محمود الموسوي كشف مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم عن إعداد خطة لافتتاح 4 مدارس نموذجية لطلبة صعوبات التعلم للبنين والبنات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، بعد نجاح التجربة في المرحلة الابتدائية من خلال المدرستين سديم وجون، مضيفا ان ذلك يأتي في إطار استكمال رعاية طلبة صعوبات التعلم في المراحل المختلفة ممن يحتاجون الى متابعة في أوجه الضعف التي لديهم في المواد الدراسية او المهارات التعليمية، ويتطلب تعليمهم رعاية خاصة عبر تبسيط المناهج. وأشار الهيم، في تصريح للصحافيين عقب تخريج الدفعة الثانية من طلبة مدرسة السديم النموذجية التي أقيمت صباح امس تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي د.نايف الحجرف، الى ان هذا التوسع في تطبيق التجربة في منطقة مبارك لمختلف المراحل التعليمية يتبعه التوسع في تطبيق التجربة في مختلف المناطق التعليمية، موضحا ان بعض الطلبة الذين تخرجوا في مدرسة السديم عادوا الى صفوف زملائهم في مدارس التعليم العام، بعد ان ارتفع مستوى تحصيلهم الدراسي وباتوا قادرين على متابعة التعلم مع الطلبة بذات مستوى الطلبة الآخرين دون أي تعثر. وأضاف الهيم: لولا احتضان مدرسة السديم لهؤلاء الطلبة لضاع الكثير منهم بسبب تعثرهم دراسيا، وعدم استطاعتهم مواصلة التعلم بصورة طبيعية. مشيرا إلى ان دور إدارة السديم ومعلماتها كان له الاثر الأكبر في إنجاح هذه التجربة التي استفاد منها الطلبة وأولياء أمورهم في تشخيص المشكلة التي تواجه كل طالب على حدة، ومعالجتها بالوسائل التي تناسب مستوى وحجم الضعف لدى كل منهم. من ناحيتها، قالت مديرة مدرسة السديم النموذجية خالدة الشاهين إن نجاح تجربة رعاية طلبة صعوبات التعلم أثمر تخريج الدفعة الثانية من الطلبة البالغ عددهم 42 طالبا من أصل 92 طالبا في المدرسة لهذا العام الدراسي، وبذلك يبلغ اجمالي خريجي السديم النموذجية خلال الدفعتين 60 خريجا. لافتة الى ان تخرج الطلبة بعد حصاد عمل جليل وتجربة رائدة تحذوها الهمم لتكريم كوكبة من الطلبة الفائقين دراسيا، قاوموا صعوبات التعلم التي واجهتهم، ليؤكدوا للجميع أن العقل الانساني قادر على العطاء. وأضافت الشاهين أن مشاركة جميع الجهود التربوية من المعلمات المتميزات والامهات الحاضنات في البرامج المكثفة من التعليم الفردي والجماعي أثمرت نتائج متميزة في استثمار قدرات هؤلاء الطلبة. وقالت الشاهين ان الطلبة الذين تخرجوا وعادوا الى مدارس التعليم العام حققوا نتائج ونسب نجاح تتراوح بين 75 و85% بعد ان كانوا متعثرين دراسيا مما يدل على نجاح التجربة التي اطلقتها وزارة التربية لرعاية ابنائها، وقدمت لهم كل السبل التي من شانها ان تساعدهم على تخطي الصعوبات التعليمية التي تواجههم سواء في الكوادر التعليمية المتخصصة، او الوسائل التعليمية المساعدة على تبسيط المناهج.