 1.622 تريليون ريال. وكانت السمة الغالبة على تداولات الأسبوع الماضي هي دخول السوق في موجة تراجع حادة عمت جميع قطاعات السوق نتيجة مخاوف غير مبررة تجاه توتر الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة حيال الأزمة السورية وما توارد من أنباء عن توجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا، فيما شهد اليومان الأخيران من تداولات الأسبوع ارتدادًا قلص معه المؤشر جزءًا من خسائره بفضل دخول سيولة شرائية مستغلة تراجع الاسعار لمستويات مغرية للدخول. أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت ارتفاعًا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 1.38 مليار سهم مقابل 1.05 مليار سهم للأسبوع ماقبل الماضي وبقيمة إجمالية مرتفعة عند 34.40 مليار ريال مقارنة بنحو 27.77 مليار ريال للأسبوع ماقبل الماضي أبرمت فيها أكثر من 739.31 ألف صفقة مقابل 539 الف صفقة للأسبوع ماقبل الماضي. وعلى مستوى أداء القطاعات فقد شهدت جميع قطاعات السوق انخفاضًا في قيمها السوقية دون استثناء،ليصدر قطاع التأمين قائمة اكثر القطاعات انخفاضا بنسبة -12.46 في المائة وبخسارة 4.40 مليار ريال لتتراجع قيمته السوقية الى مستوى 30.93 مليار ريال، يليه قطاع الاعلام والنشر المتراجع بنسبة بلغت -10.96 في المائة وبخسارة 527.25 مليون ريال لتتراجع قيمة القطاع السوقية عند 4.28 مليار ريال.وجاء قطاع التطوير العقاري في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -9.80 في المائة اي بخسارة ثمانية مليارات ريال لتنخفض قيمته السوقية عند 73.70 مليار ريال.كما تراجع قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة بلغت -4.13 في المائة وبخسارة 19.86 مليار ريال لتنخفض قيمة القطاع السوقية عند 461.56 مليار ريال.وشهد قطاع المصارف والخدمات المالية انخفاضًا هو الآخر بنسبة بلغت -3.98 في المائة اي بخسارة 15.20 مليار ريال لتتراجع قيمته السوقية عند 366.72 مليار ريال. اما على صعيد أداء الشركات خلال الاسبوع المنصرم فقد كان بنك البلاد المرتفع الوحيد في هذه القائمة بنسبة ارتفاع بلغت 0.32 في المائة ليرتفع سعر السهم عند 30.90 ريال. ومن جهة أخرى تصدرت شركة جزيرة تكافل قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة تراجع بلغت -27.42 في المائة لتتراجع قيمة السهم عند 47.90 ريال، تليها شركة وفا للتأمين بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -21.74 في المائة عند مستوى 63 ريالًا، وجاءت شركة معدنية في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -19.51 في المائة عند 29.30 ريال. حركة اسعارالنفط وفيما يتعلق بأخبار النفط، فقد شهد سعر برميل نفط غرب تكساس تذبذبًا اغلق معه على ارتفاع متواضع خلال الاسبوع الماضي حيث استهل تعاملاته على تراجع كون معه قاعًا اسبوعيًا عند 105.54 دولار ليرتد منه صعودًا يومي الثلاثاء والاربعاء وصل معها الى قمة جديدة لم يشهدها منذ شهر مايو 2011 م عند 112.21 نقطة نتيجة القلق المتزايد بشأن امدادات الشرق الاوسط مع ما توارد من انباء بتوجيه ضربة عسكرية محتملة على سوريا ليعود مؤشر سعر النفط وبعد امتصاص الخبر للتراجع نتيجة اصطدامه فنيًا بمقاومة قمة سابقة عند 110.52 نقطة كما هو موضح في الرسم البياني المرفق والذي لم يستطع الثبات فوقها ليغلق بتعاملات الجمعة الماضية عند 107.63 دولار أي على ارتفاع متواضع مقارنة بإغلاقه الاسبوع ما قبل الماضي عند 107.16 دولار. التحليل الفني للسوق وفي قراءة لحركة السوق والتوقعات الفنية خلال هذا الاسبوع يلاحظ وكما هو موضح في الرسم البياني المرفق وبعد تسجيل المؤشر لقمة خلال تعاملات الاسبوع ما قبل الماضي عند 8223 نقطة وهي الاعلى منذ شهر سبتمبر 2008م دخل السوق عندها في موجة جني ارباح صحية وصل معها الى مستويات تصحيح 38% فيبوناتشي عند قاع 7560 نقطة وذلك بتعاملات الاربعاء الماضي وهي تراجعات في النطاق المنطقي والطبيعي بغض النظر عن الاسباب الجيوسياسية والتي ساعدت على التراجع، حيث وكما هو ملاحظ ارتداد المؤشر فور ملامسته لدعم الترند الفرعي الصاعد والمتزامن مع وجود دعم قاع عند 7615 وكذلك قربه من دعم فيبو عند 7533 نقطة،ولكن ومع هذا الارتداد واجه المؤشر بتعاملات الخميس الماضي مقاومة متوسط 55 يومًا عند 7778 نقطة والمتزامنة مع مقاومة 23% فيبوناتشي عند 7798نقطة ولم يستطع اختراقها رغم محاولته، لذلك في حال فشل تخطيها فسيتراجع المؤشر لمناطق دعمه التالية التي قد نشاهد عندها ارتدادات مثل دعم 7684 يليه في حالة الكسر 7615 ثم منطقة 7533-7500 نقطة يليها دعم 7319 وأخيرًا منطقة 7100، اما في حال تخطي مقاومة 7797 نقطة فسيتجه نحو 7944 يليها استهداف حاجز ثمانية آلاف ثم سقفه السابق عند 8223 نقطة...والله أعلم. [email protected]