نظم مركز دراسات الخليج وشبه الجزيرة العربية في جامعة الكويت بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية ممثلة بوحدة الدراسات الأوروبية، ووحدة الدراسات الآسيوية، ووفدا تركيا من مركز الدراسات الشرق أوسطية ورشة عمل تحت عنوان «رؤى تركية كويتية لمستقبل أفضل» وذلك صباح امس في القاعة الدولية بكلية العلوم الاجتماعية. في البداية قال عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري ان ندوة اليوم تحمل موضوعا في غاية الأهمية يتمثل في العلاقات الكويتية التركية والرؤى المستقبلية بين البلدين الصديقين، مشيرا الى ان ما يزيد من أهميتها أنها تأتي في خضم الاحداث التي تمر بها المنطقة العربية لمناقشة وبحث الرؤى والتصورات للعلاقات الديبلوماسية والثقافية بين تركياوالكويت واستشراف المستقبل، بحضور نخبة من المتخصصين في العلاقات الكويتية التركية. واشار الى الجهود التركية المبذولة لتعزيز العلاقات مع الوطن العربي بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، لافتا الى أن العرب والأتراك عاشوا معا في سلام لما يقارب الألف عام. وبين د.أسيري ان العلاقات بين الكويتوتركيا والعرب إجمالا تاريخية ومتينة وراسخة وهي في تطور مستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية، مشيرا الي انه يجمعها رابط الأخوة والصداقة والجوار والرؤى المشتركة بين الطرفين. وأوضح ان الكويت تعد من الدول الرائدة من حيث الاستثمارات في تركيا، وازدادت هذه العلاقات رسوخا بالزيارات المتبادلة والاتفاقيات والبروتوكولات المشتركة بين البلدين، والتي شملت النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري والسياحي والصحي والبيئي والفني والنفطي إضافة الى التعاون المشترك في مختلف المجالات، موضحا انه ارتبطت الكويت بعلاقات ديبلوماسية مع تركيا منذ عام 1969، حيث أقيمت أول علاقة ديبلوماسية بين البلدين عبر التنسيق مع سفارة جمهورية تركيا في بيروت ثم انتقلت العلاقات الى سفارة جمهورية تركيا التي تم افتتاحها في الكويت في العام 1971. من جانبه، قال مساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات د.عبيد العتيبي ان العلاقة بين الكويت وجمهورية تركيا علاقة تاريخية متجذرة ومتميزة، مشيرا الى ان الحكومة الكويتية تتبع نهجا إيجابيا ووديا في المسائل المتعلقة بجمهورية تركيا، ومما يؤكد ذلك زيارة صاحب السمو الأمير لجمهورية تركيا المخطط لها في نهاية شهر ابريل 2013 من أجل تقوية وتعزيز العلاقة بين الدولتين. وأضاف العتيبي ان الكويت تعتبر المستثمر الرئيسي في جمهورية تركيا وهي على استعداد للنظر في الخدمات الاضافية لتشجيع المزيد من الاستثمارات، لافتا الى انه من الواضح ان العلاقة بين السياسة الخارجية والاقتصاد هامة جدا للعلاقات الثنائية، وكما قامت كلتا الدولتين بالتوقيع على عدة اتفاقيات وتحقيق الاطار القانوني الثنائي بينهما وتطوير الفرص للتعاون في المجالات المتنوعة. من جهته، قال رئيس المؤسسة التركية للاتراك في الخارج والمجتمعات ذات صلة كمال يورتنانش ان التحولات والتغيرات التي شهدناها في السنين العشر الأخيرة، والتي أدت إلى تغيير الأحكام من كلا الطرفين والتي اثرت على العلاقة بينهما، حيث تحولت هذه الأخيرة الى علاقات ودية وحميمية بين الشعب التركي والعربي، لافتا الى ان العرب اخواننا وأهلنا والكويتيين اخواننا ونحن نسعى لتطوير روابط الصداقة والاخوة والتضامن مع اخواننا العرب، وكما ذكر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان هدفنا في هذه المنطفة لا يعدو ان يكون غير الاخوة والتعاون والتضامن المتبادل. من جانبها، قالت رئيسة قسم الدراسات والبحوث من مركز الخليج للدراسات بجامعة الكويت د.ندى المطوع ان الديبلوماسية الاقتصادية هي التفاعل بين الدول في المجال الاقتصادي تحت مظلة العلاقات الدولية ودور المؤسسات الاقتصادية في عملية اتخاذ القرار، مشيرة الى المؤسسات الاقتصادية الحكومية منها وغير الحكومية (غير الحكومية كالشبكات التجارية ومجموعات رجال الاعمال وغرف التجارة والمنظمات غير الحكومية).