تراجعت الأسهم الأميركية في وول ستريت عند الفتح أمس إذ بدد تراجع أسهم شركات التكنولوجيا نتيجة ضعف بيانات مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية تأثير المكاسب التي أعقبت بيانات ايجابية عن سوق العمل الأميركية. و تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بصورة غير متوقعة الأسبوع الماضي الأمر الذي قد يهديء المخاوف من تدهور كبير في سوق العمل بعد تباطؤ مفاجيء لنمو الوظائف في مارس. وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن الطلبات الجديدة لإعانة البطالة الحكومية انخفضت 42 ألفا إلى 346 ألفا بعد تعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان. وهذا أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف نوفمبر . وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز تراجع طلبات إعانة البطالة إلى 365 ألفا الأسبوع الماضي. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 3.24 نقاط بما يعادل 0.02 % ليصل إلى 14799 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.03 نقطة أو 0.06 % مسجلا 1586.7 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 9.46 نقاط أو 0.29 % إلى 3287.79 نقطة. مستويات تاريخية وارتفعت الأسهم الأميركية عند الإغلاق أمس الأول وسجل مؤشرا داو جونز وستاندر اند بورز 500 مستويات تاريخية مرتفعة إذ قادت أسهم الشركات التي تتأثر بالدورات الاقتصادية السوق على طريق الصعود لليوم الثاني على التوالي. وجاء صعود الأسهم في أعقاب صدور محضر وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قبل الموعد المتوقع وبيانات مشجعة من الصين عززت ثقة المستثمرين. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الإغلاق 128.86 نقطة بما يعادل 0.88 % ليصل إلى 14802.32 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 19.11 نقطة أو 1.22 % مسجلا 1587.72 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 49.40 نقطة أو 1.83 % إلى 3297.25 نقطة. مؤشر نيكاي وارتفع مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2008 مع استمرار المعنويات القوية في السوق بعد أن أعلن البنك المركزي الياباني إجراءات تحفيز لم يسبق لها مثيل الأسبوع الماضي. وصعد مؤشر نيكاي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 2 % ليغلق عند 13549.16 نقطة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.3 % إلى 1147.29 نقطة. الأسهم الأوروبية واستقرت الأسهم الأوروبية أمس لتلتقط أنفاسها بعد أن سجلت أمس الأول أكبر صعود يومي لها في ثلاثة أشهر ومع تراجع أسهم شركات التعدين بسبب عمليات جني أرباح. واستقر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 1186.60 نقطة قرب أعلى مستوياته في أسبوع. وانقسم المستثمرون بشأن ما إذا كان ارتفاع مؤشر أميركي رئيسي إلى مستوى قياسي الليلة قبل الماضية يمثل دافعا جديدا لشراء الأسهم أم علامة على أن صعود الأسواق العالمية تجاوز الحدود المعقولة. وقال جو نيبور من شركة سنترال ماركتس "المستثمرون الذين يراقبون السوق الأميركية قد يتشجعون للاسثمار في الأسهم الأوروبية بناء على استمرار الأداء القوي. "ننصح بتوخي الحذر عند الاستثمار في سوق بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق." وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني دون تغير يذكر بينما تراجع كل من داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي 0.1 %. مكاسب كبيرة وأغلقت الأسهم الأوروبية على أعلى مستوى لها في أسبوع أمس الأول مع مكاسب كبيرة حققتها الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية بعد بيانات اقتصادية مشجعة من الصين وصعود قياسي لأحد مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولاياتالمتحدة. وكانت أكبر المكاسب من نصيب القطاعات التي تحقق أداء أفضل بشكل عام مع علامات على أي تحسن في النشاط الاقتصادي حيث صعدت أسهم البنوك وشركات صناعة السيارات والبناء والتعدين جميعها بعد بيانات أظهرت ارتفاعا حادا غير متوقع للواردات في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 1.8 % عند 1186.62 نقطة مسجلا أعلى إغلاق له منذ الثالث من أبريل وأكبر مكسب في يوم واحد خلال شهر مدعوما أيضا بصعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في الولاياتالمتحدة إلى مستوى قياسي جديد. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.2 % ومؤشر داكس الألماني 2.3 % ومؤشر كاك 40 الفرنسي 2 %. اليورو يرتفع لأعلى مستوى في 3 سنوات مقابل الين ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات مقابل الين أمس ليعزز مكاسبه مع تعرض العملة اليابانية لضغوط بسبب برنامج التيسير النقدي الجريء الذي أعلنه البنك المركزي الياباني. وارتفع اليورو نحو 0.3 % عن الجلسة السابقة ليصل إلى 130.835 ين وهو أعلى مستوياته منذ يناير 2010. وساعدته مكاسبه مقابل الين على الارتفاع 0.4 % مقابل الدولار ليسجل أعلى مستوى في شهر عند 1.31325 دولار. وتراجع الدولار أيضا إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مقابل الفرنك السويسري عند 0.92825 فرنك. وتوقف الدولار ليلتقط أنفاسه امس الخميس قبل أن يحاول تخطي مستوى 100 ين كما هو منتظر إذ ان العملة الأمريكية مدعومة بتوقعات بأن يبطيء الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة مشترياته من السندات. وتراجعت العملة الأمريكية قليلا من أعلى مستوياتها في أربع سنوات أمام نظيرتها اليابانية الذي بلغته يوم الأربعاء مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد ارتفاع الدولار سبعة في المئة منذ أعلن بنك اليابان المركزي عن خطة تحفيز بقيمة 1.4 تريليون دولار الأسبوع الماضي لكن محللين قالوا إن تجاوز مستوى 100 ين مسألة وقت. ونزل الدولار 0.15 % إلى 99.65 ينا متراجعا عن أعلى سعر له في أربع سنوات 99.88 ينا.