بقلم / رائد صالح النينوة : رائد صالح النينوة القرارات التي اصدرها الرئيس عبدربة منصور هادي يوم امس الاربعاء 10 ابريل 2013 م وتضمنت ابعاد بعض من المرتبطين واقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن مناصبهم العسكرية واعادة تعيينهم في مناصب عسكرية ومدنية من اجل فك قبضتهم على مراكز القوة العسكرية واضعاف نفوذهم , وتنفيذاً للمبادرة الخليجية وهيكلة القوات المسلحة والامنية .. هذه الخطوة والقرارات التي اتخذها الرئيس هادي لقيت استحسان وتجاوب شعبي واقليمي ودولي , واذا تم تنفيذها ستكون خطوة هامه لترتيب البيت اليمني بعد ان طالته الفوضى منذ فتره طويله جداً , وستهيىء الارضية لبناء دولة مدنية طالما حلم وتخنى بها اليمنيين منذ عقود من الزمن .. وبالرغم من أهمية وشجاعة القرارات الا اننا يجب ان نطرح بعض المحاذير منها وابرزها : - رفض بعض او كل من شملتهم القرارات القبول بها- ( وهذا مستبعد لاسباب محلية واقليمية ودولية ) – لأن ذلك بداية لتقليص وفقدان نفوذهم , وهذا سينتج اعادة حالة الاحتقان والانقسام والتوتر وعودة اجواء ازمة عام 2011 م بل واشد , وهذا سيكون محك وتحدي للرئيس هادي والارادة المحلية والاقليمية والدولية . - القبول بالقرارات نظرياً وعدم تنفيذها عملياً من اجل خداع الرأي العام المحلي والرعاة الاقليميين والدوليين , وذلك عن طريق التسويف والمماطله وكسب الوقت لأنتهاز فرص او تهيئة ظروف تمكنهم من الالتفاف على القرارات . - القبول بالقرارات وتنفيذها وهذا يعني ان اقارب الرئيس السابق وبعض المرتبطين به وبنظامه مازالوا فاعلين على المسرح السياسي والعسكري وجزء مهم من النظام الحالي وتعيينهم في هذه المناصب عسكرية ومدنية ليس الا استراحه وآخذ الانفاس حتى تحين الفرصة المناسبة لعودتهم والامساك بزمام الامور . - اعتمدت هذه القرارات الاسلوب التوافقي من اجل ارضاء فرقاء العملية السياسية ومراكز القوى المتخاصمة , وهذا يدل على ان هذه القوى مازالت مسيطره ومتقاسمه فيما بينها . - بقاء من شملتهم القرارات في مناصب حكومية عليا مدنية وعسكرية يثبت بما لايدع مجال للشك ان ثورة التغيير اليمنية لم تنجز مهماتها وتم احتوائها والالتفاف عليها , ولعل مهامها محاسبة رموز النظام السابق عن كل مافعلوه بالشعب ونهب وتبديد مقدرات وثروات الوطن . ان استمرار هؤلاء من ضمن النظام الحالي بل في مفاصل مهمه يؤكد احتمال عودتهم الى سدة الحكم والامساك بزمام الآمور , وان المبادرة الخليجية والحصانة كانت خدعه انطلت على الشعب اليمني وشكلت حماية من اجل عودتهم المرتقبة . اذاً اعزائي اهل اليمن ترقبوا عودة للنظام السابق وبرعاية خليجية وامريكية . رائد صالح النينوة الخميس 11 ابريل 2013 م 47