تحتضن الدوحة اعتبارا من يوم 23 أبريل الحالي فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للاتحاد الدولي لغرف التجارة وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويمثل المؤتمر، الذي سينعقد على مدار أربعة أيام، أكبر حدث من نوعه للأعمال والتجارة بهذا الحجم والمستوى في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشارك فيه نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى، والذين سيتبادلون رؤاهم وأفكارهم حول مستقبل التجارة والأعمال. وسيكون من بين الخبراء وأصحاب القرار، كل من لكشمي بوري، السكرتير المساعد للأمين العام للمرأة بالأمم المتحدة وهارلد ماكقرو المدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات ماكقرو-هيل؛ ومارك بولاند، الرئيس التنفيذي لمجموعة مارك أند سبنسر؛ وجوثت هيلترمان، رئيس العمليات بمجموعة الكوارث الدولية؛ وسيرجيو أرزيني، مدير مركز ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتطوير المحلي، OECD ؛ إلكر بايبارس، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر. وتسعى غرفة قطر بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية واتحاد غرف التجارة العالمي، إلى اعتبار مؤتمر العام 2013 والذي سيعقد تحت شعار «الفرص للجميع»، محطة رئيسية لمناقشة أهم القضايا العالمية المؤثرة في مجال الأعمال في عصرنا الحالي، حيث سيتطرق المتحدثون إلى موضوعات وقضايا تقع في قلب اهتمامات غرف التجارة والشركات المحلية والعالمية مثل التعليم والبطالة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد العالمي، والأعمال البسيطة للسيدات، وما تحتاجه الأعمال من التجارة ومنظمة التجارة العالمية، ومشاريع الشباب الاستثمارية، والابتكارات والخدمات الجديدة لعمليات غرف التجارة اليومية. أنظار العالم ومن جانبه، صرح سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية – قطر، قائلاً: «في الوقت الذي أصبحت فيه الدوحة محط أنظار العالم كمركز دولي للمفاوضات، فإننا نسعى بإصرار لصنع إرث دائم من خلال المؤتمر الدولي الثامن للاتحاد الدولي لغرف التجارة، وذلك عن طريق فتح آفاق جديدة وإعادة تقييم الدور التقليدي الذي تقوم به الأعمال تجاه الأنظمة الاقتصادية، حيث يتمثل هدفنا لمؤتمر العام 2013 في تأسيس مرحلة جديدة من الطموح والآمال في مجال التجارة والأعمال في قطر والمنطقة والعالم أجمع». وفي غضون ذلك ستتم مناقشة سياسات الأعمال عن طريق مجموعة أخرى من الشخصيات العالمية المؤثرة، وذلك عبر جدول أعمال قمة التجارة الدولية وأجندتها والذي سيعقد في وقت سابق للمؤتمر خلال يوم 22 أبريل، إذ سيحاول المتحدثون من خلاله التقدم بمفاوضات التجارة الدولية والتي توقفت بشكل تام لفترة 12 عاما مضت. اجتماع بالقادة وسوف ينضم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، إلى قادة الغرف التجارية لدول الولاياتالمتحدة وقارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، بالإضافة لكبار المسؤولين من غرفة التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي وبعض الجهات الأخرى. وذلك عبر جلسات النقاش الأربعة والتي ستركز على تغيير مسارات الاقتصاد العالمي، والتجارة في القرن الواحد والعشرين والدعم السياسي المحلي للتجارة. هذا وقد انطلقت مبادرة جدول أجندة أعمال التجارة الدولية في العام 2011، عن طريق ICC وبالتعاون مع غرفة قطر، بهدف التعريف بالخطط العملية والنظرة المستقبلية لأجندة التجارة، والتي ستشارك في تنمية الاقتصادات وخلق فرص العمل، والتقدم بمحادثات التجارة والأعمال لمنظمة التجارة العالمية لإعلان «ما وراء الدوحة». دور حيوي وقال السيد ريمي روحاني، الرئيس التنفيذي لغرفة قطر وغرفة التجارة الدولية - قطر: «نظرا لأن غرفة قطر تعتبر إحدى أقدم الغرف التجارية بالمنطقة، وبعد النجاح الذي حققته في الدفع والتقدم بالاقتصاد القطري، ليصبح أحد أكثر الاقتصادات ديناميكية وأسرعها نمواً في العالم، فإن غرفة قطر تستضيف هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة أربعة أيام، كما تعمل الغرفة على استضافة نحو 12.000 غرفة في المنطقة، والمئات من الأعمال العالمية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة للعديد من القادة المؤثرين وصانعي القرار على المستوى الدولي». ويعتبر برنامج الأعمال التفاعلي من أبرز ما يشمله مؤتمر الدوحة، والذي ترعاه شركة الديار القطرية ومؤسسة «صلتك»، حيث يركز على المنطقة ودولة قطر عبر سلسلة من حلقات النقاش، والتي ستوضح من خلالها المؤسسات الرئيسية المشاركة مثل كهرماء وأشغال وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الأخرى الرائدة حول كيفية دعم مؤسساتهم لتحقيق التنوع في أعمالها وأنشطتها الاقتصادية، وسوف يتم ذلك وفقاً للفعاليات الإضافية خلال أيام انعقاد المؤتمر الأربعة، بما في ذلك منافسة البرنامج الثقافي والتجاري، والذي يعكس صورة أساسية عن إمكانات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا فضلاً عن المعرض المقام على مساحة 10.000 متر مربع، والذي ستتاح فيه الفرصة للشركات من داخل قطر وحول العالم لإبراز أنشطتهم وتقديم فرص جديدة في قطاع الأعمال. وتجدر الإشارة إلى الدعم المقدم للمؤتمر من بعض المؤسسات الرائدة والعاملة في دولة قطر، مثل مجموعة بنك قطر الوطني (الراعي الاستراتيجي)، بالإضافة للناقل الرسمي - الخطوط الجوية القطرية، بالإضافة إلى مجموعة السرايا القابضة، والتي وافقت وبالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية، على مساعدة غرفة قطر على نقل واستضافة 50 من أعضاء وفود الدول الأقل نمواً في الدوحة لحضور هذا الحدث، في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها.