أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن إمارة الفجيرة تسير بخطوات متأنية، لترسيخ مكانتها كمركز للتكامل بين صناعات الطاقة، وكسوق دولي للمشتقات النفطية والارتقاء بمينائها ليصبح ميناء عالمياً من الطراز الأول بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي والجيو سياسي خارج مضيق هرمز، وإطلالتها على البحار المفتوحة، وكمركز حيوي لتزويد السفن بالوقود . مساحة المشروع 290 ألف متر مربع قابلة للتوسع قال سموه لدى قيامه، صباح أمس، بحضور الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بوضع حجر الأساس لمشروع شركة الفجيرة أويل ترمينال، لتشييد مستودعات جديدة لتخزين منتجات البترول والنفط الخام بمنطقة فوز للصناعة البترولية، إن الفجيرة أصبحت تستقطب كبرى الشركات الحكومية والخاصة الناشطة في قطاع الطاقة بالدولة، بل ومن الدول الخليجية الشقيقة والأجنبية الصديقة للاستثمار في مجال النفط وقطاع الصناعات البتروكيميائية، مشيراً إلى الزيادة الملحوظة في أنشطة وأعمال الشركات، خصوصاً في ما يتعلق بتخزين النفط وبأنشطة التصدير وإعادة التصدير للمشتقات البترولية، ما عزز مكانة الإمارة في هذا المجال . وكانت شركة الفجيرة أويل ترمينال نظمت، أمس، احتفالية مبسطة ومتميزة بمقر المشروع، بحضور سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة، وشريف العوضي مدير هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، ومديري الشركات الصينية والسنغافورية، تحدث خلالها مديرو الشركات المساهمة في المشروع، وقام في أعقابها سمو ولي عهد الفجيرة بوضع حجر الأساس إيذاناً بانطلاق أعمال تنفيذ المشروع . في حديثه لوسائل الإعلام قال الدكتور سالم عبده خليل المستشار الاقتصادي لحكومة الفجيرة، إن شركة الفجيرة أويل ترمينال صاحب امتياز المشروع، هي شراكة بين شركة كونكورد إنرجي السنغافورية، وشركة صينوبيك الصينية وهي شركة حكومية، وشركة الفجيرة للبترول وشركة الساحل الشرقي الإماراتية، مؤكداً أن المشروع يعد الأكبر من نوعه من حيث تنفيذه على مرحلة واحدة، بميزانية إجمالية 350 مليون دولار، أسهم في تمويلها عدة بنوك عالمية ومحلية، حيث تتضمن أعماله إنشاء 34 خزاناً لتخزين المنتجات البترولية، إلى جانب تخزين النفط الخام لأول مرة، ما يعد إضافة نوعية للمشاريع البترولية بإمارة الفجيرة، وأن مساحة المشروع تبلغ 290 ألف متر مربع قابلة للتوسع مستقبلاً، فيما تبلغ طاقة المستودعات الاستيعابية مليوناً ومئة ألف متر مكعب في مرحلته الأولى . وأوضح خليل أن المشروع تقوم بتنفيذ أعماله الإنشائية شركة روتاري السنغافورية، وهي إحدى الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في تشييد المستودعات والمصافي والمشروعات البتروكيماوية، فيما عُهد لشركة الساحل الشرقي الإماراتية تنفيذ أعمال إعداد الأرض والأعمال المدنية، مشيراً إلى أن مدة تنفيذ المشروع 20 شهراً، حيث من المتوقع إكتماله وتشغيله خلال الربع الأخير من العام 2014 . وجود "صينوبيك" يميز المشروع لفت الدكتور سالم عبده خليل إلى أن ما يميز هذا المشروع هو وجود الشركة الصينية (صينوبيك)، وهي شركة حكومية متميزة في تجارة ومناولة المنتجات البترولية والاستيراد والتصدير، وملتزمة باستخدام معظم الطاقة التخزينية للمشروع، ويعتبر استثمارها في المشروع مقدمة وباكورة لدخول شركات صينية أخرى للاستثمار في منطقة فوز البترولية . وأكد خليل ربط مستودعات المشروع كاملة بالأرصفة البحرية لميناء الفجيرة الذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات لمناولة النفط والمواد البترولية، حيث تبلغ عدد الأرصفة البترولية الحالية بالميناء 7 أرصفة بطول 3 .2 كيلومتر، مجهزة بأذرع تحميل يبلغ عددها 52 ذراع تحميل، ويقوم الميناء الآن بتشييد رصيفين جديدين بطول 900 متر لتكون جاهزة للتشغيل خلال الربع الثاني من ،2014 مشيراً إلى أن التطوير في الميناء يعزز مكانة الفجيرة كمركز عالمي، ليس فقط لتزويد السفن بالوقود، وإنما لمناولة المنتجات البترولية والنفط الخام .