د.قيس الدويري ويوسف مصطفى في جناح حملة «كان» * الدويري: 70% من حالات الوفاة حول العالم تعزى للأمراض المزمنة غير المعدية حنان عبدالمعبود أكد وزير الصحة د.محمد الهيفي أن الكويت أدركت حقيقة وأبعاد العلاقة بين الأمراض المزمنة غير المعدية والتنمية، فقامت وزارة الصحة بإدراج الوقاية من تلك الأمراض والتصدي لها وعلاجها ضمن الخطة الإنمائية للدولة، لافتا الى أن هذا يتفق مع ما أكد عليه الإعلان السياسي للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية الصادر عن قمة الأممالمتحدة سبتمبر 2011، وقرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة العرب، ومجلس وزراء دول مجلس التعاون، حيث تتفق الإرادة السياسية مع ما توصلت إليه البحوث والتقارير الصحية على المستوى الدولي والإقليمي حول أهمية وضع إستراتيجيات وبرامج للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، بأن تتكاتف جهود جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية وجمعيات النفع العام للوقاية من تلك الأمراض والحد من مضاعفاتها وأعبائها المتزايدة على الصحة. جاء هذا في كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد لشئون الصحة العامة د.قيس الدويري خلال تدشينه الحملة الوطنية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، والذي أقيم صباح أمس بقاعة سلوى بمارينا بحضور كبير حاشد لمسؤولي وقياديي وزارة الصحة. وأضاف: ان الوزارة تحتفل بيوم الصحة العالمي الموافق السابع من ابريل من كل عام، وهو اليوم الذي حددته منظمة الصحة العالمية لتحتفل دول العالم الأعضاء بالمنظمة به، وتلقي الضوء على أحد الموضوعات الصحية الهامة في اليوم ذاته بجميع أنحاء العالم، وليؤكد الجميع التزامهم بتحقيق الصحة للجميع وبمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة، وهو ما نؤكد التزامنا به دائما، ووفقا لما نص عليه دستور الكويت، مشيرا الى أن الموضوع الذي اختارته «الصحة العالمية» هذا العام هو التصدي لارتفاع ضغط الدم تحت شعار «اضبط ضغطك.. راقب صحتك»، والذي يهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكر والسرطان الأمراض التنفسية المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، مثل التدخين والسمنة وزيادة الوزن والخمول البدني والتغذية غير الصحية والإسراف في تناول ملح الطعام. ولفت الى ان هذا يمكن تحقيقه والوصول اليه من خلال جهود ومبادرات المجتمع بكامل هيئاته وافراده وفئاته من خلال خطة وطنية شاملة محددة الأهداف وواضحة الرؤية، مشيرا إلى ان اللجنة العليا للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية قامت بوضع ملامحها الرئيسية وتوجيهاتها الاستراتيجية والمتضمنة إطلاق مبادرات وحملات لتشجيع اتباع الأنماط الصحية للحياة، لافتا إلى انه من الجيد ان هذه الأمراض من الممكن الوقاية منها والحد من مضاعفاتها عن طريق اتباع العادات والسلوكيات الصحية السليمة وفي مقدمتها الإقلاع عن التدخين وممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة، وتخفيف كمية ملح الطعام وتناول الوجبات الصحية. وقال: إننا وبهذه المناسبة يسعدنا ان نبارك لكم ولأنفسنا وللمواطنين والمقيمين انطلاق الحملة الوطنية الإعلامية ابتداء من اليوم تحت شعار «نعم ممكنة.. لا أمراض مزمنة»، وقد تم وضع الإستراتيجية الإعلامية الوطنية بالتعاون مع وزارة الإعلام تعبر عن الإرادة الجادة والالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والتوعية الصحية المبنية على الأدلة والحقائق العلمية. وقال الدويري في تصريح صحافي له على هامش المؤتمر ان 70% من حالات الوفاة حول العالم تعزى للأمراض المزمنة غير المعدية، حيث تشكل تلك الامراض عبئا كبيرا على المجتمعات والدول.من جانبه، قال الوكيل المساعد بوزارة الإعلام لشؤون الإذاعة رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الوطنية العليا لتعزيز الصحة يوسف مصطفى : يجب أن نؤكد على أهمية هذا المشروع الوطني الكبير الذي يرقى الى أمن قومي، لافتا الى أن التحدث عن الأمن القومي هو خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، مشددا على تكثيف الجهود والإمكانيات للمؤسسات سواء كانت رسمية أو أهلية والجهات ذات الصلة لإنجاح الحملة الوطنية والتي تهدف لخلق مجتمع كويتي قادر على العطاء والبناء والتكيف مع متطلبات المستقبل. وبدورها، أكدت مديرة ادارة تعزيز الصحة د.عبير البحوه أن ارتفاع ضغط الدم من أخطر الأمراض وأوسعها انتشارا في العصر الحديث الا أنه لا يحظى باهتمام كبير على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو الحكومات. حيث تكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم في أنه مرض بلا أعراض، فقد يكون المرء مصابا بارتفاع ضغط الدم لسنوات طويلة دون أن يشعر بأي متاعب صحية، غير أن ارتفاع ضغط الدم في الوقت نفسه يؤدي إذا ترك دون علاج أو سيطرة إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.