الدوحة - قنا : اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر "بلومبرج الدوحة" لإدارة الأصول الذي تستضيفه هيئة مركز قطر للمال للسنة الثانية على التوالي ويتناول الوضع الحالي لأسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا المؤثرة في قطاع إدارة الأصول والفرص الاستثمارية المرتبطة به. وخلال المؤتمر، قام مديرو الصناديق المالية المحلية والإقليمية والدولية، وكبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك الدولية، والخبراء الاقتصاديين، باستكشاف فرص إدارة الأصول الحالية والمستقبلية في منطقة الخليج بشكل خاص والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كشفت هيئة مركز قطر للمال عن نتائج المقياس الأول لإدارة الأصول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي توقع عاماً ناجحاً لأسواق الأسهم الخليجية خلال 2013، مع أداء قوي بشكل خاص في قطر نتيجة برامج الإنفاق على البنية التحتية. كما أظهر المقياس المزمع نشره سنوياً، أن مديري الأصول يبدون على نحو متزايد مواقف استثمارية "مواجهة للمخاطر" نظير إمكانات النمو في أسواق الأسهم المحلية وأنهم متفقون على أهمية وجود تشريعات تنظيمية أكثر وضوحاً وفرص أفضل للتوزيع. وأفاد أكثر من 70 في المائة من مديري الأصول في المنطقة بتفاؤلهم بالعام 2013، وينبع هذا التفاؤل في أغلبيته من الشركات المتمركزة في دول مجلس التعاون الخليجي التي ترى أن المزيج القوي للاستثمارات الحكومية وديناميكية أسواق الأسهم المحلية من شأنه أن يجعل الدول الخليجية الست تحظى بموقع استثماري جذاب. وناقش المؤتمر الذي استمر يومين مواضيع تتعلق بالبنية التحتية في المنطقة والتداعيات المؤثرة على الاستثمارات حول العالم، إلى جانب استعراض لأكبر التحديات والفرص المتاحة لمديري الأصول وسط مناخ العولمة. وعبر العديد من الحلقات التشاورية والمقابلات الفردية تناول المؤتمر مواضيع التطور العقاري والنشاط الاستثماري، وأهم اقتصادات ما بعد الثورة في تونس ومصر وليبيا، وتداعيات حالة عدم الاستقرار في المنطقة، إضافة الى تنامي الاقتصاد السعودي، والإقبال المتزايد على التمويل الإسلامي في آسيا والشرق الأوسط، وبروز المرأة في المناصب القيادية، والعملاء الجدد من أصحاب الثروات الخاصة.