تستعرض المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة "زون زكورب" أكبر مشغل للمناطق الصناعية في الدولة، منصتها المتكاملة من مشاريع وخدمات وفرص استثمارية متميزة أمام جمهور عريق من الاقتصاديين والصناعيين العالميين خلال معرض هانوفر الصناعي الدولي 2013 الذي يعتبر أحد أهم المعارض العالمية المتخصصة في التقنية الصناعية والاستثمار والذي انطلقت فعالياته 7 أبريل 2013 في مدينة هانوفر الصناعية في ألمانيا وتستمر حتى يوم غد. وقال محمد حسن القمزي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، إن المشاركات الدولية النوعية للمؤسسة ساهمت بشكل كبير في تدفق واستقطاب الاستثمارات الأجنبية الى إمارة أبوظبي بشكل عام وإلى المناطق الاقتصادية المتخصصة على وجه الخصوص حيث ارتفعت القيمة الإجمالية للاستثمارات في المناطق الاقتصادية المتخصصة بأبوظبي إلى 26 مليار درهم بنهاية العام الماضي، منها 3,8 مليارات درهم استثمارات جديدة دخلت المناطق المتخصصة خلال 2012. ونتيجة لهذه الاستثمارات أصبح عدد المشاريع الصناعية القائمة وتحت التطوير 600 منشأة صناعية حتى الآن منها 46 مشروعا صناعيا جديدا في 2012. ولفت إلى أن معرض هانوفر كأحد أكبر المعارض في العالم في مجال التكنولوجيا الصناعية والمنتجات والحلول الشاملة والمبتكرة، يوفر منصة مثالية للتعريف بمشاريع المؤسسة ومساهماتها في تنمية وتطوير القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي، ويعد فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات مع ممثلي كبرى الشركات الصناعية في العالم. وأشار إلى أن المؤسسة وضعت خطة عمل خاصة بالمعرض تعتزم من خلالها استعراض حزمة من المشاريع الجاذبة وعقد العديد من اللقاءات المحورية مع كبرى الشركات العالمية لاستقطابها للاستثمار في إمارة أبوظبي. وأكد على حرص المؤسسة الدائم على بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع شركائها الاستراتيجيين الدوليين من مختلف أنحاء العالم. وقال القمزي إن المشاركات الدولية للمؤسسة تساهم في تعزيز الانفتاح وفتح آفاق تعاون جديدة وتوطيد العلاقات التجارية مع الاقتصاديات الصناعية الأوروبية والاميركية والآسيوية كاليابان والصين والهند وتركيا وغيرها. حيث تشكل الاحداث الدولية مثل معرض هانوفر الصناعي وملتقيات الاستثمار المتعددة فرصة متميزة للمؤسسة لعرض أبرز الخدمات والحلول الاستثمارية الفريدة التي توفرها المؤسسة، إلى جانب الحوافز والتسهيلات الإدارية التي تقدمها من خلال برنامج النافذة الواحدة لمختلف المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء. ولفت القمزي إلى أن المؤسسة تدعم بشكل مستمر جهود دائرة التنمية الاقتصادية الهادفة إلى تحويل اقتصاد إمارة أبوظبي من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، يستند إلى تطوير وتنمية القطاع الصناعي فيها. وأكد حرص المؤسسة كونها أكبر مشغل للمناطق الصناعية في الإمارات على تنفيذ مشاريعها التنموية الكبرى خاصة في القطاعات التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والتي ستشكل محور هذه الشراكات الاستراتيجية الدولية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للإمارة، حسب مبادئ الاقتصاد القائم على المعرفة. ولفت الى أنه تم تطوير خمس مدن على مساحة تزيد عن 50 كيلومترا مربعا مشيراً الى أن هناك المزيد من المدن التي سيتم تطويرها على مساحة 80 كيلومترا مربعا حتى عام 2020 بما في ذلك مدينة السيارات المتكاملة بالاضافة إلى مدينتين صناعيتين في الرويس ومدينة زايد في المنطقة الغربية؛ ومدينة الخدمات البحرية والمدينة اللوجستية في أبوظبي. فلسفة المؤسسة وأكد القمزي فلسفة المؤسسة في تطوير بيئة استثمارية مثالية ترتكز على قاعدة صلبة وقوية من بنية تحتية متطورة واجراءات مرنة وتسهيلات متميزة وتبني أرقى المعايير والتقنيات العالمية الحديثة بما مكنها من استقطاب واستضافة مجموعة واسعة من كبار الشركات المحلية الاقليمية والعالمية مثل شلمبرجير، وذرفورد، سيمنز، هاليبرتون، الجابر، الخرافي ناشيونال، دوكاب، ريم أميريتس ألومينيوم، نيوفارما، حديد الإمارات وشركة الإمارات لألواح الزجاج المسطح وغيرها. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل باستمرار مع الجهات المعنية في أبوظبي، وهي دائرة التنمية الاقتصادية ومجلس التخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية أبوظبي، وهيئة الكهرباء والمياه، وجميع الجهات المعنية، لتطوير أنظمة ومعايير وخدمات تحسن من تنافسية المناطق الصناعية المتخصصة لجذب المستثمرين إلى أبوظبي. الوصول للأسواق شدد القمزي على أن قيام الشركات الصناعية الدولية بتنفيذ وحدات إنتاجية وصناعية في إمارة أبوظبي يسهل الوصول إلى أسواق المنطقة مما يزيد من قدرة المنتجات التنافسية لهذه الشركات بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي لإمارة أبوظبي والدولة. وقال ان المشروعات المزمع إقامتها وتنفيذها في إمارة أبوظبي والمناطق الصناعية المتخصصة، توفر فرصاً كبيرة لزيادة الاستثمارات الأجنبية في الإمارة وللشركات العالمية لتعزيز تعاونها مع شركاتنا الوطنية للمساهمة في تنفيذ المشروعات المخطط إنجازها في الإمارة خلال السنوات القادمة. ولفت إلى أهمية استقطاب الشركات الدولية التي تمتلك تقنيات حديثة ومتقدمة في مختلف المجالات بما يساهم في نقل المعرفة والتقنيات الحديثة والأنظمة التكنولوجية المتطورة بما ينسجم مع رؤية الإمارة الهادفة إلى تحويل اقتصاد إمارة أبوظبي من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة يستند إلى تطوير وتنمية القطاع الصناعي فيها.