سجل مؤشر الأسهم السعودية انخفاضًا طفيفًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -0.15 في المئة عند مستوى 8325 نقطة أي بخسائر أسبوعية هزيلة بلغت -12.50 نقطة، وبذلك تتراجع مكاسب مؤشر السوق للعام الحالي (2013م) إلى ما نسبته 22.41 في المئة. ليفقد بذلك السوق من إجمالي قيمته السوقية أكثر من 850 مليون ريال كخسائر أسبوعية طفيفة ليتراجع معها إجمالي قيمته عن 1.696 تريليون ريال مقارنة بقيمته في ختام الأسبوع ماقبل الماضي، والتي كانت عند 1.697 تريليون ريال، وذلك بعد إضافة القيمة السوقية لشركة «العربي للتأمين» إلى إجمالي القيمة السوقية للسوق المحلي. وكانت السمة الغالبة على تداولات الأسبوع الماضي هي دخول السوق في موجة جني أرباح طفيفة اختتم معها المؤشر أسبوعه الأخير من شهر نوفمبر بانخفاض متواضع بعد ثلاثة أسابيع من الارتفاعات المتتالية، كما اتسمت تعاملات الأسبوع المنصرم بضعف وهشاشة مستوى السيولة المتداولة. أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت انخفاضًا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 770.30 مليون سهم مقابل 843.43 مليون سهم للأسبوع ماقبل الماضي وبقيمة إجمالية منخفضة عند 21.33 مليار ريال مقارنة بنحو 23.40 مليار ريال للأسبوع ماقبل الماضي أبرمت فيها أكثر من 358.83 ألف صفقة مقابل 384.78 ألف صفقة للأسبوع ماقبل الماضي. وعلى مستوى أداء القطاعات فقد شهدت سبعة قطاعات ارتفاعًا في قيمها السوقية فيما انخفضت ثمانية قطاعات أخريات، وجاء قطاع شركات الاستثمار المتعدد متصدرًا قائمة أكثر القطاعات ارتفاعًا من ناحية القيمة السوقية، حيث أضاف إلى رصيده 3.42 مليار ريال وبنسبة 3.97 في المئة لترتفع قيمته السوقية إلى 89.76 مليار ريال، تلاه ارتفاع قطاع النقل بنسبة بلغت 1.91 في المئة وبزيادة 263.45 مليون ريال لترتفع قيمته إلى 14.06 مليار ريال، كما ارتفع قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.65 في المئة أي بمكاسب تخطت 259.55 مليون ريال ليرتفع إجمالي القيمة السوقية للقطاع عند 15.98 مليار ريال.. ومن جهة أخرى تصدر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قائمة أكثر القطاعات انخفاضًا بنسبة -1.96 في المئة وبخسارة 3.72 مليار ريال لتتراجع قيمته السوقية إلى مستوى 186.64 مليار ريال، يليه قطاع الأسمنت بنسبة تراجع بلغت -1.46 في المئة وبخسارة 1.42 مليار ريال لتتراجع قيمة القطاع السوقية عند 96.17 مليار ريال.. وجاء قطاع التأمين في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -1.43 في المئة أي بخسارة 482.10 مليون ريال لتنخفض قيمته السوقية عند 33.28 مليار ريال. أما على صعيد أداء الشركات خلال الأسبوع المنصرم فقد جاءت شركة العربي للتأمين في أول أسبوع من إدراجها متصدرة قائمة أعلى الشركات ارتفاعا بنسبة بلغت 33 في المئة ليرتفع سعر السهم عند 13.30 ريال، يليها بنك البلاد بنسبة ارتفاع بلغت 11.18 في المئة عند 34.80 ريال، تلته شركة الدوائية بنسبة ارتفاع بلغت 10.22 في المئة عند 62 ريال. ومن جهة أخرى تصدرت شركة الشرقية للتنمية قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة تراجع بلغت- 6.64 في المئة لتتراجع قيمة السهم عند 59.75 ريال، تليها ميدغلف للتأمين بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -4.67 في المئة عند مستوى 30.60 ريال، وجاءت شركة سايكو في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -4.63 في المئة عند 47.40 ريال. حركة أسعارالنفط وفيما يتعلق بأخبار النفط، فقد شهد سعر برميل نفط غرب تكساس انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -2.15 في المئة عند 92.76 دولار مقارنة بإغلاقه الأسبوع ما قبل الماضي، والذي كان عند 94.80 دولار، حيث استهل مؤشر النفط تعاملات أسبوعه المنصرم على انخفاض بفجوة سعرية هابطة على إثر الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ولكن سرعان ما عمل على الارتداد منها في ذات اليوم ليسجل في يومه التالي اي بتعاملات الثلاثاء الماضي قمة اسبوعية متواضعة عند 94.66 دولار للبرميل وذلك بعدما شكك المتعاملون في مدى سرعة إمكانية ترجمة الاتفاق النووي إلى زيادة في امدادات طهران من النفط للأسواق العالمية والمتزامنة مع صدور بيانات قوية في ذات اليوم بشأن الاسكان في الولايات المتحدة الامريكية ، ولكن هذا الارتفاع لم يدم طويلًا حيث تراجعت اسعار النفط بشكل ملحوظ في تعاملات الاربعاء الماضي ليسجل قاعًا اسبوعية عند 91.75 دولارًا بعدما أظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية حوالي ثلاثة ملايين برميل مسجلة أعلى مستوى لها ، فيما شهدت تعاملات اليومين الاخيرين من الاسبوع الماضي ارتدادًا قلص معه مؤشر النفط خسائره الاسبوعية ليختتم تعاملاته كما ذكرنا عند 92.76 دولارًا. التحليل الفني للسوق وفي قراءة لحركة السوق والتوقعات الفنية خلال هذا الأسبوع يلاحظ وكما هو موضح في الرسم البياني المرفق تراجع المؤشر لاختبار دعم خط القمم السابق بالقرب من مستويات 8285-8270 نقطة بحكم كونها منطقة دعم متحركة، وهذا ما توقعناه في معرض التحليل الأسبوعي الماضي وأشرنا في حينها إلى أن ذلك كان بسبب ظهور شمعة تشير الى تغلب القوى البيعية على نظيرتها الشرائية، كما توقعنا تصدي دعم المؤشر المذكور لهذا التراجع وهذا ماحصل بالفعل، حيث ارتد ليغلق عند 8325 نقطة.لذلك من المتوقع أن يستهدف المؤشر أقرب مقاومة له عند 8350 نقطة يليها في حالة اختراقها هدف 8400 نقطة ثم سقف قمته السابق عند 8425 نقطة، والذي يعد اختراقه والثبات فوقه لمدة يومي تداول إشارة لنية السوق للتوجه نحو 8480 نقطة.. أما في حالة فشل المؤشر من تخطي 8350 فقد يعود مجددًا لاختبار دعم 8285-8270 نقطة، والتي في حالة كسرها وعدم الارتداد منها سيتجه لدعم 8223 نقطة يليها دعم متوسط عشرة أيام الأسي عند 8165 نقطة ثم دعم حاجز ثمانية آلاف نقطة.. والله أعلم. [email protected] المزيد من الصور :