كلفة المبنى تجاوزت 3 ملايين دينار ومساحته الإجمالية حوالي 5000 متر مربع على 3 طوابق حنان عبدالمعبود أعلن وزير الصحة د.محمد الهيفي قرب اعلان أسماء من سيشغل المناصب القيادية الشاغرة في الوزارة من وكلاء مساعدين، والمناصب الثلاثة لوكيل الوزارة المساعد للشؤون القانونية والوكيل المساعد للشؤون الفنية، والوكيل المساعد لقطاع الخدمات الأهلية، وفي الوقت نفسه نفى وجود اتفاقيات جديدة للوزارة، مؤكدا أن هناك بعض الاتفاقيات قيد الدراسة بالإضافة الى دراسة تجديد اتفاقية البنك الوطني، ولفت الى أن المبنى الجديد ل «الأميري» قيد التوقيع بالإضافة الى الكثير من مشاريع التوسعة والتي تم شرحها سابقا في مجلس الأمة. جاء هذا ضمن تصريح للوزير الهيفي على هامش افتتاحه مركز جابر الأحمد لغسيل الكلى بمنطقة الجهراء الصحية والمقام بتبرع من ورثة المغفور له بإذن الله تعالى «أمير القلوب» الشيخ جابر الأحمد، حيث بارك لأهالي محافظة الجهراء بمناسبة الافتتاح، داعياً الله عز وجل أن يجزي المتبرعين أحسن الجزاء. وفي كلمة له ألقاها نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح المركز بحضور حاشد ضم أبناء المرحوم الشيخ جابر الأحمد وعددا كبيرا من قياديي وزارة الصحة، قال الوزير: «هذه المبادرة الانسانية تمس عميق مشاعرنا لأنها تستدعي تذكر «أمير القلوب» صاحب الأيادي البيضاء، والذي له سجل تاريخي بأحرف من نور يضم مبادراته الانسانية وعطاءه السخي داخل وخارج البلاد، وستظل مكانته الغالية وذكراه العزيزة في قلوب الأجيال المتعاقبة. وأوضح الهيفي ان المركز أقيم على أرض تبلغ مساحتها حوالي 1250 مترا مربعا، وهو عبارة عن 3 طوابق بالاضافة الى الطابق الأرضي بمساحة اجمالية تبلغ حوالي 5000 متر مربع، ويضم جناحين لغسيل الكلى للرجال والنساء وجناحا خاصا لغسيل الكلى للأطفال، حيث تتوافر مقومات الراحة والرعاية المأمونة للمرضى، ومجهزة بأحدث الأجهزة لغسيل الكلى الدموي والبريتوني، اضافة الى غرف العزل اللازمة لبعض الحالات وغرف للعمليات الصغرى وغرف للعلاج وقاعة محاضرات والمكتبة الطبية الحديثة والعديد من الخدمات المختلفة اللازمة لتقديم الرعاية المتكاملة للمرضى، كما يشتمل المركز على 95 سريرا لغسيل الكلى عبر الدم، و10 أسرّة لغسيل الكلى للأطفال. ولفت الى أن كلفة المشروع التي تحملها المتبرع تبلغ حوالي 3 ملايين و25 الف دينار، مؤكدا أن هذا المركز يعد اضافة جديدة الى سلسلة مراكز غسيل الكلى الأخرى في وزارة الصحة والموزعة بجميع المناطق الصحية لتلبية حاجة المرضى من مواطنين ومقيمين وفقا لمعايير الجودة الصادرة من منظمة الصحة العالمية. من جانبه، ألقى ممثل ورثة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد، الشيخ سالم الجابر الأحمد كلمة أعرب فيها عن امتنانه بافتتاح المركز، وقال انه تم بناء هذا الصرح الطبي من قبل الثلث الخيري للأمير الراحل لنقدم لبلدنا العزيز جزءا من الخدمات الطبية المطلوبة لمساعدة المحتاجين لهذا النوع من العلاج، مشيراً الى أن المركز تم تشغيله منذ شهر تقريبا وتم الافتتاح الرسمي اليوم، وبلغت نسبة التشغيل خلال هذا الشهر 60%، مؤكدا ان المركز تم انشاؤه بأحدث التصاميم وتزويده بالأجهزة الحديثة المطلوبة وذلك للحاجة الماسة لمثل هذه الخدمات، واختتم كلمته مقدما الشكر لقياديي الوزارة وكل من ساهم في اتمام العمل وخروج بهذه الصورة المشرفة. من جانبه، قال رئيس وحدة الكلى بالمركز د.علي السهو إن المركز يتميز بعدد من الأمور المنفردة عن غيره منها القدرة الاستيعابية الأكبر على مستوى الكويت، ووجود وحدة غسيل الكلى للأطفال، لافتا الى انه في السابق كانت مستشفى مبارك هي التي تغطي الكويت بكاملها، بينما المركز الحالي قادر على خدمة أهالي منطقة الجهراء وسكان منطقتي الصباح والفروانية الصحية، كما يتميز بوجود جميع احتياجات المرضى من أجهزة لقياس العلامات الحيوية والسونار والأشعة والتنفس الصناعي، كما تتميز بالمساحة التي أعطيت لكل مريض لتوفير الخصوصية الكاملة والراحة النفسية، كما ان لكل مريض جهاز تليفزيون خاص به موجود به 10 قنوات تم اختيارها من قبل المرضى. وأضاف ان الأجهزة الموجودة في المركز هي الأحدث على مستوى الكويت، بالاضافة الى قاعة المحاضرات الأكبر على مستوى مستشفى الجهراء، مشيرا إلى أن الأماكن العشرة المخصصة للأطفال تغطي مناطق الفروانية والصباح والجهراء حتي سن 12 عاما، وبعدها ينتقل الطفل الى البالغين. وأشار السهو إلى ان هناك توجها من أطباء الكلى في الكويت لعمل وحدات غسيل كلى في المستوصفات، تسمى «ستالايت يونت» أو الوحدات الخارجية، تقدم الخدمة نفسها الى المرضى المستقرة حالاتهم ولا يعانون من مشاكل صحية كثيرة، وهو ما يمكن من خلاله مواجهة الزيادة المطردة، خاصة أن مرض السكر الذي يصيب أكثر من 20% من سكان الكويت أحد الأسباب الرئيسية المؤدية الى الإصابة بالفشل الكلوي اضافة الى النمط الحياتي من تدخين وسمنة وغيرها من الأمور التي تؤدي الى ارتفاع معدل الاصابة بالفشل الكلوي.