عبدالله الحكمي (النعيرية) على مد البصر في محافظة النعيرية، تشاهد محطات عشوائية لتحلية المياه، خصوصا في مريخ قرب أبو حدرية بجانب الطريق العام الذي يعبر أبو حدرية مرورا بالخفجي إلى الكويت، إذ توجد هناك نحو 20 محطة تحلية بعضها في حالة مزرية للغاية. «عكاظ» تجولت في هذه المحطات، وتبين أنها تستمد مياهها من عشرات الآبار بعضها، إن لم تكن كلها، دون تراخيص رسمية، إضافة إلى أن الرقابة تغيب عنها بشكل كامل. ورغم ذلك فالإقبال عليها كبير جدا من قبل سائقي الصهاريج الذين يحملون المياه إلى أحياء النعيرية نظرا لعدم وجود مياه تحلية كافية في المحافظة وقراها.وأوضح محمد أبو فلاح أن تلك المحطات تقع في برار رعوية والتي تعد من أجمل مواقع الرعي على مستوى المنطقة إلا ان هذه المحطات حولت تلك المواقع إلى بحيرات آسنة، ودمرت المراعي البكر وجعلتها عبارة عن «سبخات» لا ينمو فيها العشب.وتابع أن أصحاب المحطات يعمدون إلى حفر عدد من الآبار الارتوازية دون تراخيص مع ان وزارة المياه تمنع مثل هذا الإجراء.واستغرب أبو فلاح من انتشار هذه المحطات، موضحا ان البرك التي تعبأ منها الصهاريج مياهها غير نظيفة وتكثر بها الطحالب والحشرات الميتة كما تتكاثر في تلك المحطات القاذورات والنفايات السامة وبالتالي فهي تشكل خطرا على الصحة العامة.فيما تحدث مواطنون آخرون أن الاراضي المحيطة بتلك المحطات أصبحت بحيرات من المياه الآسنة تتكاثر بها الحشرات والبعوض كما أن المواقع الرعوية تم تدميرها واصبحت اوحالا وسبخة ولمسافات شاسعة ووصلت الى الطريق العام الدولي ابوحدرية الخفجي الكويت. وفي موازاة ذلك أوضح مدير فرع وزارة المياه في النعيرية ثامر ماطر القثامي أن قرار منع حفر الآبار مستمر، لافتا إلى أن أي بئر يتم حفرها دون ترخيص فإن ذلك يعتبر مخالفة صريحة لقرارات وزارة المياه سواء كان في النعيرية اوسواها، واستدرك قائلا «باشرت عملي حديثاً في النعيرية ولست ملما بكل التفاصيل وسأبحث هذا الأمر مع الكوادر العاملة للتأكد من نظامية تلك المحطات. وفيما إذا كان سبق أن تلقى شكوى حول عدم نظامية هذه المحطات قال: لم تستقبل الإدارة حتى الآن شكوى حول هذه المحطات وفي حالة تسلم أي شكوى سوف أقف على الموضوع شخصيا.