ينتظر أن تشهد قاعة محكمة جدة الإدارية بعد غد الثلاثاء جلسة ساخنة بعد التحول الذي طرأ في الجلسة السابقة للأمين السابق لأمانة جدة ووكيليه الأول للشؤون الفنية والآخر للمشاريع، ورجال اعمال الذين يحاكمون في قضايا السيول بتهم الرشوة واستغلال الوظيفة ومخالفة الأمر السامي الذي يقضي بمنع البناء في مجاري الأودية. كما ينتظر أن تأخذ المداولات مساراً مختلفاً عما كان يدور في الجلسات السابقة، ويأتي هذا التحول بعد قرار هيئة المحكمة ضم قضية يحاكم فيها مدير سابق لإدارة الصيانة والتشغيل في الأمانة مع قضية الأمين ووكيليه في جلسة واحدة لارتباط وتلازم القضيتين ببعض، يضاف إلى ذلك مواجهة الأمين ووكيله ولأول مرة بقرار صادر من الأمانة يقضي بوقف البناء لعدد من القطع في مخطط فرج المساعد اللذين يدعيان عدم وجوده في وادٍ، الأمر الذي تسبب في إرباك موقف الأمين ووكيله حين تحول الاتهام من السماح بالبناء إلى الاتهام بمنع البناء، وهذا يتعارض مع إصرار الأمين ووكيله على عدم وقوع المخطط في مجرى وادٍ في دفوعاتهم السابقة، الأمر الذي انعكس على موكلي المتهمين اللذين تدخلا بطلب التزام الإدعاء بما جاء في لائحة الإدعاء. وفيما يصر المتهمان على إنكار الاعترافات المصدقة، قدم العقاري المتهم برشوة الأمين صوراً من الشيكات التي تثبت المساهمة العقارية في المخطط محل الاتهام. وقال إن المساهمة واضحة قيمة مبالغها وشيكاتها وكيفية دفع الإرباح فيها بعد 12 عاماً بعد خروج الامين من الأمانة. وأضاف: إنه مساهم في المخطط ب50 مليون وأن صاحب المخطط يملك شركة عقارية مشهورة وهو من طلب السماح برفع الأدوار وليس له علاقة في ذلك. بينما واجههم القاضي باعترافات المتهم الثالث الذي لم يحضر لمرضه والذي سبق وان اعترف أن السماح بالبناء لزيادة الأدوار تم بعد رشوة الأمين، ورد رجل الأعمال بطلب توجيه هذا السؤال إلى صاحب الشركة، وقال: دوري هو البيع فقط نافياً حدوث أي تعامل مع الأمين إلا عن طريق المساهمة معه ومع مجموعة أخرى دخلوا في الأسهم التي حصل عليها عن طريق الشركة العقارية. وبعد أن كان المتهم الرابع وهو وكيل الأمين يواجه تهمة السماح بالبناء في المخطط، أصبح متهماً بتعطيل مصالح المواطنين ومنعهم من البناء بعد إدعائه بعدم وجود المخطط في مجرى سيل. ويغيب أحد المتهمين وهو رجل أعمال تربطه صلة قرابة بالأمين المتهم عن الجلسات، لوجوده في السجن على ذمة قضية أخرى وتعذر إحضاره لظروفه الصحية التي لا تمكنه من حضور الجلسات.