أكد الكاتب واستاذ علم الاجتماع الدكتور محمد الرميحي ضرورة تطوير الفكر العربي النفطي، وتربية الأجيال العربية على مفاهيم عامة تتعلق بالموقف الوطني من أمور النفط العالمية. وأوضح الرميحي خلال ندوة نظمها القائمون على مبادرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) مساء أمس، للتحاور حول المبادرة أن أي جهود في مجال الثقافة النفطية لن يكون لها أثر ايجابي اذا لم يكن لهذه الثقافة اطار فكري معين، مشيراً الى أنه من الواجب وضع أساسيات هذا الفكر بما يخدم مصالح الامة، ووضع الثقافة النفطية ضمن اطارها. وأوضح أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ساهمت في اصدار بعض المطبوعات منذ فترة طويلة، لافتاً الى أن الفترة الحالية تشهد وجود الكثير من الأدبيات والمتخصصين في هذه الثقافة النفطية. وثمن الرميحي مبادرة المهندس أحمد العربيد وزملائه (الكويت عاصمة النفط في العالم) كونها مبادرة وطنية تؤكد أهمية ان يكون للمواطن ثقافة نفطية لها علاقة بمصالح وطنه. ومن جهته، تحدث ممثل مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي الفرج، عن البعد السياسي والرؤية الاستراتيجية في مبادرة «عاصمة النفط»، في حين تحدث الخبير الدستوري الدكتور محمد الفيلي عن مفهوم، الأمن مؤكداً أن الدستور يحث على استثمار الموارد الطبيعية. ومن جانبه، استشهد مدير الادارة المركزية للاحصاء الدكتور عبدالله سهر ببعض الاحصاءات التي تظهر أن المجتمع الكويتي كان قبل النفط مجتمعاً منتجاً أكثر منه مستهلكاً، في حين تبدل الأمر بعد النفط، مشدداً على أن المبادرة من شأنها أن تعيد المجتمع ليكون أكثر انتاجاً. وثمن سهر مبادرة الكويت عاصمة النفط في العالم، مؤكداً ضرورة الخروج بتوصيات لدعم تنفيذها. وأصدر صاحب مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم» المهندس أحمد العربيد، كتيباً تعريفياً شرح فيه المبادرة، وتفاعل المتطوعين معها، والرؤية، والرسالة، والمبررات، والتحديات التي تواجهها. واستعرض العربيد في الكتيب نشاطات فرق العمل، وكيفية تجسيد الدستور والرؤى السامية والخطوات التنفيذية المقترحة لتنفيذ هذه المبادرة.