القرار قرار شعب والإرادة إرادة شعب أيها المستثمرون بتضحيات الشرفاء...القرار قرارنا ونحن اصحاب القرار كلمات هتفت بها حناجر شعب الجنوب وتلاشت امامها مشاريع السياسة الإستثمارية لدماء الشهداء والمنتقصة لإرادة شعبها الإرادة التي سجلت للعالم معانات شعب وتاريخ امة. ففي الوقت الذي نرى فيه ارادة وصمود وتضحيات شعبنا الجنوبي تزداد يوماً بعد يوم نرى في المقابل هواة الإستثمار السياسي لدماء الشهداء وتضحيات الشرفاء نرى ممن استهوت نفوسهم باوهام ضيقة سوا كان هذا الإستمار السياسي من قبل فرد أو جماعة او حزب فلا يروا من ارادة الشعوب سوى فرص استمارية لتحقيق مآربهم وطوحاتهم الدنيوية الزائلة.ولم يتعلموا لا من دروس الماضي ولا من عبر الزمان ولم يدركوا إن ارادة الشعوب لاتقهر كذالك ارادة شعبنا الجنوبي التي رسمت ملامح الدولة الجنوبية ومستقبل شعب الجنوب. والذينى خسروا ثقة شعبهم الجنوبي واصبحوا خارج القرار الثوري الجنوبي التحرري لا شك انهم اصبحوا في أعين الكثير جزء لا يتجزأ من مخطط يحاك في الجسد الجنوبي والقضاء على ثورته التحررية..وسيسجل التاريخ ارادة الشعوب وسجلات المواقف فإما حروف من ذهب على صفحات تاريخ او في مزبلة التاريخ والحياة مليئة بالتجارب.. كما أن هناك الكثير من المسرحيات السياسية الى جانب الإستثمار السياسي التي تحاك ضد ارادة الشعب الجنوبي وقضيته العادلة وكمحاولة استنساخ قرار شعب على طاولة حوار ضيقة وبإخراج جنوبي مع حبنا وتقديرنا للبعض..ولكن ادعاء الوصاية بتمثيلية يسعى من خلالها بعض المتحاورين الى استنقاص مبادئ واهداف الثورة الجنوبية المباركة امر مرفوض تماماً.. فكل هذه المسرحيان بدات تظهر فصولها يوماً بعد يوم والشعب الجنوبي لن يلدغ من جحر مرتين فما كان يغض عنه الطرف سابقاً لا يمكن السكون عنه اليوم ولن تسمح الثورة الجنوبية استغلال تضحيات ابنائها أو انتقاصها باستهدافات شخصية او حزبية ضيقة لا علاقة لها بحرية شعبها او بسيادة واستعادة الدولة الجنوبية.. ونحن لن نطلق سهام التخوين على احد ولكن الأيام كفيلة بهذه السهام واظهار الحقائق ولا يحق لأحد أن يتخذ من دماء شهدائنا وتضحيات شبابنا مركباً شخصياً سلطوياً فهي اقدس من أن توضع على طاولة حوار واقدس من ان تكون وسيلة للمساومة... فالشعب الجنوبي الذي قدم خيرة ابنائه في سبيل النهوض بقضيته واستعادة دولته هو المرجعية وهو الحكم وهو صاحب القرار ولن يسمح لأحد أن يتجاوز حدوده وقراراه وارادته كان من كان وأي خروج عن هذه المبادئ هو ارتماء في نفق الفوضى وانعدام الضمير والإتجار بدماء الشهداء لايقل بشاعة عن الإتجار بالدين في بارزات السياسة. لهذا نقول للساسة الباحثين عن فرص الإستثمار السياسي ارفعوا اياديكم عن دماء الشهداء وارادة شعب الجنوب فالخلط بين هذه التضحيات والهواء السياسي الشخصي والحزبي امرا لا يليق بنقاء واهداف وقيم الثورة الجنوبية مع تقديرنا لكل اشكال النضال ولكن يجب أن يكون النضال واضحاً في مبادئه وغاياته ووسائله بعيدا عن الربح السريع وبعيداً عن انتهازية فلان وفلان.. لهذا فالمسارعة الى التوافق الجنوبي الشامل أمر ملح وضروري مع وضع حداً لكل الإختلافات الغير مبررة وتجاوزها مع وضع استحقاقات الثورة الجنوبية ومصلحة الشعب الجنوبي فوق كل اعتبار ومن هذا المنطلق نستطيع ان نحافظ على حرية وسيادة واستغلال الجنوب....