جنيف - إياتا كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن نتائج حركة النقل الجوي العالمية لشهر فبراير/شباط والتي أظهرت ارتفاعاً في الطلب في الوقت الذي ارتفعت فيه الثقة في قطاع الأعمال، ولاسيما في المناطق الناشئة. وارتفع الطلب على نقل الركاب بنحو 3.7 في المئة مقارنة مع شهر فبراير 2012. ويشكّل معدل النمو 3.7 في المئة تعزيزاً للتحسينات التي شهدها الطلب على النقل الجوي خلال الأشهر القليلة الماضية. ويبدو بأن شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012 قد شكّل نقطة تحول بالنسبة إلى أسواق النقل الجوي، فمنذ أكتوبر شهد الطلب على النقل الجوي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل سنوي قدرة 9 في المئة، ويعد هذا تقريباً ضعف معدل النمو على مدى التسعة أشهر الأولى من العام 2012. وفي هذا السياق قال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي توني تايلور: «شكّل أداء شهر فبراير خبراً ساراً للقطاع، وإن الطلب على النقل الجوي يشهد ارتفاعاً مستمراً في ظل التفاؤل الاقتصادي وتعزيز الثقة في قطاع الأعمال التجارية. ولكن أغلبية هذا النمو كان مركزاً في الأسواق الناشئة، ولاتزال أوروبا تشهد تقاعساً. وقد عملت الأزمة المصرفية في قبرص على تذكيرنا بعمق المشكلات التي لاتزال تواجه اقتصادات منطقة اليورو». وقد ارتفعت القدرة الاستيعابية بنحو 1.0 في المئة مقارنة مع فبراير العام الماضي في الوقت الذي بلغ فيه عامل الحمولة 77.1 في المئة. وأضاف تايلور « تعمل شركات الطيران على إدارة قدراتها الاستيعابية بعناية والتي تعمل على إبقاء عوامل الحمولة عند مستوياتها المرتفعة. ويساعد هذا في المحافظة على أرباح القطاع في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط». الأسواق الدولية للركاب سجّل الطلب على نقل المسافرين دولياً في شهر فبراير معدّل 3.6 في المئة مقارنه مع العام السابق، و0.9 في المئة مقارنة مع يناير/كانون الثاني الماضي. وارتفعت القدرة الاستيعابية بنحو 1.1 في المئة مقارنه مع فبراير 2012 فيما ارتفع عامل الحمولة بنحو 1.8 في المئة ليسجذل 76.3 في المئة. وسجّلت ناقلات منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعاً قدره 4.5 في المئة مقارنة مع شهر فبراير 2012. وعملت التحسينات المستمرة في الاقتصاد الصيني والنمو في التجارة داخل المنطقة الأسيوية على تعزيز الطلب على نقل الركاب في المنطقة. ومن خلال هذا الأداء القوي، فإن الطلب على النقل الجوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ شكّل عاملاً رئيسياً في ارتفاع معدّل الطلب عالمياً في الفترة الأخيرة. وسجّلت شركات الطيران الأوروبية نمواً بنحو 0.8 في المئة مقارنة مع شهر فبراير 2012. ونظراً إلى انكماش منطقة اليورو منذ الربع الرابع من العام 2012، فإن شركات النقل الأوربية لم تشهد أي نمو في الطلب على النقل الدولي منذ شهر أكتوبر 2012. وقد استجابت الشركات لإدارة قدرتها الاستيعابية بعناية فائقة، والتي انخفضت بمعدل سنوي بلغ 2.0 في المئة؛ ما دفع عامل الحمولة إلى الارتفاع ليسجل 76.5 في المئة. وارتفعت الحركة الدولية لشركات الطيران في منطقة أميركا الشمالية بنحو 0.3 في المئة مقارنة مع فبراير 2012، ولكن لا يعكس هذا النمو الكبير الذي شهدته المنطقة خلال الأشهر الأخيرة. وقد ارتفعت إيرادات نقل الركاب بالكيلومترات في منطقة أميركا الشمالية بنحو 3 في المئة في فبراير مقارنة مع أكتوبر الماضي. وشهدت شركات النقل في منطقة الشرق الأوسط نمواً في الطلب بنحو 10.6 في المئة والتي تعد الأقوى من بين جميع المناطق الأخرى. وتم الحفاظ على معدل نمو القدرة الاستيعابية بنحو 9.7 في المئة؛ ما نتج عنه ارتفاع معدل الحمولة بنحو 0.7 في المئة ليسجل 77.7 في المئة، والذي يعد الأعلى الذي سجلته المنطقة حتى الآن. وارتفعت حركة الخطوط الجوية الإفريقية بنحو 7.7 في المئة مقارنة مع شهر فبراير العام 2012، لتعد بذلك ثاني أفضل المناطق نمواً بعد الشرق الأوسط؛ إذ ارتفعت القدرة الاستيعابية بنحو 3.9 في المئة، والتي ساعدت على ارتفاع معدل الحمولة بنحو 2.35 لتسجل 65.2 في المئة. وشهد معدل الحمولة على شركات المنطقة نمواً منذ منتصف العام 2012 نتيجة ارتفاع الطلب وإدارة القدرات الاستيعابية بعناية. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3864 - السبت 06 أبريل 2013م الموافق 25 جمادى الأولى 1434ه