اقتربت بوينج بعد قيامها برحلة ناجحة من إثبات أن نظاما للسلامة تم تجديده يمكن أن يمنع بطاريات طائرتها الجديدة 787 دريملاينر من الاحتراق أو السخونة الزائدة، وهو ما سيسمح بإعادة الطائرة إلى الخدمة. وتمثل رحلة أمس الأول الجمعة التجريبية ختاما لاختبارات استمرت لأكثر قليلا من ثلاثة أسابيع. وتقترب دريملاينر بهذا من استئناف رحلات نقل الركاب وتسليمات الطائرة ووقف خسائر بملايين الدولارات تراكمت على بوينج وشركات الطيران منذ منع الطائرة من التحليق منذ أكثر من شهرين. وينقل انتهاء عمليات الاختبار الكرة إلى ملعب الهيئات التنظيمية في الولاياتالمتحدة واليابان وأوروبا، والتي يتعين أن تقرر ما إذا كانت عملية إصلاح بطاريات الطائرة آمنة. ووسط رياح عاصفة، أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية البولندية من مدرج قرب مصنع لبوينج إلى الشمال مباشرة من سياتل، وحلقت فوق ساحل المحيط الهادي لمسافة 1215 كيلومترا في أقل من ساعتين، قبل أن تهبط في الساعة 12.38 بتوقيت المحيط الهادي (1928 بتوقيت جرينتش). وحلقت الطائرة التي كانت تحمل معدات اختبار ومسؤولين من إدارة الطيران الاتحادية في مسار مماثل لرحلة تجريبية سابقة جرت يوم 25 مارس. وأعلنت بوينج أن الرحلة كانت «عادية» و «هادئة» بعدما هبطت الطائرة بسلام. وقال مسؤولون بالصناعة وشركات طيران تشغل الطائرة الموفرة للوقود، إنهم يتوقعون أن تعود للتحليق مرة أخرى في موعد أقصاه أبريل أو مايو. وتقول بوينج إن ذلك سيحدث خلال أسابيع وليس خلال أشهر.