| كتب إيهاب حشيش | أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس علي النقي أن معظم الشركات المنبثقة عن المنظمة حققت نتائج جيدة وتطورا ايجابيا على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت فيها. وأشار النقي في كلمته خلال افتتاح الملتقى ال 22 ل «أساسيات صناعة النفط والغاز» الذي تنظمه (أوابك) الى أن تلك الشركات عاقدة العزم على الاستمرار في هذا المنحى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها، معرباً عن أمله في ان تتطور مسيرة العمل العربي المشترك وتزدهر، مبينا ان ذلك لن يأتي الا في اطار مناخ سياسي واقتصادي عربي مستقر وسليم يحفز على التضامن والازدهار الاقتصادي. وأوضح أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول انشئت بتاريخ 9 يناير 1968 كمنظمة عربية اقليمية متخصصة ذات طابع دولي، وذلك بموجب اتفاقية تم توقيعها في مدينة بيروت من قبل حكومات الدول الأعضاء المؤسسين لها، وهي المملكة العربية السعودية والكويت والمملكة الليبية آنذاك، وتم اختيار الكويت لتكون مقرا للمنظمة. وأشار الى انه ينضوي تحت لواء (أوابك) الآن 10 دول فاعلة بالاضافة الى تونس ويمثل تعداد سكانها مجتمعة نحو 65 في المئة من سكان الوطن العربي وتحظى بامتلاك أكبر قسط من ثرواته، فانتاجها من النفط الخام يمثل أكثر من 30 في المئة من مجموع انتاج النفط في العالم و16.2 في المئة من الغاز الطبيعي المسوق ولديها نحو 56 في المئة من الاحتياطي النفطي المؤكد في العالم. وأفاد بان دول (أوابك) وهي بهذا الوضع تشكل مجموعة اقليمية تمتلك الكثير من عناصر التجانس والتكامل وتتوافر لديها مجموعة من المميزات الاقتصادية والبشرية والجغرافية المتكاملة التي يمكن لثرواتها من النفط والغاز أن تشكل الدعامة الأساسية المشتركة التي تحقق لها مجتمعة قدرا كبيرا من التنمية والتطور. واستعرض النقي في كلمته انجازات (اوابك) على مدار السنوات الماضية والمواقف التي عاصرتها على الصعيد السياسي والفني ومنها ظروف تاريخية صعبة أعقبت الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967، مشيرا الى الروابط التقليدية والتاريخية التي تجمع بين الدول العربية. وحول المشروعات المشتركة بين دول المنظمة، أفاد النقي بانه وتحقيقا للأهداف التي أنشئت من أجلها المنظمة وادراكا لأهمية استثمار الموارد البترولية للدول الأعضاء استثمارا اقتصاديا متنوعا في مشاريع انتاجية وانمائية تتوفر لها مقومات الحياة والازدهار ومد جسور التعاون بين الدول الأعضاء بادرت المنظمة منذ السنوات الأولى لتأسيسها الى انشاء مشروعات مشتركة يرتبط نشاطها بقطاعات حيوية في الصناعة البترولية وتباشر عملها بصفة مستقلة من خلال جمعياتها العمومية ومجالس ادارتها. ولفت الى أن من أهم المشروعات المنبثقة عن المنظمة الشركة العربية البحرية لنقل البترول، والتي تأسست في مايو 1972 ومقرها الكويت برأسمال مصرح به قدره 500 مليون دولار، موضحا ان أغراضها حددت في القيام بجميع عمليات النقل البحري للمواد الهيدروكربونية وذلك لسد الفراغ في قطاع نقل تلك المواد. وأشار الى ان من تلك المشروعات الشركة العربية لبناء واصلاح السفن (آسري)، والتي اسست في ديسمبر عام 1973 برأسمال مصرح به حاليا قدره 340 مليون دولار ورأس المال المدفوع 170 مليون دولار ومقرها مملكة البحرين بالاضافة الى الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) التي تأسست في سبتمبر 1974 برأسمال مصرح به قدره 1.2 مليار دولار، ورأسمال مدفوع قدره 400 مليون دولار تم رفعه الى 550 مليون دولار عام 2003 ومقرها مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية. وأوضح أن من الشركات الاخرى التابعة للمنظمة الشركة العربية للخدمات البترولية والشركة العربية للحفر وصيانة الآبار والشركة العربية لجس الآبار والشركة العربية لخدمات الاستكشاف الجيوفيزيائي (أجيسكو) اضافة الى معهد النفط العربي للتدريب، مؤكدا ان هذه الشركات المنبثقة عن المنظمة لها استقلالية تامة في ادارة أعمالها وقد أنشئت بمقتضى اتفاقيات وقعتها وصادقت عليها الدول الأعضاء فيها. من جانبه، أكد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في الشركة الكويتية لنفط الخليج هاشم الرفاعي أن الشركة انتهت من عمليات المسح الزلزالي الجوي للمناطق البرية فيها، معقبا على تلك العمليات بقوله «نحن متفائلون جدا والعمليات حققت نتائج ممتازة». وقال الرفاعي ان عمليات المسح الزلزالي الجوي انتهت تماما وفقا للميزانية المرصود والجدول الزمني الموضوع. وأوضح أنه تم حاليا الانتهاء من جمع المعلومات وتبدأ الآن فترة التحليل للمعلومات ثم ترجمتها وفي النهاية استخدامها في عمليات الحفر، موضحا ان النتائج اعطت مؤشرات اكثر صدقا وان هناك المزيد من النفط في المناطق التابعة للشركة الكويتية لنفط الخليج وفي اماكن لم يكن معروفا ان بها نفط في السابق. وأشار الى أن المسوحات الجوية كانت في الشق البري فقط وان هناك مسوحات ثلاثية الأبعاد آتية ستكون في البر بمناطق الشركة من المتوقع ان تكون في العام 2014 وذلك لعدم وجود المعدات والاسلاك اللازمة لهذه المسوحات، اذ لا ينتجها سوى شركتين في العالم فقط ولديهم طلب كبير ومن المقرر ان نبدأ التنفيذ في 2014. وقال الرفاعي ان استراتيجية الشركة معروفة وهي استراتيجية 2030 بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية ودرست بعناية ولها اهداف محددة وتجدد كل سنة وان وجود الاعضاء المنتدبين الجدد لن يغير من الاستراتيجية وانما يعمل على تنفيذها بالوجه الأكمل.