قالت المدير العام لهيئة الصحة في أبوظبي، الدكتورة مها بركات، إن إحصاءات الهيئة تشير إلى أن نسبة التوطين في القطاع الصحي بلغت 6٪، مع وجود رغبة من جانب الإناث للعمل في المهن الصحية أعلى من الذكور، إذ بلغ عدد الطبيبات 437 طبيبة، فيما لم يتجاوز عدد الأطباء الذكور 262 طبيباً، وبلغ عدد طبيبات الأسنان 81 طبيبة، مقابل 37 طبيباً، وفي التمريض تعمل 172 مواطنة، بينما يعمل 21 مواطناً، وتعمل 60 صيدلانية مقابل أربعة صيادلة. وتابعت، على هامش توقيع الهيئة أمس، اتفاقية تعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، لإطلاق جائزة توطين واستدامة قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، تحت مظلة برنامج جائزة الشيخ خليفة للامتياز التابع للغرفة، أن العدد الإجمالي للمواطنين والمواطنات العاملين في القطاع الصحي، يبلغ 1421، ينقسم الى 1030 مواطنة يعملن في مهن صحية مختلفة، مقابل 391 مواطناً. ويشرف البرنامج، التابع للغرفة فنياً وإدارياً، على إطلاق جائزة توطين واستدامة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، وتقديم أشكال الدعم كافة لها، التي تهدف إلى تشجيع المواطنين وجذبهم للعمل في القطاع الصحي، وخدمات الرعاية الطبية في الإمارة. وتنص الاتفاقية على تعاون الطرفين في الترويج للجائزة في أوساط القطاع الصحي، وتشجيع المؤسسات الصحية في أبوظبي للقطاعين العام والخاص، للمشاركة فيها، وتبني معاييرها في أعمالها، وتنظيم لقاءات وزيارات ميدانية لهذه المؤسسات وللهيئات والدوائر المسؤولة عن التوطين في إمارة أبوظبي. وأكدت بركات أن توقيع الاتفاقية، وإطلاق جائزة توطين واستدامة قطاع الرعاية الصحية تأتي لإظهار جهود المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة العاملة في أبوظبي، وتشجيعها على رفع نسبة المواطنين العاملين في القطاع. ومن جانب الغرفة، أكد مديرها العام محمد هلال المهيري، أن الجائزة تهدف إلى تشجيع المؤسسات والشركات والمنشآت الطبية على استقطاب المواطنين للعمل فيها، ونشر التوعية بأهمية العمل في القطاع الصحي والرعاية الطبية في أوساط الطلبة المواطنين في مختلف المستويات الدراسية، بما يعزز ويسهم في زيادة مساهمة العنصر المواطن وعمله في المنشآت والمراكز والمستشفيات في إمارة أبوظبي. وقال إن الشباب المواطن أثبت كفاءته في كل مواقع العمل التي شغلها، وهو يتمتع بقدرة عالية على العطاء والعمل والبناء والإنجاز، مشيراً إلى أن هذه الروح والقدرات لابد أن تسهم في دعم إدارة وتشغيل وتطوير العمل في المنشآت الصحية في أبوظبي، من خلال إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم لتمكينهم من القيام بأعمالهم في هذا القطاع الحيوي بكل كفاءة واقتدار. وأكد أن جائزة توطين واستدامة قطاع الرعاية الصحية ستعمل على توفير الإطار اللازم، الذي يساعد على جذب الكفاءات الوطنية للعمل فيه، ودعم مسيرة تقدمه وتطوره، بما يسهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في أبوظبي. وأشار إلى أن غرفة أبوظبي كممثلة للقطاع الخاص في الإمارة ستسخر كل إمكاناتها وخبراتها الفنية والإدارية، ومن خلال برنامج جائزة الشيخ خليفة للامتياز، لدعم إطلاق وتنفيذ جائزة التوطين في القطاع الصحي، تحت مظلة جائزة الشيخ خليفة للامتياز. وتابع، أن الغرفة ستوفر أشكال الدعم اللازم كافة لمختلف مبادرات التوطين وبالشكل الذي يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية من الشباب، وتأهيلهم للعمل في القطاع الصحي، وإتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة في جهود التطوير والتحديث في هذا القطاع الحيوي والمهم. وأضاف المهيري أن الاتفاقية مع هيئة الصحة تؤكد الشراكة الدائمة مع الهيئة، والتي تطمح لتطويرها بشكل أكبر كلما أتيحت الفرصة، بما يعود بالنفع والفائدة على المنشآت الطبية وتعزيز وجود العنصر المواطن الكفؤ والمؤهل فيها ليأخذ دوره ويرسخ من مكانته، ويثبت قدراته في هذا المجال، وهو أحد المجالات التي تركز عليها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.